عشرة آلاف شاب أردني علي الأقل يعرضون أجسادهم لتجارب دوائية بسبب الفقر والعوز

حجم الخط
0

عشرة آلاف شاب أردني علي الأقل يعرضون أجسادهم لتجارب دوائية بسبب الفقر والعوز

مراكز الدراسات تبحث عن متطوعات أناث مع ضمانات بالبقاء علي قيد الحياةعشرة آلاف شاب أردني علي الأقل يعرضون أجسادهم لتجارب دوائية بسبب الفقر والعوزعمان ـ القدس العربي :إعترفت وزارة الصحة الأردنية رسميا بان المعطيات الرقمية تشير لإرتفاع غير مسبوق في أعداد الأردنيين الذين يقبلون بإخضاع أنفسهم لتجارب دوائية بسبب العوز والفقر والبطالة.والخضوع التلقائي لتجريب دواء ظاهرة جديدة تماما علي المجتمع الأردني ولم تكن مسبوقة حيث يزداد عدد الشبان الذين يقدمون انفسهم لمثل هذه التجارب بعد ولادة مؤسسات بحث دوائية تعمل لصالح شركات الأدوية المركزية في العاصمة عمان.وتبرر المؤسسة العامة للغذاء والدواء ازدياد أعداد المتطوعين لاجراء التجارب الدوائية عليهم الي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الاردن. ويعترف مدير المؤسسة صلاح المواجدة بوجود هذه الظاهرة في بلاده.ونفت مديرة وحدة الدراسات الدوائية التابعة للاتحاد العربي لمنتجي الادوية الاردنية الدكتورة مها التوتنجي ان تكون المبالغ التي دفعت للمتطوعين ثمنا لمشاركتهم في الدراسة… وانما بدل اجازته من عمله شاملة اجور النقل والاقامة لكن مشاركون في تجارب الأدوية سبق ان اخبروا القدس العربي بأن الحاجة دفعتهم لتجريب أدوية جديدة علي أجسادهم.وتسبب وصول أعداد المتطوعين في هذا المجال الي حوالي عشرة الاف متطوع مؤخرا إلي قلق شديد في الأوساط الرسمية والبرلمانية خوفا من حصول مخالفات للقوانين في هذا الإتجاه. ووفقا للمواجدة فتحت المؤســـسة العامة للغذاء والدواء مؤخرا قاعدة بيانات خاصــة وسرية لمنع المواطنين من امتهان التجارب مقابل مكافآت مالية.وتحرم القوانين الأردنية إخضاع الجسد البشري لتجارب دوائية مقابل مكافآت مالية لكن الشركات المعنية تحتال وتتحدث عن (متطوعين) للتجارب يتقاضون بدلا لتنقلاتهم فقط. واكد المواجدة قبل ايام باحدي الصحف المحلية اليومية ان المؤسسة طلبت من مراكز الدراسات الدوائية في الاردن، والبالغ عددها 6 مراكز تزويد قسم الدراسات الدوائية في المؤسسة عبر الشبكة الالكترونية بأسماء المتطوعين وارقامهم الوطنية.. وطبيعة الدراسة التي تجري عليهم لمنعهم من الاشتراك في اكثر من دراسة حفاظا علي صحتهم العامة وان تكون الفترة الانتقالية بين دراسة واخري ثلاثة شهور، حيث انه لم تكن الفترة الانتقالية كافية لتجدد خلايا دم الجسم فتحدث بسبب ذلك اضرار جانبية علي المتطوع.وبين المواجدة ان الصناعات الدوائية مقلدة، لافتا الي ان الدراسات تجري علي دواء اصيل مجرب عالميا ومقارنته بالدواء المنتج محليا.وزاد المواجدة انه يصل عدد الدراسات التي تم اجراؤها علي الادوية المقلدة الجنسية حوالي 350 دراسة تطوع فيها 25 ـ 30 متطوعا شابا.واعرب عن امله بان يتحول الاردن من مرحلة التقليد الي تصنيع الدواء.واكد المواجدة ان الاردن احدي الدول العربية المتقدمة في اجراء الدراسات الدوائية ولديه قانون لاجراء الدراسات الدوائية، قانون رقم 67 لسنة 2001. وقالت الدكتورة التوتنجي تمنح الاتفاقية القانونية للمتطوع حرية الانسحاب من الدراسة في اي وقت دون ابداء سبب لذلك، في حين يحق للباحث وقف مشاركة المتطوع اذا كان من شأنها الاضرار بصحته.واكدت التوتنجي ان المتطوع يخضع لمتابعة حثيثة بعد اجراء الدراسة.. وذلك وفقا لطبيعة الدواء االمجرب، وان 80% من الاشخاص الذين يتقدمون للمشاركة في هذه الدراسة هم من الاردنيين واعمارهم تتراوح بين 18 الي 45 عام ويتطوع شباب ذكور لكل مرحلة من الدراسة.. من 25 الي 80 متطوعا لكل صنف دواء مجرب.واعربت عن املها ان تتقدم الاناث لمثل هذه الدراسات وعدم اقتصارها علي الذكور.واكدت رئيسة قسم الدراسات الدوائية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الاردنية وفاء الخطيب ان هذه الدراسات تخضع لقوانين اردنية ومواثيق عالمية ولا يحق للمراكز اجراء هذه الدراسات الا بعد حصولها علي ترخيص من وزير الصحة وبناء علي تنسيب لجنة الدراسات الدوائية.ويختلف بدل سعر الخضوع للتجربة وفقا لنوع الدواء فتجريب أدوية الإكتئات الحديثة التي لم تسجل تجاريا بالسوق يعني حصول المتطوع علي ما لايقل عن مئة دولار في المرة الواحدة، أما العلاجات الجنسية فيدفع خمسون دولارا بدلا منها.0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية