سامراء تستنكر تفجير بناية كانت ستصبح مستشفي لاطفالها
سامراء تستنكر تفجير بناية كانت ستصبح مستشفي لاطفالها سامراء (العراق) ـ اف ب: استنكر اهالي مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) قيام مجهولين بتفجير بناية كانت في طريقها لتصبح مستشفي للاطفال تفتقر اليه المدينة ومحيطها. وقال النقيب احمد هاشم من شرطة سامراء ان مجهولين قاموا عند فجر امس الخميس بتفجير بناية في حي القادسية (شمال المدينة) . واضاف ان عبوات ناسفة زرعت من قبل هؤلاء في قاعدة البناية التي ستصبح قريبا مستشفي للاطفال . من جانبه، قال المهندس عامر محمد العبيدي المسؤول عن المشروع ان بناية المستشفي كانت ستكتمل بعد قرابة ثلاثة اشهر لكنها قد تعرضت للتدمير بنسبة 60% . واكد ان الخسارة المادية التي تعرض لها البلد في هذه العملية تقدر بحوالي مليار دينار عراقي (690 الف دولار امريكي) . واشار ان بناية المستشفي تتكون من طابقين وتضم صالتين واسعتين للعمليات الجراحية بالاضافة الي مختبرات ووحدة عناية مركزة وجناح طوارئ. كما اوضح العبيدي ان سعة المستشفي هي 80 سريرا للاطفال المرضي وتضم في تصميمها العمراني بناية خاصة لسكن الاطباء العاملين فيها . واعرب حسن العباسي (49 عاما)، احد وجهاء سامراء، عن استيائه وهو يتحدث لمراسل وكالة فرانس برس بالقول ان تدمير مستشفي للاطفال يتنافي مع كل الاعراف السماوية التي تؤكد احترام وخدمة الانسان . واضاف ان مدينتنا والمدن المحيطة بسامراء بحاجة لهذا المستشفي حيث لا يوجد مستشفي تخصصي للاطفال . من جهته، وصف خالد الندا (51 عاما) من شيوخ عشائر سامراء انهم لا يمتون باي صلة الي العراق ويهدفون الي تدمير العراق فقط . اما النقيب خالد احمد من شرطة المدينة فاتهم الاسلاميين المتطرفين بتفجير المستشفي الذي كان املا يتحقق أمام أعين اهالي سامراء . واضاف ان هؤلاء لا يهتمون للمستشفي ويستهدفون مراكز الشرطة وبناية المجلس البلدي وغيرها بهدف عزل العراقيين عن حكومتهم . من جهة اخري، قال ابو عبيدة احد قادة كتائب صلاح الدين الايوبي التابعة لتنظيم الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية، ان تفجير بناية مستشفي تخدم المواطنين عمل تخريبي يقوم به الذين يعملون وفق تعليمات خارجية . واستنكر ابو عبيدة جميع الاعمال التخريبية التي تتعارض مع الاسلام ومبادئه . واكد ان تنظيمات المقاومة العراقية الحقيقية لا تستهدف العراقيين ولا تسعي الا الي تحرير العراق بسواعد رجاله . يذكر ان قوات الامن العراقية وشيوخ عشائر ووجهاء من اهالي سامراء ساهموا بشكل مشترك في عزل وخفض معدل العمليات المسلحة التي ينفذها مسلحون اجانب مستهدفين وبشكل اساسي قوات الامن العراقية والمدنيين العراقيين والبني التحتية للبلاد. يشار الي ان الدول المانحة تمول المستشفي في سامراء.