سعد الحريري يؤكد ان ذكري اغتيال والده ستكون مناسبة لتجديد الوحدة الوطنية
لحود يعتبر ان الحوار الداخلي يجدد الثقة بلبنانسعد الحريري يؤكد ان ذكري اغتيال والده ستكون مناسبة لتجديد الوحدة الوطنية بيروت ـ ا ف ب ـ يو بي آي: اكد سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية في لبنان ونجل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ان احياء ذكري اغتيال والده مناسبة لتجديد التمسك بالوحدة الوطنية بعد اعمال الشغب التي قام بها اصوليون الاحد في بيروت، متهما سورية دون ان يسميها بالوقوف وراء هذه الاعمال.وقال الحريري الذي يقيم منذ اشهر خارج لبنان لاسباب امنية في رسالة متلفزة وجهها الي اللبنانيين الجمعة نقول لهم اننا سنكون في 14 شباط (فبراير) علي موعد مع يوم الوحدة الوطنية ويوم الوفاء للرئيس الشهيد ورفاقه وسائر الشهداء الذين سقطوا علي طريق الحرية .واضاف ان قتلة رفيق الحريري كانوا يحركون الذين قاموا بالأعمال التخريبية يوم الاحد .يذكر بأن اصوليين سنة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين حولوا تظاهرة نظمت الاحد للاحتجاج علي رسوم كاريكاتورية للنبي محمد الي اعمال شغب اعتدوا فيها علي كنيستين وعلي املاك خاصة للمسيحيين في منطقة الاشرفية في بيروت.واضاف الحريري حاولوا هذه المرة في الاشرفية اغتيال روح رفيق الحريري بعد عام علي اغتياله جسديا في قلب بيروت مجددا ادانته واستنكاره لهذه الاعتداءات.وقال ان الذين اعتدوا علي اهلنا وبيوتنا وبيوت الله في الاشرفية قاموا بذلك قبل ايام معدودة من ذكري الاستشهاد، وهم ارادوا تشويه الصورة الحضارية المشرقة التي اعطيناها جميعا عن وطننا وشعبه في 14 آذار (مارس) عندما شهد وسط بيروت التجاري حيث ضريح الحريري تظاهرة مليونية ضمت لبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق.وكان سعد الحريري الذي دخل المعترك السياسي اثر اغتيال والده في 14 شباط (فبراير) 2005 قد استنكر من باريس هذه الاعتداءات فور وقوعها.من ناحيته اكد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، حليف الحريري، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة ان ذكري اغتيال الحريري ستكون تحت شعار بالروح والدم نفديك يا لبنان .وردا علي سؤال عما اذا كان يتوقع حشدا كبيرا الثلاثاء مشابها لحشد 14 اذار (مارس) اكتفي جنبلاط بالقول كل وفي لرفيق الحريري سيذهب الي موقع الانفجار او الي المقبرة ليعبر عن شعوره علي طريقته داعيا كل مشارك الي حمل وردة وعلم لبنان.واضاف 14 اذار (مارس) هو لبنان بكل مكوناته مذكرا بأنه لولا دم الحريري لما انسحب الجيش السوري رسميا من لبنان وقال اللعبة مكشوفة وحدها الوحدة الوطنية تستطيع رد التخريب .يذكر بأن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تشتبه بتورط الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في الجريمة. ويطالب المجتمع الدولي وفي طليعته فرنسا والولايات المتحدة سورية بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق.ومن جهته اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الجمعة ان اطلاق حوار بين اللبنانيين من شأنه ان يوجد مناخات ايجابية وفرصة لتجديد الثقة بلبنان داخليا وخارجيا.وكان لحود يتحدث خلال استقباله وفدا من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في العاصمة بيروت، معتبرا ان اطلاق الحوار بين اللبنانيين حول المواضيع التي تتباين وجهات نظرهم حيالها، من شأنه ان يوجد مناخات ايجابية تساهم في اعادة تطوير الحياة الاقتصادية في البلاد وتنميتها في مختلف قطاعاتها ، داعيا الي ابقاء السياسة بعيدة من لقمة عيش المواطنين .وقال انه علي رغم الظروف القاسية التي مر بها لبنان خلال العام الماضي بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فان الامل كبير في ان تشكل انطلاقة الحوار الوطني فرصة لتجديد الثقة الداخلية والخارجية بلبنان، ما يزيد فرص الاستثمار فيه، ويوفر مجالات عمل جديدة وينمي القدرات الاقتصادية .ويشهد لبنان تجاذبات سياسية حادة منذ اغتيال الحريري في 14 شباط (فبراير) الماضي وخروج القوات السورية من لبنان في نيسان (ابريل) الماضي بعد 29 عاما من دخولها اليه.ودعا الرئيس اللبناني الي عدم تسييس القطاعات الاقتصادية، وقال ان الاقتصاد هو من المقومات الاساسية للاوطان، وهو بالنسبة الي لبنان من المرتكزات الضرورية مع الوحدة الوطنية والاستقرار الامني والقضاء .