تونس ـ «القدس العربي»ـ من حسن سلمان: قالت مصادر إعلامية إن السلطات التونسية قررت إعادة معدات عسكرية إلى روسيا، يفترض أنها كانت موجهة لقوات الجنرال الليبي خليفة حفتر، بعد أشهر من حجزها في ميناء صفاقس جنوب شرق البلاد.
وكانت السلطات الجمركية التونسية أعلنت في شباط/فبراير الماضي احتجاز باخرة تحمل العلم البنمي بعد طلبها التوقف لإجراء إصلاحات مقابل ميناء صفاقس، حيث اكتشفت السلطات أن الباخرة، التي تحمل على متنها 19 بحارا من الجنسية التركية والجورجية والبيلاروسية، تحمل 24 حاوية تتضمن معدات عسكرية، فضلا عن 66 عربة نقل عسكرية، أكد مراقبون أنها تكفي لتجهيز جيش غير نظامي مكون من 300 عنصر.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الشركة المشغلة للباخرة تعهدت بدفع تكاليف إعادة المعدات المحجوزة إلى البلد الذي انطلقت منه (روسيا)، وهو ما دفع السلطات التونسية للموافقة على الأمر.
وكانت وسائل إعلام ليبية أكدت في وقت سابق أن الباخرة البنمية تنقل معدات عسكرية روسية إلى قوات الجنرال خليفة حفتر الذي يلقبه البعض بـ«رجل روسيا في ليبيا»، مشيرة إلى أنها كانت متوجهة في الأصل إلى ميناء بنغازي، إلا أن قبطان السفينة نفى وجود أسلحة على متن الباخرة، لكنه أكد أن حمولتها مرخصة ومختومة بالشمع الأحمر من قبل الجمارك الروسية، مشيرا إلى أنها كانت متوجهة إلى الكاميرون.
يُذكر أن حفتر وقّع في وقت سابق مع الجانب الروسي اتفاقيات لتوريد الأسلحة إلى ليبيا، على متن حاملة الطيران «الأدميرال كوزنتسوف» التي رست قبالة السواحل الليبية عام 2017، فيما تحدث مسؤول روسي أخيرا عن طلب حفتر إقامة قاعدة عسكرية روسية شرقي ليبيا، وهو ما نفاه الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري.
ومن دفع ثمن هذه المعدات غير الإمارات ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
البلاغ الكاذب يترتب عنه الحجز والمتابعة القضائية وليس اعادة الحمولة…