عمان ـ ‘القدس العربي’: لا ينطوي إقفال الأبواب الأردنية أمام حركة حماس طوال الأسابيع الماضية خلافا للمعتاد على مفاجآت سياسية فعمان سياسيا ودبلوماسيا ملتزمة بأجندة الرئيس محمود عباس وتدعمه بقوة وتعتبره ‘شريكا’ خصوصا في المرحلة المقبلة بسبب حرصه الشديد على بقائها ـ نقصد عمان ـ في غرفة المفاوضات وميله للتنسيق التفصيلي معها.
حتى الذرائع الإنسانية التي سمحت للزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة عمان ثلاث مرات العام الماضي تم إقفالها فملف حماس والأخوان المسلمين أصبح ملفا ‘أمنيا’ بامتياز ولم يعد حكوميا أو سياسيا مع أن رئيس الوزراء عبدلله النسور حاول تلمس إمكانية لقاء مشعل قبل فترة من الوقت ولم يوفق.
في القياسات الأردنية وكما فهمت ‘القدس العربي’ من النسور مباشرة لا زال عباس قناة مخلصة في خطابه وأدائه مع الأردن فهو لا يخفي المعلومات ولا يضلل بها كما كان يفعل سلفه الراحل ياسر عرفات وهو شريك موثوق أردنيا بالمعنى السياسي وتعليمات القصر الملكي أن تبقى السلطات الأردنية خلفه وداعمة له وتقدم له ما يطلبه دبلوماسيا من إسناد. هذه التعليمات وصلت لوزير الخارجية ناصر جودة وتساهم في إبقاء عمان داخل غرفة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإن كانت لم تجلس على الطاولة كما أفاد الناطق الرسمي الوزير محمد مومني.
وهذه الشراكة تجلت تماما في مضمون الإتصال الهاتفي الأخير بين الملك عبدلله الثاني والرئيس محمود عباس خصوصا في الجزء المتعلق منها بدعم وإسناد خطة ومشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
في هذا السياق تجنب النسور التجاوب مع طلب علني تقدم به القيادي في حماس إسماعيل هنية عندما اقترح زيارة عمان وعقد لقاء بين حكومته والحكومة الأردنية.
سياديا رغم أن النسور تحمس للفكرة جاءه الرد بتجاهل الأمر.
يبدو واضحا بالنسبة لغرفة القرار الأردنية أن التقارب مع مشعل ورفاقه في حركة حماس لا ينطوي على أي قيمة إستراتيجية فهو يغضب عباس وإسرائيل والسعودية ومصر بقيادة عبد الفتاح السيسي ويرضي طرف واحد فقط لم يعد الحصول على رضاه مفضلا أو إضطراريا وهو النسخة الوطنية من الأخوان المسلمين التي يراد لها أن تبقى في دائرة الإيقاع المصري العام بمعنى بدون شراكة وتحالف كما كان يحصل في الماضي وبدون صدام وتوتر.
لذلك تبدو العلاقة مع قيادات حركة حماس أردنيا محسوبة بقدر العلاقة مع الأخوان المسلمين المحليين فيما لم تعد مجاملات مقررة سلفا لقادة حماس شرطا للتقارب مع القطريين مما يدفع مشعل ورفاقه إلى أبعد مسافة ممكنة عن الساحة الأردنية.
تلك سياسة قصيرة النظر في تصور المحامي والناشط السياسي موسى العبدللات ولا يمكنها إلا إظهار برامج تنكر نصف الشعب الفلسطيني على الأقل وبدون مبرر وبصورة غير عادلة في نظر الرجل الثاني في تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد.
الدولة الأردنية لا تريد توتر العلاقة مع التنظيم الأخواني محليا والحملة لا زالت بقيادة بعض الدول العربية ناشطة ضد الأخوان المسلمين وفقا لمسؤولهم السياسي مراد العضايلة الذي تحدث لـ’القدس العربي’ عن قصور التفكير بإقصاء الشعب المصري ثم الإسترخاء.
لكن الدولة الأردنية أوقفت في الوقت نفسه كل التقاربات والمجاملات مع الحركة الإسلامية محليا وفقا لقاعدة تحدث عنها النسور مبكرا مع ‘القدس العربي’ عندما قال: لا دلال بعد الآن في مسألة الحوار السياسي.
داخل القصر الملكي وفي عدة مناسبات طرحت أراء تحريضية ضد الأخوان المسلمين كانت تسعى لتحميلهم مسؤولية الهتافات الحساسة في الشارع أو مقاطعة الإنتخابات.
لكن الملك عبدلله الثاني شخصيا لم يكن مقتنعا بهذه الطروحات مما أبقى التنظيم الأخواني في دائرة التجاهل الرسمي دون الإقتراب من دائرة الإستهداف. وهو وضع نموذجي بالنسبة للسلطة السياسية والأمنية الأردنية يمكن أن يفسده التقارب مع حركة حماس عندما يحصل، الأمر الذي يفسر’الجفاء’ الحاصل مع مشعل وقادة الحركة.
خليك مع ايران احسنلك لانه أثبتت الأيام بان إخلاص ايران لحلفائها لا يفعله اي بلد عربي ، الحكام العرب هم من ساهموا في تراجع القضية الفلسطينيه الى الحضيض في سياسه مبرمجه للاسائه للشعب الفلسطيني إعلاميا وسياسيا بحيث ان الفلسطيني اصبح مكروها لدى معظم الشعوب العربيه مما أدى الى نسيان أو أصبحت على الهامش قضيه فلسطين للاسف
حماس ” مكتبها السياسي ” خسر كل شيء لمواقف السيد مشعل و هنية التي أثرت بشكل سلبي و كبير على حماس …الله يرحم الشيخين ياسين و الرنتيسي حيث كان لحماس وزنها
إسماعيل هنية هو لمن لا يعلم رئيس وزراء فلسطين الشرعي و ليس قيادي في حركة حماس فقط ،،، نرجو التنويه والالتزام بالصدقية و الحياد ،
اذا كان النسور رئيس الوزراء الموقر لم يستطع لقاء إسماعيل هنية فمن يستطيع ؟
ليس غريبا موقف الحكومة الاردنية من مشعل وحماس والاخوان المسلمين فهم اصحاب باع طويل في هذا التاريخ فقد عملت الحكومة الاردنية على اقصاء الحركات الاسلامية وهي ان اعطتها بعض الحقوق فقد من اجل تحجيمها فلو ترك الخيار للشعب الاردني ربما لانحاز بمتياز للحركات الاسلامية , قائد حركة مقاومة في دولة تحت الاحتلال من المفترض ان يرحب به في كل دولة تدعي الحرية والديمقراطية وتنشدها فكيف بالله عليكم عندما تكون دولة عربية شقيقة ؟!
انصح الاخوه في حركه حماس وفورا بالمصالحه مع السلطه الفلسطينيه هذا الحل الوحيد القرار السليم المصالحه …. اذا تمت المصالحه ستكون اوضاع اهل غزه احسن حالا من الحال التي هي عليها الان ( فتح المعبر المصري مع غزه وعوده الكهرباء والغاز ) المصالحه فورا