المعارضة الموريتانية تتهم السلطات باستخدام أجهزة الدولة لصالح في الانتخابات المقررة غدا

حجم الخط
0

نواكشوط – سيدي ولد عبد المالك : اتهمت منسقية المعارضة الديمقراطية، التي تقاطع الانتخابات الحالية بموريتانيا، النظام الحاكم باستخدام أجهزة الدولة ومقدراتها المادية، وإغراءاتها الوظيفية، من أجل إخضاع الناخبين لإرادته واحتكار أصواتهم لصالحه.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الموريتانية، قالت، الأسبوع الماضي، إنها لاحظت ‘استعمال وسائل الدولة، والتلويح بصور رئيس الجمهورية (محمد ولد عبد العزيز) دعما لبعض اللوائح المرشحة (قوائم المرشحين)’ خلال الدعاية الانتخابية.
وانتقد بيان شديد اللهجة صدر الخميس عن المنسقية، حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، تصرفات نظام الرئيس الموريتاني وحزبه ‘الاتحاد من أجل الجمهورية’ التي وصفها بـ’المكشوفة’.
وأوضحت المنسقية أن هذه التصرفات أنها دالة للجميع بوضوح على ‘نجاح جهود المقاطعة وفشل مهزلة ولد عبد العزيز الأحادية الفاقدة لأبسط قواعد وشروط الشفافية والمصداقية’ على حد تعبيرها.
وقالت إنها حصلت على اتصالات كثيرة من موظفين في الدولة (لم تحدد في أي قطاع) من مناطق عديدة يشتكون خلالها من تعرضهم لضغوطات قوية و تهديدات من جانب جهات حكومية نافذة، بغية إجبارهم على التصويت للحزب الحاكم.
ولم يتسن الحصول على رد فوري من السطات الموريتانية على هذه الاتهامات.
وتتنافس أحزاب موريتانية في الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري وعلى رأسها حزب ‘الاتحاد من أجل الجمهورية’ الحاكم، فيما قاطعتها أحزاب أخرى في مقدمتها ‘منسقية المعارضة الديمقراطية’.
وتبرر منسقية المعارضة الديمقراطية التي تضم أحزابا تمثل المعارضة على مدى العقدين الأخيرين، قرار المقاطعة، برفض ‘النظام شروطا أساسية للمشاركة كتحييد دور الجيش في العملية الانتخابية ووقف تسخير أجهزة الدولة لصالح مرشحي الحزب الحاكم’.
ومن أبرز الأحزاب المشاركة في المنسقية، ‘اتحاد قوي التقدم’ ذو الخلفية اليسارية، و’تكتل القوي الديمقراطية’، الذي يرأسه زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، بالإضافة إلى ‘الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم).
وتتنافس في الانتخابات التشريعية 438 قائمة عن 64 حزبا، بينما بلغت القوائم المشاركة في الانتخابات البلدية 1096قائمة عن 47 حزبا.’الاناضول’

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية