الرباعية الدولية قلقة على الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة بسبب المنخفض
17 - ديسمبر - 2013
حجم الخط
0
غزة ـ ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: أعرب ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير عن بالغ قلقه، جراء الأوضاع الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة، لا سيما بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت المناطق الفلسطينية وزادت من سوء الظروف، في وقت تتواصل فيه معاناة السكان المنكوبين من العاصفة، وتزداد فيه حجم وكمية الخسائر المادية. وقال بلير في بيان صحفي أصدره إنه كان للظروف الجوية القاهرة ‘آثاراً كارثية’ على الوضع الإنساني هناك، حيث تركت آلاف الأشخاص بلا مأوى والعديد من المنازل المدمرة. وأشار إلى أن الظروف الجوية الصعبة أدت إلى ‘تدهور آخر في الأوضاع المتردية أصلاً في غزة والتي تعاني من أزمة مستمرة في الطاقة، وتقييد لحركة البضائع من وإلى القطاع’. وفي البيان أشاد ممثل الرباعية بالإجراءات الأخيرة التي قامت بها السلطة الوطنية الفلسطينية، وسهلتها حكومة إسرائيل بهدف تخفيف الآثار المباشرة للعاصفة، والتي شملت إدخال مضخات للمياه، ومساعدات إنسانية و1.2 مليون لتر من الوقود الصناعي لمحطة الكهرباء في غزة عبر المنحة القطرية. وقال إن هذه الإجراءات ‘حيوية في الظروف الحالية، حيث زادت الآثار المترتبة على العاصفة الجوية من الضرورة الملحّة للتدخل الفوري بهدف تجنب مأساة وكارثة إنسانية في القطاع، وبرهنت مجدداً على الحاجة إلى حل أكثر ديمومة للمشاكل التي يعاني منها الناس هناك’. وطالب أيضا كافة الأطراف بالتصرف بـ ‘شكل فوري’ لإيجاد حل دائم لأزمة الطاقة المستمرة، وطالب الحكومة الإسرائيلية بـ ‘اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإعادة فتح المعابر بما يسمح بحركة الأفراد والبضائع بهدف إعادة تأهيل الاقتصاد في غزة والذي من شأنه أن يقلل الاعتماد على المساعدات ويحسن من صمود المواطنين هناك’. وشهد قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري على مدار أربعة أيام متتالية عاصفة برد شديد أدت إلى سقوط كميات كبيرة من الأمطار لم تشهد من قبل على قطاع غزة، ما أدى إلى غرق العديد من الأحياء السكنية، وتهجير آلاف العائلات إلى مراكز إيواء أقامتها الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، وأدت العاصفة إلى مقتل شخصين، وإصابة أكثر من 100 آخرين. وبسبب المنخفض وفيضانات المياه، جرى إجلاء السكان عبر مراكب صيد جابت في الشوارع المغمورة بدلا من السيارات وعربات الإسعاف. ولا تزال آثار المنخفض قائمة، وتأثر السكان وقتها بشكل قوي بالمنخفض بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وقتها، قبل أن تخف الأزمة بسبب دعم قطري لمحطة التوليد. وتقدر الخسائر المباشرة للمنخفض بنحو 60 مليون دولار أمريكي، ويقول مسؤولون في حكومة حماس إن الخسائر غير المباشرة ستفوق هذا الرقم. ووزعت العديد من الجهات في غزة مساعدات على المنكوبين، وأمس وزعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا’ موادا غذائية وأغطية على اللاجئين المتضررين من المنخفض.