عواصم – وكالات: تصدت الشرطة البحرينية، أمس الخميس، لمظاهرات مناهضة للحكومة انطلقت عشية الذكرى الثالثة لانتفاضة 14 شباط/فبراير التي اندلعت عام 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أن ‘مشاغبين شاركوا في أعمال عنف’ في عدّة مناطق بالبلاد حيث عمدوا لإحراق سيارات وقطع الطرقات بالعوائق الحديدية وحرق مستوعبات النفايات بالإضافة إلى رمي قنابل مولوتوف.
من جهتها، نشرت جمعية الوفاق المعارضة صوراً عبر حسابها على (تويتر) لقذائف غاز قالت إن قوات النظام استخدمتها ضد المتظاهرين.
وقالت الوزارة إن ‘بعض القرى شهدت أعمالا تخريبية، تمثلت في حرق إطارات وقطع للطرق وإخلال بالأمن ومحاولة منع الناس من الخروج للعمل وقضاء مصالحهم’.
وأضافت أن ‘قوات حفظ النظام وانطلاقا من واجبها الأمني والقانوني تصدت لمجموعات تخريبية وتمكنت من فتح الطرق بعد اتخاذ الإجراءات المقررة’.
وافاد شهود ان المئات من المحتجين تظاهروا في شوارع القرى الشيعية فجر الخميس تلبية لدعوات المعارضة، ورددوا شعارات ‘لن نركع إلا لله’، ‘يسقط حمد’ في اشارة إلى العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة.
وذكر الشهود ان المحتجين عمدوا الى قطع الطرق عبر احراق حاويات القمامة والاطارات وقطع الاشجار، وشهدت عدة قرى شيعية مصادمات بين شرطة ومتظاهرين.
واوضح الشهود ان سحب الغازات المسيلة للدموع التي اطلقتها الشرطة لتفريق المتظاهرين انتشرت في شوارع القرى.
وبحسب الشهود، فان وزارة الداخلية البحرينية نشرت تعزيزات امنية في الشوارع الرئيسية ومداخل القرى الشيعية لمنع اي تظاهرات.
واوضحت الوزارة في بيان لها أن ‘ما يتناوله البعض عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية من دعوات تحريضية مخالفة للقانون، يشكل في حد ذاته جرائم جنائية معاقب عليها قانونا، فضلا عن أن الاستجابة لها يستوجب المساءلة الجنائية للمشاركين، وذلك وفقا لقانون العقوبات’.
إلى ذلك أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم انه تم استدعاء القائم بالاعمال البحريني في طهران أمس الخميس الى وزارة الخارجية وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة على التصريحات التي أدلى بها الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني .
وقالت أفخم في تصريح لها الخميس ‘مثل هذه التصريحات تشير الى تخبط المسؤولين البحرينيين في التعاطي مع المطالب المشروعة للشعب البحريني المظلوم’ بحسب وكالة الانباء الايرانية (إرنا).
واضافت إرنا أن أفخم قالت ان رئيس دائرة الخليج بوزارة الخارجية قام باستدعاء القائم بالاعمال البحريني وابلغه ضرورة تلبية الحومة البحرينية مطالب شعبها بدلا من اعتمادها على القوات الاجنبية وتوجهاتها الامنية والطائفية.
وكان وزير الخارجية البحريني قد رد في تغريدات له عبر مدونته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على تصريحات ادلى بها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لدى لقائه وفدا من المعارضة البحرينية دعاهم فيها إلى الصمود ووصفهم بالأقوياء.
علی حکومة البحرین ان تتقی الله و تخافه و تکف عن ظلم شعبها قبل ان یجرفها
التیارفتصبح من النادمین ، فشعبها لا یطالب بلکثیر .