موريتانيا: منتدى المعارضة يطلق نشاطه ويجدد اشتراطه للحكومة التوافقية

حجم الخط
0

نواكشوط ـ ‘القدس العربي’: أعلن الشيخ سيدي احمد ولد بابامين رئيس منتدى الديمقراطية والوحدة، ‘أن المعارضة الموريتانية لن تشارك في أية انتخابات دون وجود ضمانات حقيقية في مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة ليكون الجميع مطمئنا لنتائج أية أنتخابات’.
وأوضح ولد بابامين وهو ضابط سابق ووزير سابق للخارجية، في مؤتمر صحافي خاص بإطلاق أنشطة المنتدى، ‘أن المنتدى الذي يجمع طيفا سياسيا كبيرا من أحزاب المعارضة والمستقلين وممثلي النقابات والمجتمع المدني، هو آلية ضروية لإنقاذ موريتانيا مما تعانيه من أزمات مستفحلة ناتجة عن انقلاب 2008 الذي أعاد البلاد الى المربع القديم وخلق جوا من الأزمات السياسية مازالت مستعصية على الحل لحد اللحظة’.
وقال ‘إن موريتانيا تعيش أزمات ذات خطورة بالغة بينها إجراء انتخابات نيابية وبلدية أحادية ووجود جزء كبير من مجلس الشيوخ الغرفة الثانية من البرلمان خارج القانون لعدم تجديده، واستمرار مشاكل الإرث الإنساني دون علاج جذري ينصف أصحابه ويعيد اللحمة بين الشعب ومكوناته’.
وشدد ولد بابامين الذي ترأس لجنة الانتخابات عام 2007، ‘على أن ما سيحل أزمة البلاد هو جلوس جميع الموريتانيين للتفكير الجاد حول مستقبلها’.
وانتقد المنتدى في بيان وزعه على هامش المؤتمر الصحافي الاستحقاقات النيابية والبلدية الماضية، مؤكدا ‘أنها كرست منهج الأحادية الذي بدأه الجنرال محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية لعام 2009 وواصله في نيابيات وبلديات 2014 التي شابتها نواقص خطيرة’، حسب البيان.
وأشار البيان ‘إلى أن المنتدى المعارضة يعتبر أنه إن لم تتوفر الضمانات التي حددها فإن الانتخابات ستكون بمثابة ذر الرماد في العيون وتشريع للاستبداد’، حسب البيان.
وأكد ‘استعداد منتدى المعارضة للمشاركة في حوار جدي ومسؤول يؤدي لانتخابات توافقية تخرج البلاد من أزمتها الواضحة والناتجة عن التسيير الأحادي والعقلية الاستبدادية’.
وأكد البيان ‘أن منتدى المعارضة سيقوم بسلسلة من الفعاليات والأنشطة النضالية على مختلف المستويات مواصلا ذلك إلى أن تتحقق هدفه في ظهور موريتانيا موحدة وديمقارطية ومتصالحة مع نفسها ومحيطها.’
ومع أن رئيس المنتدى المعارض لم يشر لأي حوار مبرمج مع السلطه، فقد ألمح محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح ذي المرجعية الإسلامية، لاحتمال ‘بدء جولة جديدة من الحوار بين الأطراف السياسية خلال أيام’.
وأوضح ولد منصور الذي قابل الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الموريتاني، في تصريح نقله عنه موقع إسلام تايمز ‘أن الحوار المتوقع سيبحث ملف الرئاسيات والضمانات الممكنة’.
وأكد ولد منصور في تصريحه ‘وجود إشارات إيجابية من قبل السلطة الحالية وخصوصا رئيس الوزراء مولاي ولد محمد لغظف بشأن إمكانية وجود تنازلات مشتركة للتقارب بشأن الضمانات الأساسية المطلوب توفرها قبل تموز / يوليو 2014 موعد الاستحقاق الرئاسي’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية