مسؤول دولي يدعو لوقف بيع السلاح لافريقيا كافضل وسيلة لوقف الصراعات ومعالجة الفقر
مسؤول دولي يدعو لوقف بيع السلاح لافريقيا كافضل وسيلة لوقف الصراعات ومعالجة الفقرجنيف ـ من ستيفاني نيبهاي:دعا مسؤول معونات بارز في الامم المتحدة الخميس الي وقف بيع السلاح الي افريقيا قائلا ان هذا سيكون اشد فاعلية في معالجة الفقر في القارة من حفلات الروك الخيرية وخفض الديون.وانتقد دينيس مكنمارا مستشار الامم المتحدة الخاص لشؤون النزوح الداخلي القوي الدولية لتجاهلها نحو 12.5 مليون نازح افريقي داخل بلادهم ويشكلون نصف النازحين داخليا في العالم. واتهم الغرب بتوفير الاسلحة التي تغذي النزاعات الافريقية التي تترك المدنيين بلا مأوي ضحايا لجرائم الحرب والجوع والمرض والاغتصاب بينما تستغل الشركات الجشعة الثروات النفطية والمعدنية.قال مكنمارا في تصريح صحافي البنادق في قلب المشكلة. هناك شعار واحد احب ان اقترحه لعام 2006 هو لا مبيعات سلاح لافريقيا..صفر. ليس حظرا وليس عقوبة وانما ايقاف طوعي لكل مبيعات الاسلحة لافريقيا .واضاف مشيرا الي مجموعة الدول الثماني الصناعية الاطفال في شوارع نيروبي والخرطوم وابيدجان ومنروفيا لديهم مسدسات وبنادق في جيوبهم او علي اكتافهم. اننا نزودهم بالسلاح. اننا نحن الغرب.. نحن دول مجموعة الثماني .ورفض مكنمارا حفلات موسيقي الروك مثل سلسلة لايف 8 التي نظمت في انحاء العالم في تموز (يوليو) الماضي تحت شعار لنجعل الفقر تاريخا ماضيا للضغط علي مجموعة الثماني بوصفها تركيز محدود زمنيا للانتباه علي الاطفال الجوعي في الوقت الذي تشوه فيه مفهوم المشاكل الاكثر عمقا. وقال مكنمارا حفلات البوب تنقذ حياة الاطفال فترة محدودة من الزمن ولم تفعل شيئا للمشاكل الاساسية . واضاف بعد عشرين عاما من مشروع المعونة لا تزال مزارع اوجادين في اثيوبيا فقيرة ومن المرجح ان تصاب بمجاعة مثلما حدث قبل 20 عاما. لم يتغير شيء علي الارض وفي الواقع ازدادت الامور سوءا .وقال ان خفض الديون فكرة جيدة لكنها جزء واحد من قضية اكبر بكثير. واضاف ضحايا الاغتصاب في شرق الكونغو لا يبدين اهتماما بتخفيف الديون. انهن يردن معرفة من الذي يغتصبهن ومن الذي يقدم الاسلحة وكيف يحصلن علي اختبارات فيروس (اتش اي في) .وقال انه مع ذلك يعود اللاجئون او المحاربون السابقون الي المناطق بعد الحرب سواء في انغولا او جنوب السودان او زائير سابقا ليجدوا ان الخدمات الاساسية مثل المياه والصحة والتعليم غير متوفرة وسط البطالة الهائلة. وأضاف وجود هذه الشعارات المهمة امر طيب لكنه غير كاف. المعونة الغذائية والانسانية تكون في احيان كثيرة بديل عن العمل الحقيقي في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية. هذه هي خطورة المعونات الانسانية. انها مسكنات.. مسكنات ضرورية لكن ينبغي ان نتوقف عن خداع انفسنا بانها هي الحل. وفي الواقع انها تقلل من اهمية الحلول الواجبة .4