الرباط ـ ‘القدس العربي’: كشفت المراكز الاحصائية الاسرائيلية المزيد من مظاهر التطبيع بين المغرب واسرائيل في اطار تقارير عن العلاقات التجارية الدولية للدولة العبرية، وقالت انها بلغت في شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي اعلى مستوياتها في وقت يؤكد المغرب رسميا ان اية علاقة تجارية مع اسرائيل هي غير شرعية واحتيال، ويذهب البرلمان المغربي نحو تشريع تجريم التطبيع.
وقالت تقارير مكتب الإحصاء الإسرائيلي ان الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب سجلت خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر الماضي أحد أكبر مستوياتها على الإطلاق منذ سنوات، متجاوزة 18.5 مليون دولار، مقابل 400 ألف دولار من الشهر نفسه 2012.. وبلغ إجمالي المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل 56 مليون دولار.
وساهمت هذه الطفرة في رفع المستوى الإجمالي للصادرات الإسرائيلية نحو المغرب إلى 51.6 مليون دولار خلال العشرة اشهر الأولى من العام الجاري، حسب تأكيدات نفس المركز وهو هيئة تابعة للحكومة العبرية، مقابل 17 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012 ،اي أن صادرات اسرائيل نحو المغرب قد تضاعفت في العشرة اشهر الأولى من 2013 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وبالنسبة للصادرات المغربية نحو إسرائيل فقد سجلت تراجعا طفيفا خلال هذا العام، حيث بلغت خلال الشهور العشرة الاولى من 2013 ما يناهز 4.4 مليون دولار مقابل 4.6 مليون دولار في نفس المدة من العام الماضي، أي بتراجع بقيمة 200 ألف دولار.
ولم تتجاوز الصادرات المغربية في اتجاه الدولة العبرية 200 ألف دولار خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر مقابل 400 ألف دولار العام الماضي.
وكشف رئيس المرصد المغربي ضد التطبيع لـ’فبراير.كوم’ ان لديه شريطا يتحدث من خلاله الراحل إدمون عمران عن مواقفه السياسية والثقافية وغيرها، وهو الشريط الذي أكد لنا أحمد ويحمان أنه سيتم بثه قريبا دونما إشارة إلى توقيته والقناة التي ستبثه أولا كون ذلك راجعا لقرار من المرصد المغربي ضد التطبيع .
من جهة اخرى كشفت وثيقة تنشر قريبا ان الكاتب المغربي الكبير الراحل ادمون عمران المالح، واليهودي الديانة، حذر قبل وفاته 2010 فيما يشبه الوصية، من سم الحركة الصهيونية، قائلا ‘احذروا سم الحركة الصهيونية’ وذلك في تسجيل مصور في إطار لقاء جمعه بمؤسسي المرصد المغربي ضد التطبيع. وأكد احمد ويحمان رئيس المركز أن إدمون عمران قبل رحيله تحدث عن الحركة الصهيونية عند اقتلاعها لليهود المغاربة الذين قال عنهم انهم اقتلعوا قسرا وهجروا قسرا رغم أنوفهم من المغرب إلى فلسطين المحتلة، حيث شبه الحركة الصهيونية بالصوت والصورة بالسم، ولعله أبلغ وصف لهذه الحركة المسرطنة.
وأكد أحمد ويحمان، حسب موقع فبراير. كوم أن الراحل إدمون عمران المالح كان من أهم الرموز الوطنية التي دافعت عن قضايا وطنية وشعبية، شأنه شأن العديد من المغاربة من أصول يهودية كأبراهام السرفاتي،جرمان عياش،جاكوب كوهين وغيرهم من المناضلين الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الديمقراطية وتحقيقا للمساواة.
وأشار أحمد ويحمان كذلك إلى مواقف الراحل إدمون عمران حول معارضته القطعية للحركة الصهيونية، وما تمارسه من تضليل للرأي العام الدولي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، حيث لم تثنه مواقفه هذه عن عدم رغبته في ترجمة كتبه إلى العبرية معتبرا إياها لغة سفاحين وقتلة.
وقال أن إدمون عمران قبل وفاته وخلال تكريمه بالرباط سئل عن المحرقة أو ما يسمى بالهولوكوست فرد قائلا: ان المحرقة شيء محزن لكن ما قامت به القوات الإسرائيلية في غزة أيضا محرقة فيما عرف بأعمدة السحاب،حيث انتشار رائحة لحوم أطفال غزة وهي تشوى كما تشوى الخرفان.
وكان ادمون عمران المالح أول الموقعين على بيان الرباط الداعي إلى عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني ،وذلك بحضور كل الأطياف السياسية والمدنية كحزب العدالة والتنمية،الاتحاد الاشتراكي،حزب الاستقلال إضافة إلى تنظيم العدل والاحسان وغيرها من التنظيمات الأخرى.
على صعيد اخر رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السماح بعرض مسرحية مغربية بمدينة القدس.وقالت تقارير نشرت بالرباط انه بعد عرضيْ مسرح القصبة في رام الله ومسرح دار الندوة الدولية ببيت لحم، تمّ إلغاء عرض مسرحية ‘باي باي جيلو’ الذي كان مبرمجا، بالتعاون مع رابطة المسرحيين الفلسطينيين، على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني بالقدس.. وسبب هذا المنع كما أعلن عن ذلك مسرح الحارة الفلسطيني ‘عدم حصول طاقم العمل على التصاريح اللازمة’.
وقال بيان لرابطة المسرحيين الفلسطينيين ان تعنّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استصدار التصاريح يأتي ضمن سياسة صهيونية هدفها عزل القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاصرة الفعاليات الثقافية التي تؤكّد هويتها العربية.
وسبق لسلطات الاحتلال الاسرائيلي وعرقلت دخول الناقد والكاتب المغربي محمد برّادة، الشهر الماضي، إلى الأراضي الفلسطينية لاستلام جائزة القدس للثقافة والإبداع 2013، والتي اضطرّ إلى استلامها ببروكسل من يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويأتي إنتاج مسرح الحارة ببيت جالا بفلسطين لمسرحية ‘باي باي جيلو’ للشاعر والكاتب المغربي طه عدنان بعدما تمّ اختيار النص ضمن ثلاثة نصوص درامية عربية، في إطار مشروع ‘النص المسرحي العربي المعاصر’، وهو مشروع أوروبي يهدف إلى دعم الدراما المعاصرة في العالم العربي والتعريف بالسجل المسرحي العربي الجديد بدعم وإخراج وإنتاج المسرحيات، والترويج للنصوص والعروض المسرحية العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا. المشروع من تنسيق مؤسسة (لافريش بل دو مي) الفرنسية وشركائها العرب مسرح شمس بلبنان والتياترو بتونس ومسرح الحارة بفلسطين.
كما يهدف مشروع ‘النص المسرحي العربي المعاصر’، المموّل بموجب الدعوة الأولى للمشاريع القياسية لبرنامج البحر الأبيض المتوسط للتعاون عبر الحدود من قبل الآلية الأوروبية للجوار والشراكة، إلى إرساء مسرح تبادل في منطقة المتوسّط… كما يدعو إلى اكتشاف الإبداع المعاصر مع تسليط الضوء على الحيوية الثقافية في البلدان العربية.
وفي هذا الإطار، ستواصل مسرحية ‘باي باي جيلو’ عروضها في جولة أوروبية تبتدئ بعرضين في مارسيليا يومي 29 نوفمبر وفاتح ديسمبر بمسرح (لافريش بل دو مي) لتتواصل العروض في منطقة بروفانس-الألب- كوت دازور قبل أن تنتهي الجولة بعرض يقام بفضاء ماغ الثقافي بالعاصمة الأوروبية بروكسل.
يا للعار على الانظمة العربية والتجار العرب المتعاملين مع اسرائيل
من المؤسف اننا نسمع عن منظمات اوروبية تدعو الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية المعدة في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية ، و هذا اضعف الفعل ، ذلك ان هذه المستوطنات شيدت على اراض فلسطينية محتلة بعد عام 1967 و التي لم يعترف المجتمع الدولي بشرعيتها و بملكيتها للكيان الغاصب ، بينما نرى و نسمع ان هذه المنتجات تجد طريقها الى عدد من الدول العربية ، و منها المغرب حسب المقال اعلاه ، و هي بهذا الفعل تضفي الشرعية من اصحاب القضية ( اي العرب قاطبة ) على اسوأ استعمار عرفه التاريخ و تعزز اقتصاد هذه المستوطنات في مواجهة اصحاب الارض الشرعيين الذين تشن عليهم شتى صنوف الترهيب و التجويع و الحصار و التنكيل ، ليس فقط من الكيان الصهيوني فحسب ، و انما ايضا من اخوانهم العرب ، فلم يكتفى بسلب الفلسطيني لارضه و تشريده ، و انما تتم ملاحقته اينما حل و يمارس بحقه اوسوأ ما تتفتق عنه الاجهزة البوليسية من حصار و عرقلة و ملاحقة لسبب واحد وحيد وهو كونه فلسطيني .