بغداد: أصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الإثنين، مرسوما جمهوريا دعا خلاله البرلمان المنتخب مؤخرا إلى عقد جلسته الأولى في الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة تلقت الأناضول نسخة منه.
ومن المقرر أن ينتخب البرلمان رئيسه ونائبين له في الجلسة الأولى.
من جهتها، قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إنها ستبدأ اعتبارا من غد الثلاثاء، تسجيل التحالفات السياسية داخل البرلمان، وهي خطوة ستمهد لولادة التحالف العريض الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضحت المفوضية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، أن على “الأحزاب والائتلافات والمرشحين الفائزين، الذين يرومون تشكيل تحالفات برلمانية، مراجعة المفوضية اعتباراً من غد الثلاثاء، لغرض تسجيلها وفقاً للقانون”.
وأضافت أن هذا الإجراء جاء بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج انتخاب مجلس النواب العراقي، في دورته الرابعة.
وباتت نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، قطعية بعد مصادقة المحكمة الاتحادية عليها في 19 أغسطس/آب الجاري.
ولا تزال الكتل الفائزة في الانتخابات تتباحث لتشكيل تحالف عريض داخل البرلمان يكون بإمكانه تمرير الحكومة الجديدة.
وسيكون أي تحالف بحاجة إلى غالبية عدد أعضاء البرلمان لضمان تمرير الحكومة، أي أصوات 165 عضوا من أصل 329 على الأقل.
ويخوض تياران شيعيان سباقا لتشكيل التحالف العريض المعروف باسم “الكتلة الأكثر عددا” لتشكيل الحكومة المقبلة، الأول يقوده تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والفائز بالمركز الأول برصيد 54 مقعدا، وائتلاف “النصر” بزعامة العبادي، والذي حل ثالثا بـ 42 مقعدا.
بينما يقود التيار الثاني ائتلافا “الفتح” الذي يضم أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، والذي حل ثانيا برصيد 48 مقعدا، و”دولة القانون” بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، والذي حل رابعا برصيد 26 مقعدا.
وأمام الكتل الفائزة مهلة 90 يوما من موعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة. (الأناضول)