موفاز: الضغط الاقتصادي سيثير اضطرابا داخل السلطة ويدفع عباس الي حل البرلمان واعلان انتخابات جديدة
اسرائيل حاولت مساعدة ابو مازن لكنه لم يستغل صلاحياته لجمع الاسلحة ولم يتحرك ضد المنظمات الارهابيةموفاز: الضغط الاقتصادي سيثير اضطرابا داخل السلطة ويدفع عباس الي حل البرلمان واعلان انتخابات جديدةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:قالت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية امس الخميس ان وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز اعلن ان الدولة العبرية تستعد لقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية، واكد وجود مخطط اسرائيلي لافشال حركة المقاومة الاسلامية حماس وفرض واقع يلزم الفلسطينيين باعادة الانتخابات التشريعية، اذ تري اسرائيل ان الضغط الاقتصادي سيشجع الاضطراب الداخلي في السلطة ويدفع رئيس السلطة محمود عباس الي حل البرلمان والاعلان عن انتخابات جديدة تكون فيها فرصة لانتصار حركة فتح.وفي حديث مع صحيفة (يديعوت احرونوت)، اكد موفاز ان اسرائيل ترفض رفضا قاطعا اي تغيير في موقفها تجاه حماس ، وحذر من اتخاذ قرار بقطع كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية وبشكل فوري، حال انتخاب رئيسي الحكومة والبرلمان من حماس. وقال موفاز ان الدولة العبرية لن تقبل بأي حلول وسط. واضاف ان تصريحات قادة حماس، حتي اللحظة، تؤكد ما قلناه بان الحركة لن تتخلي عن ايديولوجيتها بشأن ابادة اسرائيل وعدم الاعتراف بها، علي حد تعبيره.ومضي وزير الامن الاسرائيلي قائلا ان الفلسطينيين لم يصوتوا لحماس انطلاقا من قناعتهم بأيديولوجيتها انما تعبيرا عن الاحتجاج علي سياسة الفساد والفوضي. ولذا فالخطوات التي تتخذها اسرائيل ستكون كفيلة بان تؤدي في المستقبل الي اعادة الانتخابات الفلسطينية. وزعم موفاز ان اسرائيل عملت كل شيء لمساعدة عباس، الا انه لم يستغل صلاحياته لجمع الاسلحة ولم يحرك ساكنا ضد منظمات الارهاب الفلسطينية، علي حد تعبيره.ونفت حماس بشدة امس الانباء التي ذكرتها صحيفة (يديعوت احرونوت) حول محاولة الحركة في الاونة الاخيرة فتح قناة اتصالات سرية مع اسرائيل والولايات المتحدة. وقال الدكتور خليل ابو ليلة، القيادي ومسؤول العلاقات الخارجية في حماس، ان تلك الانباء عارية عن الصحة تماما وانها تدخل ضمن سلسة الاكاذيب والشائعات التي تروجها اوساط صهيونية للنيل من سمعة الحركة وثباتها علي موقفها الرافض للحديث مع اسرائيل . وكانت ترددت انباء في الداخل الفلسطيني مفادها ان مرجعية دينية اسلامية من مناطق الـ48 تعمل علي الوساطة بين حماس وبين الدولة العبرية، الا ان القيادي الاسلامي في الداخل الفلسطيني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال امس في حديث لـ القدس العربي ان هذه الانباء لا تمت الي الحقيقة بصلة، مشددا علي انه لم يتوجه الي الطرف الاسرائيلي بتكليف من حركة المقاومة الاسلامي، لافتا الي ان اشاعة هذه الانباء من وسائل الاعلام الاسرائيلية هدفها الاول والمركزي النيل من حركة حماس ، وتلطيخ سمعة فلسطينيي الداخل وتصويرهم بأنهم يتعاملون مع ألد اعداء الدولة العبرية.