متمردون سودانيون يعلنون السيطرة على بلدة في كردفان
17 - نوفمبر - 2013
حجم الخط
0
الخرطوم – ا ف ب ـ الاناضول: اعلن متمردون سودانيون الاحد انهم سيطروا على بلدة قريبة من حدود جنوب كردفان حيث اكد السكان وقوع قتال. وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة ‘سيطرنا على ابو زبد’ في ولاية شمال كردفان على بعد بضعة كيلومترات من جنوب كردفان حيث يقاتل المتمردون منذ عامين’. وصرح احد مواطني البلدة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه لاسباب امنية ‘استيقظنا الساعة السادسة صباحا على اصوات انفجارات متواصلة واطلاق نار’. واضاف ‘ودخل مسلحون في سيارات لاندكروزر الى شوارع البلدة واستهدفوا معسكر الجيش ومركز الشرطة واحتمى المواطنون بمنازلهم’. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش للتعليق على ذلك. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال لفرانس برس ‘سيطرنا على كل المباني الحكومية’. وتقع ابوزبد على بعد 150 كلم جنوب غرب مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان على خط السكة الحديدية الرئيسي. كما تبعد 60 كلم عن مدينة الدلنج في جنوب كردفان والتي ادعى متمردو العدل والمساواة الاسبوع الماضي انهم وبالاشتراك مع متمردي الحركة الشعبية شمال السودان شنوا اولى هجماتهم الكبيرة عليها في موسم الجفاف. وقالوا انهم نصبوا كمينا لقافلة للجيش السوداني وخلف الكمين عددا من القتلى. وتنتمي المجموعتان المتمردتان لتحالف حركات تقاتل الحكومة السودانية باسم ‘الجبهة الثورية السودانية’ التي تسعى الى اسقاط نظام حكم الرئيس السوداني عمر البشير واقامة بديل عنه يمثل تنوع السودان. وابلغ وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين البرلمان السوداني الاحد الماضي بان القوات الحكومية اكملت اعدادها لحسم وانهاء الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان. من جهة اخرى انطلقت في ولاية ‘شمال بحر الغزال’ بجنوب السودان، امس الأحد، أولى جلسات مؤتمر للسلام والمصالحة، بين قبيلتي ‘دينكا ملوال’ (ذات الأصول الأفريقية والموالية لجوبا)، والمسيرية (ذات الأصول العربية الموالية للخرطوم). ومن المقرر أن يستمر المؤتمر ثلاثة أيام، حيث يقام بمقاطعة ‘وانجوك’، بولاية شمال بحر الغزال، والمحاذية للحدود مع ولاية جنوب دارفور الحدودية. وافتتح المؤتمر نائب حاكم ولاية شمال بحر الغزال ، ‘سلقا شول آيات’، بحضور قيادات من زعماء العشائر بالولايتين الحدوديتين إلى جانب ممثلين عن الشباب. وتتركز المناقشات في المؤتمر حول قضايا الحدود، وتأمين مداخل عبور، وهجرة المجموعات في المنطقة، ورعاة ‘المسيرية’، على وجه الخصوص، الذين يقضون فصل الجفاف داخل أراضي جنوب السودان. وناشد نائب الحاكم، في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، زعماء قبيلتي المسيرية ودينكا ملوال الحدوديتين الالتزام بالحوار السلمي للحفاظ على العلاقات الثنائية، بينهما في الرعي والتجارة، والالتزام بما سيخرج عنه المؤتمر سواء اتفاقيات أو معاهدات. وأشار إلى أن حكومته ترحب بالجيران من المسيرية على أراضيها للدخول بقطعانهم للرعي. فيما رحب ‘اويت كير أويت’، محافظ مقاطعة ‘وانجوك’، المضيفة للمؤتمر، بالمبادرة نحو السلام، ووعد بمساندتها، مضيفا ‘هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المقاطعة مثل هذا المؤتمر، فهي ظلت تعقد بصفة موسمية’. وقال راشد أحمد، ممثل قبيلة المسيرية، إنهم يرغبون بشدة في توطيد العلاقات مع مجتمعات جنوب السودان بولاية شمال بحر الغزال، مضيفا: جئنا للقيام بما هو ممكن للحفاظ علي السلام بين مجتمعاتنا، هذا هو هدفنا وغايتنا الأولى. ومنذ استقلال جنوب السودان وانفصاله عن دولة السودان في يوليو (تموز) 2011 ، عقدت العديد من مؤتمرات السلام والمصالحة والتعايش بين مجموعة عرب المسيرية وقبيلة دينكا ملوال بولاية شمال بحر الغزال، وهي مؤتمرات ظلت تقوم بمبادرة من المجتمعات الحدودية بين الجانبين. وناقشت تلك المؤتمرات قضايا دخول الرعاة إلى جنوب السودان من دون اصطحاب الأسلحة على أن يكونوا تحت حماية سلطات جنوب السودان، خلال فترة إقامتهم في المنطقة ، إلى جانب تنشيط حركة الأسواق والتجارة الحدودية. ولم تخل العلاقة بين القبيلتين من التوترات و الصراعات حول تبعية الأراضي ، لكن القبيلتين ظلتا بين الحين والآخر تدخلان في حوارات ومصالحات مجتمعية تنتهي بإقرار الصلح.