يمثل الصراع عامة، والحروب خاصة، شكلا من أشكال الاحتكاك، بل والتواصل، بين الشعوب والأفراد. ولهذا فإن شخصية أرييل شارون المقيم منذ 2006 في برزخ بين الحياة والممات -ماضيا لا يريد أن يمضي- هي بهذا المعنى جزء موضوعي من التاريخ العربي المعاصر. تماما كما أن الاستعمار، الذي حدد هوية الثلث الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، هو الآن جزء موضوعي من تاريخ الشعوب العربية والعالم الثالث عموما.
ويجدر التنبيه، بداية، أن صفة ‘مجرم الحرب’ التي تطلق على شارون صفة صحيحة، إلا أنها مضللة. لماذا؟ لأنها تعني ضمنيا أنه وأضرابه من قادة دولة إسرائيل لم يجرموا، ولا يجرمون، إلا في الحروب! بينما الحقيقة أن شارون من أعتى مجرمي الحرب بقدر ما هو من أعتى ‘مجرمي اللاحرب’، حتى لا نقول السلم (إذ لا سلم في الوطن العربي كله منذ أكثر من قرن، وبالتحديد منذ الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911). ذلك أن مجرد وجود كيان إسرائيل بشكلها الكولونيالي العنصري (الذي لا يخلو من الجنوح الإبادي) المعروف هو عين العنف السياسي الدائم، أي الحرب المؤسسية اليومية ضد شعبنا الأعزل في فلسطين.
وحسبنا في تلخيص شخصية شارون ومنطقه ورؤياه الاستشهاد بما صرح به لمدير ‘لوموند’ الراحل أندري فونتان. قال له بكل جدية: لو كنت أنا المسؤول عن الوجود الفرنسي في الجزائر، لكانت الجزائر لا تزال فرنسية حتى اليوم.
ليس شارون إذن في فهم السياسة، ناهيك عن مادة الزعامة، سوى نقيض لديغول (الذي كان، مثل تشرشل، عسكريا قبل أن يصير سياسيا). أي أنه نقيض أحد ثلاثة أو أربعة من أعظم زعماء القرن العشرين. هنالك طبعا أدبيات غربية ليبرالية تمتدح شارون بالقول إنه آخر العنقود من جيل الآباء المؤسسين، جيل 1948، الذي كان لوحده القادر على تقديم ‘تنازلات مؤلمة’ دون أن ينال هذا من شرعيته التاريخية ومصداقيته الوطنية (على أن بيريس مستثنى من هذه الفئة لأنه لم يكن عسكريا). نيات طيبة وعاطفية معتادة!
ومع هذا، فإن الروائي الإسرائيلي المتميز ديفيد غروسمان قد أصاب بعض الشيء عندما قال عام 2005 إن شارون ‘شخصية روائية’. بمعنى أنه قضى نصف حياته ممثلا شخصية المحارب، بل ‘مجسدا بمفرده الجيش الإسرائيلي (..) لقد كان هو صاحب فكرة المستوطنات. إنه هو الذي أقامها قبل ربع قرن في مواضع جغرافية محددة بدقة بهدف جعلها عقبات ضد أي انسحاب إسرائيلي (..) ولكن ها إن هذا الرمز المتحرك يجد نفسه مضطرا للقيام بأعمال مناقضة (..) لمواقف المعجبين به بل ربما منافية لقناعاته الشخصية (..) ولكني أرى في هذا ضربا من العدالة المحايثة (للمظالم:( ذلك أن هذا الرجل المسؤول عن كامل تعاسة بلاده منذ أربعين سنة والذي بث الشرور في إسرائيل وفي فلسطين يجد نفسه اليوم مضطرا لإصلاح الوضع’.
كان هذا في سياق التعليق على اعتزام شارون سحب قوات الاحتلال من قطاع غزة (النكتة أن نتنياهو استقال آنذاك من الحكومة احتجاجا). مجرد إعادة انتشار صورت آنذاك على أنها من ‘التنازلات المؤلمة’ من أجل السلام! ولكن ضلالات الليبرالية الغربية واليسار الإسرائيلي بشأن شارون تعود إلى ما قبل ذلك. إلى بدايات 2001 بالتحديد.
لا اريد هنا ان اعرض صفحات ارييل شارون الشديدة الاحمرار بفعل الدماء الزكية الفلسطينية والعربية التي استحلها على مدى تاريخه الحافل بالاجرام والارهاب فهده الجرائم موثقة ومصورة بقدر ما اريد بكل صراحة ابداء فرحي وسروري على رحيل هدا المجرم الاستثنائي الدي اداق الفلسطينيين سوء العداب وعاث في ممتلكاتهم فسادا وافسادا فلا اسف عليك يا شارون وعلى امثالك.
يذكر المشير حابس المجالي، إلقاءد الأردني اللامع واحد قادة الجبهة الشرقيه لاحقا، رحمه الله (وتؤيد ذلك مصادر عسكريه بريطانيه) بانه أسره اثناء معارك اللطرون حيث أبدى المشير مهارة وتكتيكاً عسكريا عاليا. أصيب شارون في هذه الوقعه إصابة بالغه وكان حينها ضابطا صغيرا في عصابات الهاجاناه التي قادها حينذاك إسحاق شامير. وصفه المشير بانه كثير الأكل وكثير الشكوى من آلامه. امر المشير عالي الأخلاق والصفات الرفيعة بإطعامه ومداواة جراحه وإعادته حيث شكل عبءا اكثر من قيمته العسكريه. هل أتعض. كلا. اصبح وحشا ونسي العربي الذي مد يده مطعماً ومداوياً
شارون ادمانا ، نعم شارون توغل في دم الفسطينيين والعرب ولم يجد من يوقفه عند حده، هذا الشارون القادم اصلا من بولندا ، هذا الوحش الادمي الذي كان يذبحنا كالحيوانات ويتلذذ في قتلنا لم يجد في كل امتنا من يصده او يثاءر منه. الى الجحيم ايها المجرم اللعين وليعذب الله روحك قدر ما اوقعت من عذابات في شعبنا وبقدر ما انزلت بنا من الم وسياتي يوم سيقف في احفاذنا على قبرك ويقولون ها قد عدنا ايها المجرم.