تعقيبا على مقال بسام البدارين: آخر صرعات الحراك الشعبي ورسائل عابرة للحكومات
مشروع العاصمة الجديدة
تعليقا على ما قاله الكاتب «أكثر ضواحي الأردن ترفاً وثراء ً وفيها أغلى العقارات بدون منافس».
عمان من أسرع المدن نموا كانت وما زالت.. وككل المدن في المنطقة فإنها تنمو بسبب الزيادة الطبيعية للسكان والنمو الاقتصادي والحضاري والهجرة من الأرياف. إلا أن أسباب نموها غير العادي هو استقبالها للمهاجرين منذ أول فوج من الشراكسة والشيشان في عام 1870 م إلى هجرات الأرمن والأكراد إلى هجرة السوريين إثر الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي إلى اللجوء الفلسطيني الكبير إثر نكبة 1948.
مع نمو عمان فإن من سماتها ظهور الأحياء الجديدة ولا سيما الأحياء الغنية. وقد كان جبل الجوفة هو الحي الأرستقراطي في الثلاثينيات من القرن العشرين. ثم انتقل اللقب إلى جبل اللويبدة في الأربعينيات، ثم إلى جبل عمان في الخمسينيات (لاسيما الدوار الأول)، ثم الجبيهة في الستينيات، ثم الشميساني في السبعينيات، ثم عبدون منذ الثمانينيات ثم دابوق مع بداية القرن الحالي.
وأعتقد أن اللقب سيذهب إلى قسم من بدر الجديدة خلال عقدين.. إلا إذا تحقق مشروع العاصمة الجديدة.
خليل ابورزق