الناصرة ـ غزة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة وأشرف الهور: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 240 شخصا أصيبوا بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت في اطار «مسيرات العودة» بعد ظهر أمس الجمعة قرب حدود قطاع غزة مع اسرائيل.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان تلقته وكالة فرانس برس «أصيب 240 مواطنا بالرصاص والغاز (المسيل للدموع) بينهم 82 اصابة بالرصاص الحي».
وأشار إلى إصابتين في «حال الخطر هما المسعفة المتطوعة شروق أبو مسامح وطفل عمره 10 سنوات».
وأوضح القدرة أن بين المصابين «مصور صحافي (محلي) هو محمد أبو سلطان الذي أصيب برصاصة في القدم في رفح في جنوب القطاع».
وشارك آلالاف في احتجاجات الجمعة ال23 التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تضم كافة الفصائل ومنظمات أهلية.
وكشف وزير الأمن في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أن رؤساء دول عربية يلتقون قادة إسرائيل في أبرز مطاعم تل أبيب ويتباحثون في مسائل شتى، لكنهم يتجنبون القضية الفلسطينية.
ففي مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، قال ليبرمان «في اللقاءات يجري الحديث حول التهديدات مثل إيران، القاعدة، وحركات إرهاب سنية، وهم يدركون ما بوسعهم الحصول عليه: استخبارات، معلومات، تكنولوجيا وتعاون إستراتيجي. لا أذكر أن هؤلاء القادة العرب بادروا لطرح القضية الفلسطينية معنا لا كبند أول ولا ثان ولا حتى ثالث».
وحول الموقف من حماس قال ليبرمان: «غايتنا المركزية في غزة كانت وما زالت إسقاط حكم حماس، لأن ما يهمنا في نهاية الأمر هو الهدوء الأمني على طول الحدود»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد أي احتمال لفوز حماس في انتخابات حرة في القطاع».
وفي ما يتعلق بالرئيس محمود عباس اعتبر ليبرمان أن «أبو مازن جزء من تدهور الوضع. إنه يمارس إرهابا سياسيا – دبلوماسيا ضدنا»، مؤكدا «ليست مهمتنا تنصيب ملوك خلفا له، ومصلحتنا في الضفة مصلحة أمنية».
(تفاصيل ص 6)