كوفي عنان: المساعدات مستمرة لعباس ومشروطة للحكومة الجديدة بالالتزام بالاتفاقيات السابقة.. جيمي كارتر: خففوا الضغوط علي الفلسطينيين و حماس قبل فرض الشروط عليهما

حجم الخط
0

كوفي عنان: المساعدات مستمرة لعباس ومشروطة للحكومة الجديدة بالالتزام بالاتفاقيات السابقة.. جيمي كارتر: خففوا الضغوط علي الفلسطينيين و حماس قبل فرض الشروط عليهما

في مؤتمر للجنة الرباعية انعقد في لندن وحضرته رايس ولافروف وممثلو اوروبا علي اعلي المستوياتكوفي عنان: المساعدات مستمرة لعباس ومشروطة للحكومة الجديدة بالالتزام بالاتفاقيات السابقة.. جيمي كارتر: خففوا الضغوط علي الفلسطينيين و حماس قبل فرض الشروط عليهمالندن ـ القدس العربي ـ من سمير ناصيف:اكد كوفي عنان، الأمين العام للامم المتحدة ان ممثلي اللجنة الرباعية قرروا في اجتماعهم الذي انعقد مساء الاثنين في لندن مراجعة أي مساعدة لأي حكومة فلسطينية جديدة في المستقبل في ضوء التزام هذه الحكومة بمبدأ نبذ العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقيات والالتزامات التي قامت بها الحكومات الفلسطينية السابقة بما في ذلك التزام مشروع خريطة الطريق .ودعا عنان (باسم اللجنة الرباعية) المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في الايام الاخيرة الي دعم نشوء حكومة فلسطينية ملتزمة هذه المبادئ ومؤمنة بتطبيق حكم القانون والتسامح والاصلاح والادارة المالية السليمة.وكان عنان يقرأ قرار اللجنة في مؤتمر صحافي والي جانبه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلي للشؤون الاوروبية الخارجية المشتركة خافيير سولانا ووزيرة خارجية النمسا (الدولة المترئسة حاليا للاتحاد الاوروبي) اورسولا بلاسنيك والمفوضة للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيرارو فالدنر.كما رافق الوزيرة رايس في المؤتمر عدد من كبار مساعديها علي شاكلة نيكولاس بيرنز وديفيد وولش، وحضر المؤتمر الصحافي مبعوث الرباعية الي فلسطين جيمس وولفنسون ورئيس الجمهورية الامريكي السابق جيمي كارتر، الذي عقد بعد المؤتمر لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحافيين انتقد فيه التعامل مع الأكثرية الجديدة المنتخبة في فلسطين (حماس) من الجانب الامريكي والغربي عموما.وشمل بيان الرباعية (الذي قرأه عنان) تقدير اللجنة للطريقة الحرة والعادلة التي اديرت فيها الانتخابات الفلسطينية. واعترف البيان بحق الفلسطينيين ان يتوقعوا نشوء حكومة تلبي تطلعاتهم للحصول علي دولة وعلي السلام، ونوه بالتأكيد الصادر عن رئيس الجمهورية الفلسطينية محمود عباس بان فلسطين الرسمية ملتزمة بـ خريطة الطريق والاتفاقات السابقة التي عقدتها الحكومات الفلسطينية الماضية والحاضرة والمفاوضات لنشوء دولتين. وفهم من البيان بأن دول المجموعة الرباعية ستستمر في تقديم المساعدات لحكومة تصريف الاعمال القائمة حاليا في السلطة الفلسطينية بانتظار تأليف حكومة جديدة. بيد ان كلمة عنان شددت علي ضرورة التزام جميع اعضاء الحكومة الفلسطينية التي ستؤلف لاحقا نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والتزام الاتفاقيات السابقة بما في ذلك خريطة الطريق ، وبذلك، قطع هذا الموقف الطريق امام التعاون في حكومة مشتركة بين حماس والمعارضة الفتحاوية اذا لم تتخل حماس عن بعض مواقفها المتشددة.ودعت الرباعية السلطة الفلسطينية للاستمرار بنشر الأمن والقانون ومنع العمليات الارهابية وتقويض هيكلية الارهاب. وعبرت عن قلقها ازاء الوضع المالي لهذه السلطة والتزام دول المجموعة تسهيل عمل حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية الانتقالية لتأمين الاستقرار في الوضع المالي.كما وجه بيان الرباعية تذكيرا الي الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ازاء التزاماتهما الواردة في خريطة الطريق وازاء تجنب القيام بأعمال وسياسات احادية قد تؤثر سلبا علي مفاوضات الوضع النهائي.وشدد البيان علي اهمية وقف توسيع المستوطنات والقلق ازاء التوجه الجغرافي للجدار الفاصل، ولكن البيان نوه بمواقف اخيرة لايهود اولمرت (القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية) حول تصميمه علي ازالة المواقع الاستيطانية غير المصرح لها. كما عبرت الرباعية عن التزامها الحل النهائي للنزاع العربي ـ الاسرائيلي استنادا الي قراري مجلس الأمن 242 و338.واعادت رايس التأكيد في ردها علي الاسئلة علي اهتمام اللجنة الرباعية بالوضع الانساني للشعب الفلسطيني، وقالت ايضا بأن القيادات التي فازت في الانتخابات (حماس) لديها واجبات، ومنها تأمين حياة سلمية وافضل للشعب الفلسطيني في نطاق مشروع الدولتين والاعتراف بحق اسرائيل بالوجود، وهذا امر اعترفت به السلطة الفلسطينية منذ عقد من السنوات ويجب احترامه في الحكومة الجديدة، حسب قولها.واكد سولانا بأن اوروبا ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية الانتقالية منذ الآن بانتظار التطورات المقبلة. وعقبت رايس قائلة: نود ان نؤكد استمرار دعمنا للرئيس محمود عباس . واضاف عنان قائلا: يجب علي الحكومة الجديدة ان تستمر في دعم موقف ابو مازن وتأمين الاستمرارية والقبول بمشروع الدولتين وخريطة الطريق. ونحن لا نحاول الابتعاد عن حماس بل ندعو حماس الي الاقتراب من هذه المواقف لكي تتعاون معها المجموعة الدولية . واستطردت رايس قائلة: الرئيس بوش امتدح الطريقة الحرة التي جرت فيها الانتخابات الفلسطينية ولكن المطلوب الآن حكومة فلسطينية تلتزم بتحقيق حياة افضل للفلسطينيين وتلتزم التعايش السلمي مع اسرائيل في دولتين مستقلتين .وعلي هامش المؤتمر، تحدث حامل جائزة نوبل للسلام الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر الذي ترأس لجنة مراقبة الانتخابات الفلسطينية. وقال كارتر بان حماس فازت في الانتخابات وحصلت علي 76 مقعدا بالاضافة الي 4 مقاعد لمؤيدين لها وبالتالي لها الحق بتأليف الحكومة. ولكنه تساءل كيف يضعون علي حماس الشروط في وقت لا يستطيع نواب حماس المنتخبون الانتقال ليس فقط بين غزة والضفة الغربية بل بين مدن الضفة الغربية نفسها؟واضاف كارتر: لقد تحدثت مع بعض قادة حماس بعد نجاحهم وبدا لي بأنهم مستعدون لاعطاء ممثلي فتح عددا من المقاعد الوزارية يوازي حصتهم في نتيجة الانتخابات، واكثر من ذلك فقد يقبلون بان يتم التوافق علي رئيس حكومة (حتي ولو كان من فتح) يحظي بقبول الطرفين، وهم مستعدون لتسهيل الأمور للتوصل الي الحلول .وعندما سئل كارتر عن مصير عملية التفاوض من أجل السلام بعد انتصار حماس في الانتخابات قال: عن اي مفاوضات تتحدثون؟ المفاوضات متوقفة منذ سنتين لأن الجانب الاسرائيلي يرفض ان يتفاوض حتي مع ابو مازن الا بعد ان يتم تدمير ما يسمونه البنية التحتية للارهاب. وقبل ذلك كان الرئيس ياسر عرفات محتجزا في مقره لسنوات في رام الله حتي وفاته . ولما سئل كارتر عن امكان تحول حماس الي التوجه السلمي في المستقبل قال: عندما كنت رئيسا للولايات المتحدة، كانت كل الدول العربية تدعو للقضاء علي اسرائيل وازالتها من الوجود، وعلي الرغم من ذلك فقد تحقق سلام بين مصر واسرائيل تبعته اتفاقيات سلام مع دول عربية اخري. وفي بداية انطلاقها كانت منظمة التحرير الفلسطينية تدعو الي تدمير اسرائيل، ولكنها عادت وتفاوضت معها وتوصلت الجهتان الي اتفاقيات سلام، فما الذي يمنع حماس من التوجه نحو السلام اذا التزمت اسرائيل سياسات سلمية ازاء الشعب الفلسطيني وحقوقه؟ والبرهان علي ذلك ان حماس التزمت هدنة ناجحة مع اسرائيل في الأشهر الـ18 الماضية.اما بالنسبة لامكانية اوروبا الاستمرار بتقديم المساعدات المادية الي فلسطين حتي لو انقطعت امريكا عن فعل ذلك، قال كارتر: هناك قوانين في امريكا قد تمنع تقديم المساعدات المادية لفلسطين اذا قادتها حكومة يعتبرها الكونغرس تدعم الارهاب، ولا توجد مثل هذه القوانين في اوروبا في هذا المجال. كما ان امريكا بامكانها توفير المساعدات بواسطة منظمات تابعة للامم المتحدة كاليونيسيف وغيرها، اذا قررت ذلك . وفي رده علي سؤال حول امكانية اتجاه حماس نحو ايران للحصول علي مساعدات اذا قطعت عنها المساعدات من الغرب قال كارتر: افضل ان تأتي المساعدات المادية من الدول العربية الخليجية الغنية وعلي الدعم من الدول العربية والعرب في العالم. وقد تضطر الحكومة الجديدة لفعل ذلك لتأمين دفع اجور موظفيها وعسكرييها وتأمين خدماتها الاخري .وبالنسبة الي قبول حماس بحكومة من التكنوقراطيين في الفترة الاولي، قال كارتر ان هذا يعود الي قادة الحركة وهي ابدت نيتها التعاون مع انها فازت بارتياح في احدي انزه الانتخابات التي راقبتها في حياتي، واكثرها حرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية