الاردن ينتقد تقرير هيومن رايتس ووتش لوصفه وضع العراقيين في عمان بالمأساوي
الاردن ينتقد تقرير هيومن رايتس ووتش لوصفه وضع العراقيين في عمان بالمأساويعمان ـ اف ب: انتقدت الحكومة الاردنية امس بشدة منظمة هيومن رايتس ووتش لعزمها نشر تقرير حول اوضاع العراقيين في الاردن اعتبر انه بعيد عن الدقة والموضوعية وبعيد عن الواقع .وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي سئمت شخصيا من التقارير الدورية من هيومن رايتس ووتش التي لا تعتمد في اغلبها علي معلومات دقيقة .واضاف ان التقرير الذي تعتزم المنظمة نشره حول اوضاع العراقيين في الاردن بعيد عن الدقة وبعيد عن الموضوعية وبعيد عن الواقع .من جانبه، قال متحدث باسم هيومن رايتس ووتش لوكالة فرانس برس بان المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ستعلق علي ملاحظات جودة خلال مؤتمر صحافي بمناسبة اطلاق تقريرها غدا الثلاثاء وذلك قبل يوم من زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للاردن لمباحثات حول العنف في العراق.وكانت المنظمة ومقرها نيويورك قالت في بيان لها ان التقرير يعني بالوضع المأساوي لنصف مليون عراقي معظمهم لاجئون نزحوا الي الاردن منذ غزو العراق عام 2003.واوضح جودة ان المنظمة اطلقت صفة لاجئين علي كل العراقيين الموجودين في الاردن .واضاف انها تدعي بأن الاردن يقيد اعطاء التأشيرات للعراقيين وهم لا يعلمون ان العراقيين ليسوا بحاجة لتأشيرات لدخول الاردن والموضوع هو موضوع اقامات وبالعكس فان العراقيين الموجودين علي الارض الاردنية لديهم اقامات تتفاوت مددها الزمنية .واوضح ان الهيئة العالمية المعنية بموضوع اللاجئين هي المفوضية السامية للاجئين وهي المعنية بتصنيف اللاجئين وتحديد من هو لاجيء ومن هو غير لاجيء .واشار الي ان مساعدة المفوضية السامية لشــــــؤون اللاجئين كانت في زيارة للاردن قبل اسبوع تقريبا (…) وطلبت المزيد من الوقت لاجراء دراسة مسحية للعراقيين الموجودين علي ارض الاردن ومن يتأهل لحمل صفة لاجئ .واضاف انها تعتقد انه حال انتهاء الدراسة سيكون بالمستطاع تصنيف العراقيين سواء كانوا طالبي لجوء وهم الف ونيف. بينما تريد هيومن رايتس منا ان نعتبر مئات الالاف من العراقيين في الاردن لاجئين .ووفقا للتقديرات الرسمية نزح نحو نصف مليون عراقي الي الاردن نتيجة الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا علي العراق، بينما تقدر مصادر غير رسمية العدد بنحو 800 الف.ووفقا لمصادر رسمية اردنية فأن بأمكان العراقيين دخول الاردن بحصولهم علي تصاريح اقامة لستة اشهر قابلة للتجديد تخولهم ادخال ابنائهم مدارس الدولة.وشدد جودة علي ان الكثير من العراقيين في الاردن هم في محطة عبور ينتظرون الحصول علي تأشيرات هجرة لدول اخري ، نافيا مزاعم هيومن رايتس ووتش بان بعضهم رحل من الاردن .وقال جودة بالطبع هناك نقاط مراقبة علي الحدود لحماية الامن الوطني ولكن ليس هناك عمليات ترحيل .