بعد أقل من أسبوع على هجوم راح ضحيته 4 ، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس الثلاثاء إصابة ثلاثة من رجال الأمن بجراح ، أحدهم حالته خطيرة ، جراء إطلاق نار على أحد مركز الشرطة في منطقة العوامية ، التي يسكنها عدد كبير من الشيعة بالمنطقة الشرقية.
وذكر التركي ، في بيان له الثلاثاء ، أن ‘عددا من رجال الأمن تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول من إحدى المزارع المجاورة أثناء مباشرة مهامهم أمام مقر شرطة العوامية التي شهدت العديد من هذه الأعمال الإرهابية خلال الفترة الماضية’.
وأضاف التركي أن تبادل إطلاق النار ‘أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن ، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ، وأحدهم حالته حرجة، كما باشرت الجهات الأمنية المختصة متابعة هذا الاعتداء الآثم لتحديد المسؤولين عنه’.
وأكد المتحدث الأمني أن ‘مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة وتتستر بالمواطنين الأبرياء لن تزيد رجال الأمن إلا إصراراً على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يساندهم مادياً أو معنوياً وتطبيق الأنظمة بحقهم’.
وكان التركي قد أعلن الخميس الماضي مقتل عنصري أمني واثنين مطلوبين وصفهم بأنهم ‘من مثيري الشغب المسلحين’ في تبادل لإطلاق نار ببلدة العوامية، أدى أيضا إلى إصابة 2 من رجال الأمن.
وقد جاء هذا الحادث بعد 4 أيام من إصابة رجل أمن سعودي (16 شباط / فبراير الحالي)، ، إثر إطلاق نار عليه من قبل مجهولين في البلدة نفسها.
ولم يتم الإعلان عن أسباب الهجوم أو دوافعه، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتعرضت سيارة دبلوماسية ألمانية لإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة العوامية في 13 من كانون الثاني/ يناير الماضي، الأمر الذي أدى إلى احتراق السيارة ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.
وسبق أن شهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين في شباط/ فبراير2011، زادت حدتها في آذار/ مارس من العام نفسه بعد تدخل قوات سعودية ضمن قوات ‘درع الجزيرة’ الخليجية لإخماد احتجاجات البحرين.