رجع صالح من الجيش الي دالية الكرمل!

حجم الخط
0

رجع صالح من الجيش الي دالية الكرمل!

رجع صالح من الجيش الي دالية الكرمل!دالية الكرمل ـ من اسامة مصري: يقام يوم الجمعة 10/2/2006 القادم، في المركز الجماهيري في دالية الكرمل، عرض لمسرحية رجع صالح من الجيش ، بطولة الفنان مجيب منصور. المسرحية مأخوذة عن الرواية العالمية جوني عاد من المعركة ، للكاتب الأمريكي المشهور دلتون ترمبو. الرواية كتبت عام 1939، ومنذ ذلك الوقت وحتي يومنا هذا وهي تلقي نجاحا كبيرا، وقبل 30 عاما أعدت للسينما والفيلم حاز علي السعفة الذهبية في مهرجان كان الفرنسي، كما قدمها الفنان ايتسيك فاينغتر، باللغة العبرية في اواخر الثمانينات.صالح عزام، مخرج المسرحية، أعدها وترجمها للغة العربية. نقل ووافق أحداثها لمجتمعنا وليومنا هذا. فاصبح بطل المسرحية، الشاب صالح، وهو درزي عربي يعيش في اسرائيل، الذي ينضم للخدمة العسكرية الإجبارية. والإعداد المسرحي المؤثر والمثير يحدث بدماغ صالح، الذي يعود من الجيش مصابا بجروح خطيرة بعد أن انفجرت فيه قنبلة.في البداية يكتشف صالح انه فقد جميع أعضاء جسمه وجميع حواسه، ولكنه يقاوم بجرأة طبول الحرب التي تريد أن تفقده صوابه، يصارع فأرا كبيرا خياليا يحاول قرض جسمه، يحاول منع الأطباء من إعطائه الإبر وتخديره، يتخبط مع ذكرياته الجميلة ويحتج علي منحه ميدالية الشرف.وبالرغم من فظاعة الموقف ومأساة الحدث، فان صالح يلتقي ثانية مع أمه وأبيه ومع أصدقائه وخطيبته. من خلاله نتعرف علي أسلوب حياته القروي والبسيط، وعن المكان الجميل والهادئ الذي تربي وترعرع فيه، حتي اليوم الذي انضم فيه للخدمة العسكرية الإجبارية. خلال المسرحية يكشف لنا صالح أيضا، عن مأساة الحرب وفظائعها، وعن الثمن الذي يدفعه الإنسان البسيط بسببها. وفي النهاية يصرخ بصوت عال ضد الحرب ويقول أريد أن أعيش. أعيش. لأنه لا توجد حروب عادلة ولا توجد حروب مقدسة. الشيء الوحيد المقدس هو الحياة. لا شيء في الدنيا اقدس واكبر من حياة الإنسان. لا شيء. رجع صالح من الجيش اشتركت في مهرجان مسرحية عكا 2003 وحازت علي جائزة اجرأ نص لمسرحية من قبل مجلة ترفزيزن : فمع أن النص الأصلي للكاتب السينمائي المشهور دلتون ترمبو، إلا أن النص الجديد لم تكن لتعرف أنه معرب، فقد جاء درزيا خالصا ، ونقول درزيا، لأنه يحكي قصة الشاب صالح، عربي درزي، ينضم للخدمة الاجبارية ويعود منها مصابا بجروح خطيرة، تمنعه من أداء أية حركة، فهو مقطع اليدين والرجلين وفاقد للبصر، ولم يبق لديه سوي التفكير، ومن خلال تفكيره نعرف قصته، والتي يكشف لنا من خلالها عن مأساة الحرب وفظائعها، وعن الثمن الباهظ الذي دفعه الانسان البسيط بسببها…لماذا جريئة؟ لأن الممثل مجيب منصور، هو نفسه عربي درزي، وخدم بالجيش وأصيب هناك، وجاء الاعداد ملائما جدا، بحيث لم نشعر بأن القصة مترجمة، وخاصة إنه سخّر الفلكلور العربي الدرزي لخدمة النص. وأهم ما في الأمر، إنه لم يقحم قضية رفض الخدمة الاجبارية المفروضة علي الدروز، وجاء الأمر طبيعيا، وبأن صالح مواطن صالح أذعن للأمر الواقع دون أية معارضة. ولكن ما يكشفه لنا، يجعلنا نرفض الحرب في أي مكان وأي زمان. وفقط هو يستطيع أن يقدم مثل هذا النص الجريء، لأننا لم نخدم بالجيش ولا نعرف اهوال الحرب إلا عن طريق شاشات التلفزيون، وبالتالي فهو يحرّض الجميع ضد الحرب ليس من منطلق قومي، بل من منطلق انساني، وهذا الأمر أهم في رأي مجلتنا، لذلك قررنا تقديم الجائزة له (ترفزيون 4/7/2003). مسرحية رجع صالح من الجيش من أعداد وإخراج صالح عزام، تمثيل مجيب منصور، ديكور وإضاءة صالح عزام، موسيقي ريتشارد شعبي، إنتاج مسرح النقاب .2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية