جنبلاط يتحدث عن قافلة أسلحة سورية لحزب الله ومخاوف من تفريغها في الناعمة
السفير الامريكي يطلب تفسيراً من عون لورقة التفاهم مع نصر اللهجنبلاط يتحدث عن قافلة أسلحة سورية لحزب الله ومخاوف من تفريغها في الناعمةبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:لم يصدر أي تعليق بعد من حزب الله علي الانتقادات المتزايدة لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط علي توجهات الحزب بعد توقيع ورقة التفاهم بينه وبين النائب العماد ميشال عون، فيما لوحظ أن السفير الامريكي جيفري فيلتمان زار دارة عون في الرابية وطرح أسئلة حول ورقة التفاهم التي وقّعها مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.وفيما لم يدل السفير الامريكي بأي تصريح قال العماد عون هذا أول لقاء بعد صدور ورقة التفاهم مع حزب الله، وصارت هناك تعليقات كثيرة خارجة عن اطار التفاهم، فأحببنا وضع ورقة التفاهم ضمن اطارها الصحيح وضمن نصوصها حتي لا يفسّرها كل واحد علي ذوقه ويعطيها أبعاداً ليست في محلها، من يريد أن يستفسر نشرح له بالعمق .وسئل عون اذا كانت زيارة فيلتمان تأتي في اطار الانتقادات السلبية التي تحدث عنها نائب وزير الخارجية الامريكي دايفيد ولش للقائه مع نصرالله فقال لم تكن هناك انتقادات سلبية بل طالب بشرح بعض التعابير حتي لا يفهموها خطأ .وكان النائب جنبلاط كشف عن ضبط الجيش اللبناني قافلة من الاسلحة آتية من سورية، ثم أفرج عنها بعد اتصالات أفضت الي أن هذه الاسلحة هي للمقاومة، وقال إنه لا يحسد قائد الجيش العماد ميشال سليمان.وأكدت مصادر مطلعة كلام جنبلاط لجهة دخول أسلحة متنوعة لصالح حزب الله عن طريق الحدود السورية، وذكرت أنه عند الساعة الرابعة من فجر يوم 31 كانون الثاني (يناير) الماضي وصلت الي النقطة الحدودية في منطقة القاع قافلة مؤلفة من 12 شاحنة محاولة العبور الي داخل الاراضي الللبنانية، وتبيّن بعد تفتيشها أنها تحوي اسلحة وذخائر متنوعة لصالح الحزب، وسُمح للقافلة بمتابعة طريقها بعد سلسلة اتصالات.وتخوفت المصادر من أن تكون بعض هذه الشاحنات قد أفرغت حمولتها في مواقع فلسطينية خارج المخيمات ولا سيما في منطقة الناعمة التي تسيطر عليها الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل.وفي تأكيد غير مباشر لما أدلي به النائب جنبلاط، لفتت قيادة الجيش الي أن الذخائر العائدة للمقاومة والمخزونة داخل الاراضي اللبنانية، فإن عملية نقلها الي الجنوب يرعاها البيان الوزاري لحكومة الاصلاح والنهوض الحالية التي نالت ثقة المجلس النيابي المطلقة .واستند بيان القيادة الي فقرة وردت في البيان الوزاري وفيها أن الحكومة تعتبر المقاومة تعبيراً صادقاً وطبيعياً عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والاطماع الاسرائيلية والعمل علي استكمال تحرير الارض الللبنانية .وأكد بيان قيادة الجيش أنها تمكنت من ضبط العديد من المعابر الحدودية البرية والبحرية غير الشرعية. وهي لا تزال تتابع هذه الاجراءات ضمن الامكانات المتوافرة .