منصور يطلب من البشير دعم السودان لإلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي
29 - يناير - 2014
حجم الخط
0
الخرطوم – أديس أبابا ـ الأناضول: طلب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور’من الرئيس السوداني عمر البشير دعم الخرطوم لإلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي . وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، مساء امس الاول الثلاثاء، إن ‘البشير تلقى رسالة خطية من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تناولت شرحا للتطورات السياسية والدستورية التي شهدتها مصر مؤخرا بما في ذلك اجراء الاستفتاء على الدستور الجديد وتطورات استعادة المسار الديمقراطي الى جانب طلب الدعم من السودان لإلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي’. ووصل البشير العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلاثاء الماضي، لحضور قمة منظمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في الفترة من 30 إلى 31 كانون الثاني/’يناير الجاري. ووصل إلى جانب البشير كل من الرئيس التشادي إدريس دبي، والسنغالي ماكي سال، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والجنوب أفريقي جاكوب زوما، والصومالي حسن شيخ محمود، والجيبوتي اسماعيل عمر جيله، والمالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والزيمبابوي روبرت موغابي. وقالت مصادر سياسية مطلعة إن الرؤساء التسعة يحضرون اجتماع ‘النيباد’ أو ‘منظمة الشراكة لتنمية إفريقيا’ وهي منظمة تابعة للاتحاد الأفريقي معنية بتنمية أفريقيا، واجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الأربعاء بأديس أبابا. من جهتها قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، إن عضوية مصر مازالت معقلة في الاتحاد، معتبرة أنه ‘لا مؤشرات تدل على تغيير الأوضاع هناك’. وقالت زوما خلال مؤتمر صحافي أمس إن ‘عضوية مصر ما زالت معلقة في الاتحاد الأفريقى’، بانتظار الاستماع إلى تقرير اللجنة الأفريقية عالية المستوى الخاصة بالشأن المصري برئاسة ألفا عمر كوناري. وأضافت زوما أنه ‘لا مؤشرات تدل على تغيير في الأوضاع بمصر، وإن الاتحاد الأفريقي لديه معايير ثابتة وفقا لميثاق الاتحاد بضرورة إجراء انتخابات رئاسية؛ ولا يوجد ما يمكن أن نصفه بشيء جديد في مصر’. وفي وقت سابق امس، قال مصدر دبلوماسي أفريقي إن الاتحاد الأفريقي رفض طلبًا مصريًا تقدّم به نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي سند لوزا، للمشاركة في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن ‘لوزا طلب أيضا لقاء لجنة أفريقية عالية المستوى خاصة بالشأن المصري (لم يحددها) إلا أنها اعتذرت هي الأخرى، وعزت السبب إلى أنها سبق أن التقت بالمسؤولين في الحكومة المصرية المؤقتة خلال زياراتها إلى القاهرة، وبناء عليه اعتذرت عن لقاء الوفد المصري’. وأشار المصدر إلى أن لوزا قال، في مذكرة توجّه بها إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن ‘مجلس السلم والأمن الأفريقي استعجل في قرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد بالرغم من أن مصر خطت خطوات إيجابية في التحول إلى الديمقراطية والدولة المدنية بدأتها بالاستفتاء على الدستور وتحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومصر جزء أصيل ومؤسس للاتحاد الأفريقي’، مطالبا بإعادة النظر في قرار تعليق عضوية مصر والاستماع إلى صوتها. وقال نائب وزير الخارجية المصرية للشؤون الأفريقية حمدي لوزا (وصل أديس أبابا الثلاثاء)، إن بلاده ستدعو الاتحاد الأفريقي للرقابة على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، في إطار مساعي مصر الدبلوماسية لإقناع الاتحاد بإلغاء تعليق عضويتها.
