سورية تشدد اجراءات الأمن بعد اشعال النار في سفارتي الدنمارك والنرويج
قوات الامن تشتبك مع اسلاميينسورية تشدد اجراءات الأمن بعد اشعال النار في سفارتي الدنمارك والنرويج دمشق ـ رويترزـ اف ب: قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) امس الاحد ان قوات الامن السورية اشتبكت مع مجموعة مسلحة من الاسلاميين عند اطراف دمشق مما ادي الي مقتل زعيم المجموعة واصابة اثنين من اعضائهاوأفادت الوكالة ان المجموعة كانت تخطط للقيام بأعمال ارهابية في دمشق وريفها . واشتبكت عناصر شرطة مكافحة الارهاب اشتبكت مع المجموعة لاكثر من نصف ساعة في منطقة كفر بطنا بريف دمشق انتهت بمقتل زعيم الجماعة واعتقال اثنين من مرافقيه. كما تمت مصادرة اسلحة ومتفجرات وذخائر من الشقة السكنية المستأجرة لصالح المجموعة الارهابية بالاضافة الي وثائق تحرض علي القيام بأعمال ارهابية .واشتبكت قوات الامن السورية مع متشددين اسلاميين عدة مرات خلال العام الماضي، ويقول المسؤولون السوريون انهم صعدوا عملياتهم الامنية لاحتواء الجماعات الاسلامية المسلحة.وكانت السلطات السورية عززت امس اجراءات الامن حول سفارات الدول الغربية بعدما تعرضت لانتقادات لتقاعسها عن حماية سفارتي الدنمارك والنرويج من الاعتداء. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان تم اتخاذ المزيد من اجراءات الحماية والحراسة علي البعثات الدبلوماسية ولا صحة علي الاطلاق لما يتردد عن وجود اية تهديدات تستهدف رعايا بعض الدول في سورية .واعربت الوزارة عن اسفها العمال العنف ضد السفارات، وقال البيان ان وزارة الخارجية تعرب عن اسفها لاعمال العنف التي رافقت مظاهرات الاحتجاج ، مضيفا انه رغم التفهم لمشاعر الغضب الشعبي الكبير للاساءات التي استهدفت الرسول الكريم فانه من غير الجائز مخالفة قواعد القانون والنظام . وبينما اتهمت الخارجية الدنماركية سورية بـ عدم القيام بواجبها وعدم حماية السفارة اكد البيان التزام سورية بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بضمان امن السفارات واعضائها ، مؤكدا انه لا صحة علي الاطلاق لوجود اي تهديدات تستهدف رعايا بعض الدول في سورية .وكانت حشود من المتظاهرين السوريين أشعلوا النار في سفارتي الدنمارك والنرويج في دمشق السبت احتجاجا علي نشر صحف دنماركية ونرويجية رسوما مسيئة للنبي محمد. كما الحق المتظاهرون أضرارا بالسفارة السويدية وحاولوا اقتحام السفارة الفرنسية، لكن شرطة مكافحة الشغب حالت دون ذلك. وقال شهود انه جري نشر المزيد من قوات الامن وفرق الشرطة المزودة بتجهيزات لمكافحة الشغب قرب السفارتين الفرنسية والامريكية. وغادر عشرات من الدنماركيين والنرويجيين دمشق جوا امس خوفا علي حياتهم، ونقلوا للمطار في حافلات في حراسة الشرطة السورية. وحثت كل من الدنمارك والنرويج مواطنيهما علي مغادرة سورية. وقالت دنماركية عملت في سورية في العامين الاخيرين ان الهجمات علي السفارات تضر بسمعة سورية. وأضافت أشعر لاول مرة بعدم الامن هنا. علي السوريين أن يواجهوا انفسهم. لماذا سمحت السلطات السورية لهذه الجماعات بأن تفعل ذلك؟ بعض الرسوم نشرت في الاردن ولم يحدث شيء .ومضت تقول كنت أسير بالقرب من السفارة أمس ولو أدرك هؤلاء المتظاهرون أنني دنماركية ما كنت هنا الان اتحدث اليكم. هؤلاء أناس انفلت عيارهم .وحملت الدول الغربية الحكومة السورية المسؤولية. وتفقد السفير الفرنسي موقع السفارتين المحترقتين ووجهت الولايات المتحدة اللوم لسورية لتقاعسها عن حماية السفارتين. كما اقفلت السفارة الامريكية في دمشق ابوابها امس.هذا، وتفاخر سورية التي يحكمها حزب البعث العلماني بأنها دولة مستقرة. واتخذ الرئيس بشار الاسد الذي جاء للسلطة في عام 2000 خلفا لابيه حافظ الاسد خطوات لفتح اقتصاد وجذب الاستثمارات الاجنبية بعد عقود من الحكم الاشتراكي والتخطيط المركزي. وقال الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية السورية لصحيفة (الثورة) ان من هاجموا السفارتين أضروا ببلدهم. وأضاف نشعر الان بالحزن لما قام بعض الاشخاص الذين دفعتهم العواطف الي مرحلة أساءوا فيها الي حوارنا مع الشعب الدنماركي والنرويجي .