بعد 74 عاما على سقوط الجمهورية على يد الجنرال فرانكو

حجم الخط
3

مدريد- ‘القدس العربي’ من حسين مجدوبي: وقع أكثر من ألف مسؤول اسباني ينتمي البعض منهم الى البرلمان الإسباني وآخرون الى البرلمانات الجهوية والبلديات والمجالس الإقليمية بيانا يطالبون فيه بنهاية الملكية في اسبانيا وإقامة الجمهورية ويلتزمون بنشر ثقافة الجمهورية وسط المجتمع الإسباني. ويتزامن هذا مع تدهور كبير للملكية في هذا البلد الأوروبي بسبب ملفات الفساد التي تورطت فيها.
واجتمع الموقعون مساء أول أمس الأحد في مؤسسة أتنيو في العاصمة مدريد، وهي أهم المؤسسات الثقافية والاجتماعية ويعود تأسيسها الى قرنين وشهدت انطلاقة معظم المبادرات السياسية الكبرى في تاريخ اسبانيا، وبحثوا مستقبل البلاد وانتهوا الى ضرورة نهاية الملكية والعمل من أجل الجمهورية.
ووقع المجتمعون على بيان يحمل اسم ‘اللقاء الوطني للمسؤولين العموميين من أجل الديمقراطية’. ولم يقتصر الحضور على سياسيين ومثقفين يساريين بل حضر بعض السياسيين اليمينيين المدافعين عن الجمهورية.
وجاء في البيان الذي تناولته وسائل الاعلام وتم نشره أمس في موقع المطالبين بالجمهورية أن ‘الجمهورية لم تعد فقط ضرورة، بل تحولت الى مطلب لا يمكن التخلي عنه لمضان مستقبل اسبانيا’. ويتضمن البيان اتهامات خطيرة للمؤسسة الملكية بالتورط في ملفات الفساد والحيلولة دون تطور اسبانيا سياسيا.
ورفع الموقعون شعارا مركزيا وهو ‘البيان ليس ورقا بل هو التزام’، وذلك في إشارة الى القرار الذي اتخذوه ببدء مرحلة من النضال من أجل الجمهورية تتعدى المناداة بهذا المطلب بين الحين والآخر.
وعمليا، سطر الموقعون على البيان استراتيجية عمل تتجلى في الترويج للجمهورية في مختلف مؤسسات البلاد ولدى الرأي العام، وملاحقة فساد المؤسسة الملكية والعمل من أجل مجتمع جمهوري.
وتتجلى خطورة اللقاء على الملكية أن الموقعين يشغلون مناصب في الدولة بما فيها البرلمان والبلديات، حيث سيعملون على إبراز كل ما له علاقة بالجمهورية بما في ذلك عدم الاخلاص لنظام الملكية خلال الاجتماعات أو أداء القسم. وعمليا، ترفض بعض بلديات اسبانيا الاعتراف بالملكية وسحبت صور الملك خوان كارلوس ووضعت الى جانب العلم الرسمي الذي يضم شعار الملكية علم الجمهورية التي شهدتها اسبانيا خلال الثلاثينات.
ويتزامن هذا التطور مع تراجع صورة الملكية لدى الرأي العام الإسباني بسبب ملفات فساد مالي وأخلاقي تورطت فيه الملكية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث يجري الحديث عن ملاحقة القضاء للأميرة كريستينا بسبب ملف اختلاس مالي تورط فيه زوجها إنياكي أوندنغرين الملاحق قضائيا. كما أن بعض تصرفات الملك ومغامراته العاطفية جعلته يفقد احترام شريحة هامة من الإسبان.
وكانت المؤسسة الملكية من المؤسسات الأكثر احتراما وسط الرأي العام، لكن هذا الاحترام تراجع في السنوات الأخيرة، وارتفعت نسبة المطالبين بالجمهورية وسط المجتمع الإسباني.
وسياسيا، يعترف الحزب الشعبي اليميني لوحده بالملكية بينما باقي الأحزاب الإسبانية بما فيها الحزب الاشتراكي التي تتناوب على السلطة تقبل بالملكية مؤقتا ولكنها لا تعترف بها بل تفضل الجمهورية، بينما الأحزاب القومية واليسارية الراديكالية فتدعو الى استفتاء حول الملكية في أقرب وقت.
يأتي هذا بعد 74 عاماً من انتهاء الحرب الأهلية الاسبانية التي دامت اربع سنوات وانتصرت فيها المؤسسة الملكية على الشرعية الجمهورية الاسبانية بعد انقلاب مجموعة من الجنرالات ضدها بدعم دولي من ايطاليا الفاشية والمانيا النازية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فرید زرگانی-الاحواز-ایران:

    ادعو الشعب العرب یلی الی الان تحکمه( یعنی محکومین بل اطاعه من الحاکم) حکومات نخره و متزللزله الی قرآت هذا الخبر………….

  2. يقول الجزائرabdo:

    فقط بسبب ملف اختلاس مالي وبعض المغامرات العاطفية للملك يريدون أن ينهوا الملكية في اسبانيا . ماذا لو رأو مايفعله الحكام العرب وحاشيتهم ماذا سيفعلون .
    ماذا لو أعرناهم قائد ملهم من حكامنا.

  3. يقول ابو مازن:

    تعالو الى الحكام العرب و بخصوص ملوك العرب كانما الدولة و الحكومة و و الشعب و ثروات الارض كلها ملك له و لابيه و امه و اولاده و عشيرته و يتصرف باموال المسلمين كما يشاء و كل واحد منهم يملك قصور في كل مدينة من البلاد التي يحكم فيها و ايضا يملكون قصور في الدول العربية و الدول الاوربية لرحلة الصيف و منهم يملك شققه فاخرة في مدينة نيويورك الامريكية فقط للتسوق في عطلة اخر الاسبوع ( ويك اند ) و حساباتهم البنكية لا يعلمها الا الله وحده و عن السيارات الفاخرت و الكلاسيكية حدث ولا حرج و كل واحد منهم يترك 150 زوجة من اجمل نساء الكون على ذمته بعد ان يموت و ابنائهم يعني الامراء يتسابقون في نشر الفساد و ارتكابه الجرائم كانما هيه هذه الجنة التي وعد به المسلمون هههههه و المصيبة الكبرى و العظمى ان قسم كبير من الشباب المسلمين لا يملك نقوذ كافية لاكمال النصف الاخر من دينه يعني يتزوج زوجة واحدة فقط !!!

إشترك في قائمتنا البريدية