آنية الزّمن الموجوع..

الى البراءة المدنسة..الأطفال.. و أطفال سوريا في ثلوج العرب..

(1)

أقتفي أثرك في هذا الغناء …
أيّها الطّفل الذي تسقط من يديه الحكمة
المبلّلة بالتّواريخ ..

(2)

ان الأطفال يرسمون حياة أخرى
بباستال الأمل
وللأطفال هناك ..أجنحة
نعم …
أغصان أيضا
وجذور
وقصائد نثر عالية …

(3)

أنامل الحلم
تتلمّس
لحظاتها البعيدة
كان لا بدّ من العلوّ…

(4)

في المقهى العتيق
تنهض الحكايات من سباتها
برائحة البنّ ..
تتغمّد المكان
وأهله بحنان هائل ..

(5)

اشتدّ العزف …..
فرأيته يحلّق
مع شعب من الحمام …
وتلك حكمة العزف التي
لمستها
ذات صباح في ساحة كبرى بإسطنبول ..

(6)

كان لا بدّ من صمتك
حيث يعلو الضّجيج
وتزدهر الخديعة
الآن تترجّل اللّغة
المشهد بلا رائحة ..

(7)

أرى العناصر تهوي
تتكسّر كالزّجاج
في آنية الزّمن الموجوع ..
تلك خلاصة النجم وهو يهوي
محموما
يبحث عن المرآة
التي قطعت أنامل الزهر
ولم تنعم بالعطر

(8)

هو وجهك الآخر
يأخذك إلى كرنفال الحيرة
حيث الضّوء المفقود .
شاعر تونسي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية