كارثة العبارة: اهالي الضحايا يهتفون ضد مبارك ويطالبون بانتشال الجثث ومحاسبة المسؤولين
كارثة العبارة: اهالي الضحايا يهتفون ضد مبارك ويطالبون بانتشال الجثث ومحاسبة المسؤولينالقاهرة ـ الغردقة ـ سفاجا القدس العربي :تبددت الآمال مساء امس في العثور علي المزيد من الاحياء بين ضحايا العبارة المصرية الغارقة (السلام 98) بعد انقاذ ستة افراد بينهم طفل في الخامسة من عمره فقد والديه. واشارت مصادر الي ان عدد الناجين ربما تجاوز الاربعمئة شخص، الا ان هذا يترك نحو الف من الركاب في عداد المفقودين.وصعد اهالي الضحايا المحتشدون لليوم الثالث في ميناء سفاجا احتجاجاتهم ورددوا هتافات معادية للرئيس المصري حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي بعد ان اشتبكوا مع قوات الامن التي كانت حاولت منعهم من دخول الميناء امس الاول. وطالب الاهالي باستعادة جثث اقاربهم واجراء تحقيق سريع في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه سواء في الشركة المالكة او الحكومة المصرية.يذكر ان معظم الركاب المصريين هم من العاملين في السعودية العائدين مع ذويهم لقضاء عطلة في مصر.وقال خبراء ان عدد قوارب النجاة لم يتجاوز العشرة، وهو ما يكفي لانقاذ ثلاثمئة شخص فقط من الركاب وافراد الطاقم البالغ مجموع عددهم نحو 1400 شخص. واشارت صحف مصرية الي ان بعض اطواق النجاة التي استخدمها الركاب كانت مثقوبة وغير صالحة للاستخدام مما ادي لغرقهم.وادلي الرئيس المصري حسني مبارك ببيان تلفزيوني امس قدم فيه التعازي الي اهالي الضحايا في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد بينهم.واشارت تقارير امس الي ان السفينة (السلام 98) ممنوعة من دخول اي موانيء اوروبية نظرا لافتقادها للحد الادني من مقاييس السلامة المتعارف عليها دوليا.واكد مسؤولون مصريون في اجتماع اذاعه التلفزيون المصري امس الاول ان السفينة قد خضعت للتفتيش لدي اكثر من جهة في مصر والسعودية، وتتمتع بمواصفات السلامة المطلوبة.وقال احد المسؤولين ان دخول السفينة في منطقة رياح عاتية أدي الي فقدان توازنها وتجدد الحريق داخلها ما ادي الي غرقها .ووجه مسؤولون اللوم للسلطات السعودية التي سمحت بمغادرة السفينة من ميناء ضبا رغم احوال الطقس السيئة، الا ان مبارك وجه الشكر للرياض علي عرضها المساعدة في انقاذ الركاب. وتتضارب الروايات حول اسباب الحريق الذي نشب في السفينة حيث ترجح السلطات انه حدث بسبب مادة قابلة للاشتعال في احدي الشاحنات بالجراج في اسفل السفينة، الا ان اخرين قالوا ان النيران بدأت من غرفة الآلات. (تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص91)