المطالبة بمقاضاة رئيس الكنيست الأسبق بتهمة الخيانة لكشفه أنّ إسرائيل تمتلك سلاحًا نوويًا وكيميائيًا
9 - ديسمبر - 2013
حجم الخط
0
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ – من زهير أندراوس: قالت صحيفة ‘معاريف’ العبريّة في عددها الصادر أمس إنّ المنتدى القانوني لأجل أرض إسرائيل قد توجه يوم أمس إلى النائب العام في إسرائيل المحامي إيلي أبرينبال والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو مطالباً بفتح تحقيق عاجل ضد رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ وذلك بتهمة الخيانة. وكان بورغ قد تحدث في مؤتمر دولي حول السلاح النووي في الشرق الأوسط عن السلاح النووي الإسرائيلي، والذي عُقد لأوّل مرّة في مدينة حيفا الخميس الفائت، والذي طالب بمصارحة الجمهور الإسرائيلي عنه وتدميره على غرار ما حدث في سوريّة وإيران، كما قال يكفي تضليلا فهناك سلاح نووي إسرائيلي يجب إجراء نقاش شعبي مفتوح حوله ، على حدّ قوله. وزادت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّه بحسب ما تحدث به المنتدى القانوني إنّ بورغ عندما كان رئيساً للكنيست وعضواً في لجنة الخارجية والأمن اطلع على أسرار إسرائيل الأمنية، لافتاً إلى أنه قرر الآن بمسؤولية شخصية التحدث للأعداء عن قدرات إسرائيل النووية والكيميائيّة، بل وتوجه لأعضاء كنيست من أجل العمل على إظهار المزيد من المعلومات المتعلقة بالسلاح النووي الإسرائيلي. ووفقاً لأقوال مدير المنتدى نوحي أيلف فإن صمت منظومة تطبيق القانون سيكون بمثابة تهاون وتجاهل للقانون، مضيفاً إن من واجب الشخصيات العامة الحفاظ على المعلومات التي بحوزتها خلال تأديتهم لمهامهم، لافتاً إلى أن الدولة لا يمكنها أن تسمح لبورغ، قوله في المؤتمر المذكور إنّ إسرائيل تمتلك سلاحأ نووياً، داعيا إلى التوقف عن سياسة التعتيم عليه، معتبراً أن المعادلة الصحيحة هي إما بامتلاك جميع دول الشرق الأوسط هذا النوع من السلاح أو لا تمتلكه أي منها. وأوضح بورغ أنه يوجد لدى إسرائيل أسلحة نووية وكيميائية وينبغي إجراء نقاش مفتوح وشجاع حوله، وكفى تعتيما، وقال: في هذه الأيام يتحول الكنز النووي إلى عبء سياسي وخطر طويل الأمد، وسياسة التعتيم عليه قديمة وصبيانية، ولم تعد المعادلة حكرا إسرائيليا ومنع أية جهة أخرى من حيازة سلاح نووي، والواقع الجديد يلزم بالحسم بين امتلاك سلاح نووي للجميع وبين منطقة نظيفة من السلاح النووي، ولا يوجد نووي للجميع. وطالب بورغ أعضاء الكنيست الإسرائيلي بزيادة الوعي حول الموضوع النووي ووضع قيود المناعة، ويجب إجراء حوار إقليمي شامل، وبضمان ذلك مع إيران، لأنه لا يوجد نزع أسلحة بدون حوار، وفقط الحوار العام سيجعل المخاطر والبدائل للسلاح النووي تطفو على السطح، على حدّ قوله.