استبعاد اعتكاف وزراء فريق 14 آذار المسيحيين.. وترتيبات لاْوسع مشاركة في ذكري الحريري
جنبلاط يعد وثيقة للحوار تدعو لنزع سلاح حزب الله وانضمام عناصره الي الجيشاستبعاد اعتكاف وزراء فريق 14 آذار المسيحيين.. وترتيبات لاْوسع مشاركة في ذكري الحريريبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:بعد اعتكاف الوزراء الشيعة وعودتهم الي ممارسة عملهم في وزاراتهم ومشاركتهم في اعمال مجلس الوزراء، ترددت شائعات عن توجه عدد من الوزراء المسيحيين الي الاعتكاف علي خلفية المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ونفي فيه معظم ما جاء في بيان قوي الرابع عشر من آذار الذي عقد في دارة النائب وليد جنبلاط في كليمنصو وتضمن معلومات عن إيواء اصوليين في عكار وعن تدريبات في بنشعي التابعة للوزير السابق سليمان فرنجية. وفي معلومات لـ القدس العربي فان الاخبار المتداولة عن توجّه بعض الوزراء المسيحيين في فريق 14 آذار الي الاعتكاف أعطيت أكثر من حجمها، واستبعدها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ووزير الاعلام غازي العريضي. لكن هذه الاخبار لم تنطلق من سراب بل استندت الي مداخلة لممثل القوات اللبنانية في الحكومة الوزير جو سركيس أكد فيها عقب التظاهرة التي شهدتها أحياء الاشرفية أن هناك مسؤولية معينة، ولا يمكن أن نستمر في ظل وضع أمني غير مقبول .مضيفاً صارت حادثة كبيرة، وكلنا مسؤولون وليس فقط وزير الداخلية، ويجب أن يحصل شيء ما، وسواء استقال وزير الداخلية فأنا اعتبر نفسي كوزير سياحة مسؤولاً ايضاً .وهنا كانت مداخلة قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي رأي أنه تصرّف بالطريقة الحكيمة ، وقال إذا كانت هذه الاجراءات شكلت ضرراً، فأنا أضع نفسي بتصرف مجلس الوزراء .وفي رأي اوساط سياسية أن أي خطوة بالاعتكاف ستكون تعبيراً عن موقف سياسي ولن تكون اعتكافاً طائفياً، ولا يصح اصلاً توصيف هذا الاعتكاف بالمسيحي لاْن الخطوة في حال حصولها ستقتصر علي مسيحيي 14 آذار وهم القوات ، والكتائب و قرنة شهوان الذين يتمثلون بالوزراء سركيس وبيار الجميّل ونايلة معوض.وبحسب الاوساط فإن اعتكافاً جزئياً لن يكون مردوده فاعلاً إذا لم يشمل علي الاقل وزراء اللقاء الديمقراطي ، مع استبعاد شموله الوزراء المسيحيين الآخرين في الحكومة الذين يتوزعون علي تيارات مختلفة بينهم من ينتمي الي تيار المستقبل أو هو قريب منه كالوزراء: ميشال فرعون، جهاد أزعور، جان اوغاسابيان وسامي حداد، وبينهم من ينتمي الي فريق رئيس الجمهورية أو هو قريب منه كالوزراء: الياس المر، شارل رزق، يعقوب الصراف وبنسبة أقل طارق متري.في كل الاحوال، فإن اعتكافاً وزارياً مستبعد حصوله قبل إحياء الذكري السنوية الاولي لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تفادياً لاْي انعكاسات تؤثر علي تلك الذكري وتظهرها غير جامعة لكل اللبنانيين. وقد أكد ممثل القوات في الحكومة الوزير جو سركيس المشاركة في احتفالات 14 شباط (فبراير) بقوله طبعاً نحن مشاركون، ولن نسمح بإضعاف وحدة 14 آذار ولن ندَع أحداً يضربنا .وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نفي بشدة ما تردد عن احتمال اعتكاف أي من الوزراء المسيحيين، وسأل هل هذه معلومات أم تمنيات؟ .الي ذلك اكد سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية في لبنان ونجل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ان احياء ذكري اغتيال والده مناسبة لتجديد التمسك بالوحدة الوطنية بعد اعمال الشغب التي قام بها اصوليون الاحد في بيروت، متهما سورية دون ان يسميها بالوقوف وراء هذه الاعمال.وقال الحريري الذي يقيم منذ اشهر خارج لبنان لاسباب امنية في رسالة متلفزة وجهها الي اللبنانيين الجمعة ان قتلة رفيق الحريري كانوا يحركون الذين قاموا بالأعمال التخريبية يوم الاحد .من ناحيته اكد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، حليف الحريري، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة انه سيعد وثيقة عن القضايا الشائكة لتجري مناقشتها في مجلس النواب وتتضمن قضية نزع سلاح حزب الله الشيعي.وقال جنبلاط سأضع ورقة للحوار لمناقشتها لاحقا فقط في اطار المجلس النيابي وذلك في اطار الدعوة الي الحوار التي اطلقها رئيس البرلمان نبيه بري زعيم حركة امل الشيعية الموالية لسورية.واوضح جنبلاط ان منطلق الورقة الاساسي قضية مزارع شبعا . وقال ملكية مزارع شبعا لبنانية لكن السيادة عليها ليست للبنان . واضاف مرفوض ان يبقي لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان تبقي دويلات في لبنان حتي انتهاء القضية (…) ان المعادلة التي تقول يجب ان تبقي مزارع شبعا مفتوحة حتي تتحرر وتثبت لبنانيتها امر مرفوض .واكد ان الحل يكون بنزع سلاح حزب الله وانضمام عناصره الي الجيش كما حدث مع سائر الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب اللبنانية. (تفاصيل ص 6)