الناصرة ـ ‘القدس العربي’ كشفت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبريّة، في عددها الصادر أمس النقاب عن أنّ التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال، حول الانفجار الذي وقع نهاية الأسبوع المنصرم، بالقرب من السياج الحدوديّ بين الدولة العبريّة وسوريّة أكّد شكل غيرُ قابلٍ للتأويل أنّ تنظيم القاعدة بات يعمل على الحدود الإسرائيليّة. ونقل مراسل الشؤون العسكريّة في الصحيفة، يوسي يهوشواع، عن مصادر أمنيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، قولها إنّ التنظيم اقترب كثيرًا إلى الحدود، وأنّ هذه أوّل عملية يقوم بها ضدّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وأضافت المصادر عينها قائلةً إنّ هذا التطوّر لا يُبقي مجالاً للشك بأنّ تنظيم القاعدة سجّل تصعيدًا مقلقًا للغاية، وأنّه بات قريبًا جدًا من الأهداف العسكريّة الإسرائيليّة في الجولان العربيّ السوريّ المحتّل، على حدّ تعبيرها.
علاوة على ذلك، لفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب، بحسب الصحيفة العبريّة، إلى أنّ التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال أكّد على أنّ العملية كانت مبادرة من تنظيم القاعدة، أو من قبل تنظيمات الجهاد العالميّ المنتشرة في بلاد الشام، موضحةً أنّ الهدف من وراء العملية ضرب الأهداف العسكريّة الإسرائيليّة، مع أنّه حتى الآن لم يُعلن أيّ تنظيم جهاديّ في سوريّة مسؤوليته عن العملية. وأردفت المصادر قائلةً إنّ الجيش الإسرائيليّ توصّل إلى نتيجة مفادها أنّ الانفجار نجم عن عبوة ناسفة مخبأة، تم تشغيلها ضد الجنود الإسرائيليين.
وساقت الصحيفة قائلةً إنّ قادة جيش الاحتلال عبّروا عن خشيتهم العميقة من هذا التطوّر اللافت، ذلك أنّ تعداد مقاتلي التنظيمات الجهاديّة في سوريّا يصل إلى الآلاف، ولفتت الصحيفة إلى أنّه في أعقاب الحرب الأهليّة في سوريّة قررت الحكومة الإسرائيليّة إقامة جدار عازل بينها وبين سوريّة، وهذا الجدار مُزوّد بأحدث التقنيات التكنولوجيّة، وذلك بهدف إحباط أيّ عملية تسلل إلى الأراضي الواقعة تحت السيطرة الإسرائيليّة، وبسبب حساسية الوضع في المنطقة فإنّ الجيش الإسرائيليّ يقوم باستعمال جرّافات كبيرة من طراز D9 المزوّدة باحدث الدفاعات لمنع الجهاديين من سوريّة من إصابة العامين فيها.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الانفجار وقع في الجانب السوري من السياج، الذي يفصل بين الشطر المحتل من الجولان والأراضي السورية في الهضبة.
وقالت الصحيفة العبريّة أيضًا: اعتبرت القيادة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن الانفجار بالقرب من دورية للجيش الإسرائيلي في الجولان، تطور خطير يضاعف تهديد امن إسرائيل في منطقة الحدود وتجاه التنظيمات والمسلحين، المنتشرين في البلدات السورية المطلة على الحدود والمنطقة المحاذية للجولان.
ولم تخف قيادة الجيش تخوفاتها في الفترة الأخيرة، من زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود مع سورية، مع فقدان نظام الرئيس السوريّ بشّار الأسد لسيطرته على الأراضي السورية بشكل تدريجي، على حدّ تعبيرها. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقاته في الانفجار تؤكد أن مسلحين من الطرف السوري، قاموا بزرع عبوة ناسفة على الجانب الشرقي من الجدار مع الجولان، قرب جبل الشيخ، وتفجيرها بالقوة العسكرية.
وبحسب تقرير الجيش الإسرائيلي، فقد وقع الانفجار في القاطع الذي يفصل بين قرية مجدل شمس ومعسكر 105، القريب من المستشفى الميداني العسكري في شمال هضبة الجولان.
وذكر التقرير أن الجيش وضع مؤخراً سياجاً إلكترونياً كجزء من مشروع تطوير العوائق على الحدود مع سوريا، إلى جانب مهمات الأمن المستمر بمساعدة جرافات خاصة بنشاط الجيش.
وأشار معدو التقرير إلى ارتفاع في مستوى التصعيد والمخاطر الأمنية، التي تواجه الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية. وقد سبق هذه الحادثة عمليات إطلاق قذائف هاون ونيران رشاشة، ولكن هذه المرة الأولى منذ عام 1973 التي يتم فيها زرع عبوة ناسفة ضد أهداف إسرائيلية في هذه المنطقة. وفي السياق ذاته، هدد وزير الأمن الإسرائيليّ، الجنرال في الاحتياط موشيه يعالون، جميع الجهات المحاربة في سورية والنظام ومنظمة حزب الله اللبنانيّة من جهة، والتنظيمات الإسلامية المعارضة من جهة أخرى، في حال تجاوز أي منها ما اعتبرها الخطوط الحمر مع إسرائيل.
وقال يعالون، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن انفجار الجولان ناتج عن عبوة ناسفة، إنّ إسرائيل لا تعرف من هي الجهة التي تقف وراء وضع العبوة الناسفة، التي انفجرت، لكنها تحمل وتحذر وتهدد جميع الأطراف المشاركة في الصراع الدائر في سورية، على حدّ تعبيره.
وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ دعا جميع الجهات إلى عدم وضع الجيش الإسرائيلي في اختبار الخطوط الحمراء، على حدّ قوله.
إذا كان الإنفجار حقيقى و مدبر من قبل القاعدة و التنظيمات التى تسمى جهادية فأقول لدولة الإحتلال الصهيونى إطمئنى فهذة مجرد نيران صديقة.
هذا الانفجار من تصميم وصناعة المخابرات السورية المصنعة الاولى لتنظيم القاعدة والهدف منه واضح لتخويف العالم من سوريا الحرة ولتأكيد مقولة ممول النظام السوري وسارق أرزاق السوريين ابن خالة الأسد رامي مخلوف ان أمن إسراء يل من أمن النظام المقاوم الممانع. كبرنا وتعلمنا فيببحثوا عن حيل جديدة. طبعا اسرائيل يسرها بقاء النظام فهي التي تدعمه وتبرره و’تسكت كل من يطالب بتدمير هكذا نظام ممانع مقاوم (يا هيك التحالف يا بلاه). ولو لم تكن اسرائيل راضية عن النظام الأسدي لكانت الثورة السورية قد انتصرت والسوريون بألف خير. (كمان يا هيك التحالف يا بلاه)