غرق المزيد من منازل غزة وتشريد مئات الأسر جراء الأمطار ومركز حقوقي يؤكد: السكان المدنيون يدفعون حياتهم ثمن الحصار

حجم الخط
2

غزة ـ ‘القدس العربي’: تواصلت معاناة سكان قطاع غزة المحاصرين جراء موجة الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها المنطقة، فتعرض المزيد من المنازل للغرق، وفتحت في شتى مناطق القطاع تسع مراكز لإيواء العائلات المنكوبة، فيما حملت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس المجتمع الدولي وإسرائيل مسؤولية ما يحدث.
وواصلت فرق الدفاع المدني والمسعفين عمليات إسعاف وإجلاء مئات العائلات التي تضررت منازلها جراء المنخفض وغزارة الأمطار.
وتواصلت عملية إجلاء العائلات مع غرق العديد من المنازل في مناطق متفرقة في القطاع، ودخلت فرق من الدفاع المدني على مراكب صغيرة بين البيوت لإنقاذ المتضررين.
ووفق المعلومات فإن عشرات المنازل وسط قطاع غزة وشماله تعرضت للغرق، إضافة إلى تلك التي غمرتها مياه الأمطار بمدينتي خان يونس ورفح أول أمس.
وأغلقت فرق الدفاع المدني عدة طرق رئيسة في القطاع جراء غمرها بمياه الأمطار، وأخلى العديد من المنازل بمدينة جير البلح القريبة من ‘وادي السلقا’ بعد ارتفاع منسوب المياه فيه.
وتؤكد جهات مسؤولة أن إسرائيل فتحت السد الحدود لـ ‘وادي السلقا’، علامة عن فتح سد ‘وادي غزة’ ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه التي غمرت المنازل والبيوت.
وفي وشمال قطاع غزة، تعرضت عشرات المنازل للغرق، بعد انهيار حائط لبركة تجميع مياه.
وأثر الحصار الإسرائيلي كثيرا على عمل طواقم الدفاع المدني والمسعفين، وقال وزير الداخلية في حكومة حماس أن هذه الطواقم تعمل بمعدات ‘مهترئة’ لمواجهة المنخفض.
وبفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لم تدخل لطواقم الدفاع المدني أي معدات حديثة، علاوة على أن إسرائيل دمرت العديد من عربات الإغاثة لفرق الدفاع المدني خلال هجماتها السابقة على قطاع غزة.
وأسفر المنخفض عن وقوع عشرات الإصابات في صفوف السكان بينهم أطفال، تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج. وفتحت حكومة حماس تسعة مراكز لإيواء العائلات المنكوبة التي غمرت مياه الأمطار منازلها في مناطق القطاع المتفرقة.
وتفقد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة مناطق في القطاع تعرضت للغرق جراء المنخفض، وقال أنه أجرى اتصالات مع الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء قطر وتركيا ووزير الخارجية الروسي، دعاهم خلالها للتدخل لحل مشكلة الكهرباء وأزمة الحصار.
وحمل إيهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس إسرائيل والمجتمع الدولي مسؤولية الحصار على القطاع، وشدد على ضرورة تحمل المؤسسات الدولية مسؤولياتها تجاه غزة، وتقديم الدعم اللازم لها.
ودعا الرئيس محمود عباس إلى ضرورة ‘تجنيب الخدمات الانسانية من التجاذبات السياسية، وضرورة التحلي بالروح الوطنية والتحرك العاجل لإرسال الوقود الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وإعطاء غزة حقوقها واستحقاقاتها التي تجنيها حكومة رام الله’.
وطالب كذلك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم وتنفيذ التوصيات الخاصة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة سكانه، وتطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح، كما ناشد الناطق باسم حكومة حماس المؤسسات والدول بضرورة التدخل الفوري وإرسال المعدات اللازمة للتعامل مع الكوارث الطبيعية وخاصة المعدات والسيارات اللازمة لجهاز الدفاع المدني والبلديات.
من جهته طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان كل المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية، بما في ذلك هيئات المتحدة المتخصصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على تقديم الغوث الفوري للعائلات المتضررة من المنخفض الجوي بقطاع غزة وتزويدهم بشكل عاجل بكل احتياجاتهم.
وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف للحصار المفروض على قطاع غزة وبشكل فوري، وأكد أن السكان المدنيون ‘يدفعون حياتهم وكرامتهم ثمن استمراره’.
وأشار إلى أن المنخفض الجوي يتواصل وسط انعدام المقومات الأساسية لمواجهة هذا الظرف الطارئ في قطاع غزة.
وجاء في بيان للمركز أنه بسبب المنخفض تزداد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق القطاع، لتصل ساعات تزويد السكان بالكهرباء إلى 4 ساعات في اليوم، والتي قد تتخللها انقطاعات متكررة، الأمر الذي ضاعف من قسوة الظروف التي يعيشها السكان.
وأشار إلى أن هطول الأمطار المتواصل أسهم في ظل بنية تحتية غير جاهزة وإمكانات ضعيفة للحكومة، في ظل استمرار الحصار ونقص إمدادات الوقود ومواد البناء في جعل الأوضاع الإنسانية ‘أكثر قسوة’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول amir:

    لكم الله يا اهل غزه لكم الله يا اخوانى

  2. يقول MAQDISSI:

    أمة تطفو على بحار البترول وجارتها غزة تموت برداً وجوعاً ومرضاً لأننا نتودد إلى رضى أمريكا وإسرائيل وأما تحرير فلسطين ،العدو الصهيوني،الإمبريالية الإمريكية…. فهذه جمل تنتهي صلاحيتها مع انتهاء الإنتخابات (المزورة)والمؤتمرات وو..

إشترك في قائمتنا البريدية