محمد صبحي: جهات صهيونية أقامت ضدي قضية تنظرها محكمة لاهاي
يري ان المحطات التليفزيونية العربية تشجع الدراما التافهةمحمد صبحي: جهات صهيونية أقامت ضدي قضية تنظرها محكمة لاهاي القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمد عاطف: أكد الفنان محمد صبحي أن المحطات التليفزيونية العربية تشجع الدراما التافهة بينما الأعمال الجيدة تعرضها فجرا حتي لا يراها أحد.. والسبب فريق تسويق المسلسلات التي يعاملونها مثل الطماطم حيث تشتريها المحطات بساعة البث.. وهذا الأسلوب لابد من تصحيحه.أضاف: وأصبحت الدراما في كل مكان من العالم العربي عبارة عن فقرات إعلانية تقطعها الدراما.. وهذا امتهان.. والفنان الذي يقبل هذا مسؤول عن أعماله ولذلك في كل عقودي مع التليفزيون من ثلاثين عاما أحدد بند منع قطع المسلسل للإعلانات لأنني لست مروجا للسمن أو لأي سلعة.. وللأسف تعرض مسلسلاتي لهذا السبب في أسوأ توقيت.وقال: يهمني تقديم دراما تحترم عقلية المشاهد حتي لو أضرتني. مثلا مسلسل فارس بلا جواد سبب لي قضية سياسية وهناك قضية رفعتها ضدي جهات صهيونية أمام محكمة لاهاي.. ورغم ذلك أذاعت العمل معظم المحطات التليفزيونية منها المنار التي أذاعته كاملا.. بينما هناك 18 محطة حذفت منه 45 دقيقة.عن رأيه في منافسة الدراما السورية للدراما المصرية قال صبحي: أرفض الدخول في هذه المؤامرة التي تهدف إلي إحداث تفرقة وزعزعة بين الفنانين .. يكفينا الخلافات السياسية.. لا ينفع أن نقول هذا أفضل من ذاك.. نحن نريد تقدم سورية في الدراما والهدف من إطلاق مصطلحات التنافس إحداث تناحر بين المصريين والسوريين.. ويقال أن البساط سحب من تحت أقدام الدراما المصرية.. لانزال عربا وقوميين ولا نسمح بالمؤامرة الصهيونية.. يهمنا ان كل دولة عربية تقدم عملا عظيما بما فيها دول الخليج العربي وسعدت عندما حضرت في شهر ديسمبر الماضي مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.. وأري أن دولة الإمارات بها حركة ثقافية بدأت بالمسرح وهو قمة الثقافة.. وهناك مهرجان دبي السينمائي.. وتلك الفعاليات يجب أن يحترمها الجميع ويأتي للمشاركة فيها من أي مكان.يرفض الفنان محمد صبحي تصنيف مسرحه أنه سياسي ويقول: لا يوجد فن بدون سياسة.. لأننا لو تحدثنا عن الخبز فإن السياسة تتواجد فيه أو عن الحماة فهي سياسة أو الخلافات الزوجية تعتبر أيضا سياسة.. وبالتالي السياسة لا يمكن أن تنفصل عن الحياة.. فالسياسة ممارسة ولذلك لا يوجد مسرح سياسي لأن المسرح فيه كل شيء.. والفن عموما عندما يتجرد عن السياسة وعن هموم الوطن يصبح تافها.عن ابتعاده المسرحي قال: ابتعدت ثلاث سنوات لانشغالي بالأعمال التليفزيونية حيث أفضل التركيز في مجال واحد.. وسوف أقدم في الصيف القادم مسرحية غزل البنات و خيبتنا .حول التأثير السلبي للمسرح التجاري علي المسرح الجاد قال صبحي: لا يوجد ما يسمي بالمسرح التجاري إما مسرح أو لا مسرح.. كما تستنكرون مسمي المسرح التجاري هناك فيديو كليب يحارب الفن الجيد المحترم لأنه يرفض التعامل مع موسيقي تسمي بالوجدان والمسرح الذي يخاطب العقل أو التعليم الذي يفرض عبقريات عربية وعلماء.. كل هذه الأمور يحاربنا بها العدو بوسائله المختلفة لأننا سلمنا له كل شيء وجعلنا نخرب في عاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا.. ونلهث لجمع أموال بلا قيمة.. وهذا يؤدي بالتأكيد إلي ضياع الهوية العربية ووصولنا إلي حالة عدم التركيز في شيء.حول الانتقادات التي وجهت لبعض النجوم أمثال يحيي الفخراني ويسرا في أعمالهما التليفزيونية الأخيرة يعلق محمد صبحي قائلا: ما المشكلة لأن يحيي الفخراني ويسرا لم يوفقا في اختياراتهما الأخيرة.. ليست كارثة.. ولماذا ننسي تاريخهما.. أي ممثل عبقري يمكن أن يعمل مسلسلا ولا يوفق فيه.. وكل عام تظهر أعمال جيدة وأخري سيئة.. ولذلك أفرض تعميم البعض بأن هناك انحدارا أو هبوطا في الدراما التليفزيونية.. بعض النقاد وجهوا انتقادات عنيفة لمسلسلات لم تنته حلقاتها من العرض علي الشاشة وهذا لا يجوز إلا بعد مشاهدة العمل كاملا.. أنا مثلا في مسلسلي الأخير أنا وهؤلاء نجحت في استفتاء من أبو ظبي بحصول عملي علي المركز الأول كأحسن مؤلف وممثل وممثلة.. وكذلك في محطة الأوربت رغم أنها لم تعرض العمل.. أيضا مسلسل أماكن في القلب جاء متميزا.2