عمان ـ ‘القدس العربي’: صورة رجال الدرك الأردنيين وهم ينظمون الصفوف والطوابير المتجمعة على بوابة السفارة السورية في قلب العاصمة عمان توحي ضمنيا بأن الجانب الرسمي في الدولة الأردنية بدأ يغير قواعد اللعبة في التعاطي مع الملف السوري وفقا لإتجاهات وتطورات البوصلة السياسية الإقليمية.
قبل ذلك كانت قوات الدرك الأردنية متخصصة في الحجز بين مقر السفارة الملحق بمنزل السفير المثير للجدل بهجت سليمان وبين آلاف المعترضين والمتظاهرين ضد الرئيس بشار الأسد.
اليوم تغيرت المعطيات، المراجعون لسفارة بلادهم من السوريين يتزايدون بصورة واضحة بحثا عن وثائق العودة أو مصالحهم الورقية في الوقت الذي يشاهد المارة بالقرب من السفارة في ضاحية عبدون الراقية غربي عمان رجال الدرك الأردني يحجزون الطوابير البشرية ويشرفون على تنظيم دخول المواطنين السوريين لنافذة المراجعين.
بالمقابل توقفت تماما المظاهرات والمسيرات التي تعارض بشار الأسد في عمان لأن الحكومة الأردنية بدأت على حد تعبير الناشط السياسي والقانوني موسى عبدللات تغازل النظام الظالم في دمشق دون مراعاة لمشاعر الشعبين السوري والأردني.
إزاء ضيق هوامش المبادرة والمناورة أمام معارضي بشار الأسد الكثر في عمان يحتجب السفير الإشكالي سليمان عن الأنظار ويخفف من تصريحاته المعادية لوزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي نصح بدوره مؤخرا السفير السوري بالإلتزام بقواعد العمل الدبلوماسي في تعليق تلفزيوني رد عليه الأخير بالإشارة إلى ان الشعب الأردني في معظمه مؤيد لسورية بشار الأسد.
التغييرات تتسارع في الإتجاه السوري أردنيا فحجم التنسيق الأمني يتزايد بعد تشكيل خلية لتبادل ما تيسر من المعلومات خصوصا عن ‘العدو المشترك’ مرحليا وهو الإرهاب حيث يتجمع المتشددون بشكل يثير القلق على حد تعبير الناطق الرسمي الوزير محمد مومني وحيث أصبح الأمر مقلقا كما قال لـ’القدس العربي’ رئيس الوزراء عبدلله النسور.
وحلقات التنسيق في ضوء مستجدات المشهد الإقليمي دفعت الأردنيين لقرارات يعتقد مراقبون سياسيون أنها تستعد لمرحلة الإشتباك الأردني مع ما يسمى بالإرهاب وهو إشتباك دخل دائرة الإستحقاق كما يقدر مراقبون سياسيون بينهم الدكتور عامر سبايلة وينذر بعواقب وخيمة ستلحق ضررا بالمصالح الأردنية كما يتصور رئيس جمعية المعتقلين الإسلاميين الشيخ محمد خلف الحديد.
في هذا السياق يمكن قراءة قرار الحكومة الأردنية الأخير القاضي بمنع دخول أي مواطن سوري إلى الأردن من المطارات والموانيء والحدود البرية ما لم يكن لاجئا مع إعادة أي سوري يحضر للأردن إلى البلد الذي إنطلق منه قادما الى عمان وهو قرار يؤذي المئات من العائلات السورية وسيتم الإلتزام به حرفيا كما فهمت القدس العربي بإعتباره من القرارات ‘السيادية’ على حد تعبير وزير الداخلية الجنرال حسين المجالي.
دخول تعبير’القرار السيادي’ على خط التصريحات والقرارات الأردنية المعنية بسورية والسوريين يعني عمليا أن الملف بات ‘أمنيا’ وعابرا للحكومات وللتقدير السياسي وهي حالة تحتكم فيها الأمور لإعتبارات أمنية أبرزها مرحليا الحملة الدولية التي تتشكل ضد تنظيمات القاعدة وجبهة النصرة شمالي وجنوبي سورية.
الأهم أن إستعمال الخلفية ‘السيادية’ في تعليقات إعلامية وسياسية وخلال إجتماعات داخلية يوحي بأن التوجس الأمني يتزايد وبان القرارات بخصوص الملف السوري ستكون بعد الأن ‘امنية’.
وذلك يحصل وسيحصل لسبب ما يمكن تقديره مسبقا ويتعلق حصريا بإحتمالية مشاركة الأردن لاحقا بنشاطات لها علاقة بمكافحة الجماعات الجهادية على الحدود مع سورية.
‘القدس العربي’ إستمعت في مقر رئاسة الوزراء لتقديرات أمنية قلقة والقرارات التي إتخذت لاحقا توحي ضمنيا بأن عمان قد تجد نفسها في مرحلة قريبة مع نظام بشار الأسد في خندق واحد ضد جبهة النصرة وتعبيرات تنظيم القاعدة في سورية، الأمر الذي يفسر تفعيل قنوات ضيقة لتبادل المعلومات مع دمشق وقرار عمان منع دخول السيارات السورية عبر الحدود ومنع إستقبال المزيد من السوريين الذين لا يحملون صفة لاجيء.
قبل ذلك كانت نائب رئيس الجمهورية السوري نجاح العطار قد إعتبرت خلال إستقبالها وفدا نقابيا أردنيا مؤيدا لنظامها ان الإرهاب ضد سورية موجه أيضا ضد الأردن ملمحة الى ان التراخي الأردني في الماضي القريب فيما يتعلق بعبور المقاتلين الجهاديين ودعم تدريب معارضين مسلحين والسماح للأمير السعودي بندر بن سلطان بدعم الإرهاب في درعا..هذا التراخي- حسب العطار- إنتهى بمشكلات أمنية قد تنفجر في حضن الأردنيين وتؤذيهم.
رسالة العطار في هذا السياق إلتقطها أعضاء الوفد الأردني الذين سارعوا بعد محاولة تفجير حافلتهم في طريق العودة من دمشق إلى عمان لتوجيه إتهام لجهتين هما جبهة الأمير بندر الذي يدعم العصابات الإجرامية بحق الشعب السوري والحكومة الأردنية التي سمحت بعبور الإرهابيين كما قال لـ’القدس العربي’ رئيس الوفد الأردني الناشط النقابي حسين مطاوع.
المقايضة هنا واضحة سياسيا وسبق لبشار الأسد شخصيا أن ألمح اليها عندما إستقبل المبعوث الفلسطيني عباس زكي وهو يعتبر تحشد الإرهابيين في درعا كما يصفهم مشكلة أردنية وليست سورية فقط وكذلك ما يحصل شمالي بلاده.
عمان بهذه المعطيات تتفاعل مع المستجدات وبدأت تتهيأ عمليا لمرحلة قد تتطلب منها الدخول أمنيا في معركة ضد التنظيمات الجهادية في سورية يتم التمهيد لها بإعتقالات ومحاكمات أنصار جبهة النصرة في الساحة الأردنية…العقدة الوحيدة التي تحول دون التحليق على مستويات مرتفعة في هذا الإتجاه هي حصريا الأمير بندر والأجندة السعودية الضاغطة خلف الكواليس.
والله …أفهم شيء واحد :
* معظم ( الشعب الأردني ) الكريم الشهم يقف مع الشعب السوري الأبي
ويساند ثورته الباسلة .
* ( الحكومة ) …غيرت خياراتها …هذا لن يؤثر ف التأييد الشعبي
للثورة السورية المجيدة …والكل يعرف أنّ ( الحكومة ) …محكومة :
ومضغوطة ( إقليميا ودوليا ) …؟؟؟
شكرا والشكر موصول للأخ الكاتب .
نحن مع سوريا لإن -لا-حكومة عربية فيما يخص الحريات أفضل من الاخرى!!ولإن فيما يخص الديمقراطية وآليات عملها فإن الاردن وسوريا أفضل من تلك الدول التي تحاضر بالديمقراطية وهي لاتعرف اليها سبيلا؟!!نحن مع سوريا لأننا ندرك أن من يدعم ما يوصفب(الثورة)هم الغرب هم امريكا التي دمرت العراق وجزئته طائفياًهم فرنسا داعمة اسرائيل..الخ,نحن مع سوريا لان لعبة الفوضى الخلاقة بثالوثه القذر(شحن مذهبي وطائفي,تغذية عنف ,تكريس التقسيم )لن يخدم الشعب السوري اوالعربي بل يخدم أعداء العروبة والاسلام,نحن مع سوريا لإننا فهمنا الدرس
نحن مع الشعب السوري الشريف لأنه وقف بوجه الطاغيه ابن الطاغيه الذي قتل وانتهك واغتصب حرائر شعبنا الشريف، نحن مع الشعب السوري لأن نظامه دكتاتوري ملعون لا يفرق بين امرأة وطفل وشيخ ويقصفهم بكل اسلحته حتى بالكيماوي. نحن مع الثورة ضد نظام الذي دمّر سوريا واعادها الى العهد الحجري، النظام الطائفي النصيري المقيت الذي دعم طائفيته وعنصريته وجمعت عائلته الاموال والمناصب فيما الشعب يموت جوعاً، نحن مع الثورة ضد نظام وقتل من شبعه خلال الثورة ما لم يقتله في 40 عام من الصهاينة. نحن مع الثورة في كل بقاع العالم العربي ضد انظمة دكتاتورية تتحرك بالريموت كنترول، نصّبها المستعمر الغربي لتكون اداة رخيصه تنوب عنه في قتل الشعب. نحن مع الثورة لأنها ستجتث هذا النظام العميل وتقيم مكانه حكم الله الذي ينادي به الثوار ويرفعون رايته .
To Mr, Badarin
don`t forget that historically Jordan as a country was carved of Al- jazereh Al Arabieh and Saudi Arabia can squeeze Jordan any time there is no need to go to detail
it is in vital interests of Jordan for its own sake to comply with Saudi Arabia
Mr Badarin the facts remain that Jordan cannot have both ways the wind of change are coming ,it is advisable to King Abdallah to change to constitutional monarchy, he can learn from King of Morocohe can give him call
I am not Worry about Jordanian jand`arm/darak guarding the syrian embassy this is a trival matter
History teach us that man can never learn from history
G.Hegel
الشعب الأردني بأغلبيته مؤيد للرئيس السوري منذ البداية، الآن. كما أن الشعب السوري ضاق ذرعا بالإرهاب والإرهابيين والدمار والقتل الذي جلبوه إلى سورية.
ومع ذلك فإن النظام الأردني، الذي يدرك أن أصابعه قد تحترق عاجلا أو آجلا بنار الإرهاب، ما زال يسمح لهم بالدخول إلى سورية من الحدود الأردنية لنشر القتل والدمار من أجل حفنة الدولارات القادمة لدعم الاقتصاد الأردني المتداعي بسبب النهب المتواصل لأموال الشعب الأردني.
خيار الشعب الأردني هو التضامن مع الشعب السوري لحل الأزمة سلميا في سورية ومنع تدفق السلاح إلى أيدي الإرهابيين الذين يعيثون فسادا وقتلا.
يجب على المتعاطفين مع جبهة النصرة وداعش وباقي الجماعات (الجهاديه والتكفيريه )على اختلاف الوانها واشكالها ان يذهبوا الى ساحات الجهاد ويحجزوا مكان لهم في العبور الى الجنه كون الفرصه مواتيه هذه الايام!! وهذا خير لهم من الاكتفاء بترديد العبارات الفارغه الجوفاء والتي لاتثمن ولا تغني من جوع !!
لا اريد التفلسف فالوضع في سوريا جهنمي، ولكن العيب على الأردن هذا التخبط الذي يكن عن عدم وجود الحنكة والخبرة لدى نظام عاش ويعيش وسوف يبقى يعيش على التناقضات، الامر واضح ولا داعٍ للجدل به، نصيحتي للمملكة في الأردن هي التوجه لدعم الجيش العربي السوري الحر اي المقاوم وليس النظام فهو سوف يزول لا محالة.
وبخصوص موضوع الجهادين الذين يدخلون مهربين عن طريق الاردن، فالاسد يعرف تماما بأن الذين استطاعوا بان يدخلوا ويفجروا اهداف داخل دمش وعلى مقربة من قصره بالرغم من ترسانات الحراسه والتي تفشل دخول النمله، فلن تستطيع الاردن بأن تحمي حدود 370 كم من دخول الجهادين وغيرهم ؟!! ولو ارادت الاردن منذ البداية التدخل لكانت دمشق بعهدة الجهادين وغيرهم ؟!!
كلهم من طينة واحدة ، والقطار لن بسير إلى الخلف . و…. يا الله شعوبنا في البلاد العربية مالها غيرك يا الله
الثوره السوريه ضد النظام المستبد تلقى الدعم والتأييد من ابناء الشعب الاردني وهناك الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقليين ومئات الالاف من اللاجئيين السوريين ولكن الى متى تظل هذه الدماء تنزف بدأجزأ كبير من الاردنيين يشعرون بهول الماساه واقولها بصراحه لا نريد استمرار القتل والدمار ولكن السؤال المهم هل يمكن اجراء تسويه حقيقيه مع هذا النظام وداعميه لوقف القتل ؟ نريد سوريه حره وديمقراطيه ولانريد تقسيمها لان هذا يصب في صالح اسرائيل وحلفائها والغرب المنافق يستمتع لرؤيه سوريه مدمره من هنا بدأ المزاج الشعبي يتمنا اي حل يعيد سوريه العروبه هناك رغبه في اسقاط النظام ولكن حقيقه الثمن اصبح مكلفا ومكلفا جدا لايمكن الدفاع عن النظام المجرم ولكن الى متى ؟ السؤال المهم هل السلطه وازلامها مستعده لحل حقيقي واذا الجواب بالنفي وهو اكيد فنتوقع استمرار الصراع مده طويله .
ابتعدوا عن الفوضى الخلاقة يا أبناء العرب ، سوريا والاوردن وغيرها يسيرون في الطريق الصحيح الآن ولم تعد الثورة الان تخدم الشعب السوري وإنما تخدم الإرهابين والمرتزقة ، أتمنى من شباب العرب الانتباه لهذا الجزء من القصة ، على الأقل كان في زمان بشار الأسد أسياد أنفسنا ولم نكن لاجئين