جدل في استراليا حول سفر وفد الي العراق بمحاوله للحفاظ علي مكانتها كمورد اساسي للقمح
جدل في استراليا حول سفر وفد الي العراق بمحاوله للحفاظ علي مكانتها كمورد اساسي للقمحسيدني ـ من مايكل بيرنز:لم يغادر وفد استرالي رفيع المستوي تقرر ارساله للعراق في محاولة لانقاذ واحد من أكبر اسواق القمح الاسترالي البلاد بعد ومع ذلك ثار حوله الجدل كبير.وتهدف زيارة الوفد الي حمل العراق علي تغيير قراره بتعليق التعامل مع شركة ايه بليو.بي التي تحتكر تصدير القمح الاسترالي ويجري التحقيق معها بشأن تورطها في تقديم رشي لنظام صدام حسين في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء.وسيرأس الوفد الاسترالي مارك فيل نائب رئيس الوزراء وسيضم كذلك رئيس شركة ايه دبليو.بي برندان ستيوارت وهو ما أثار جدلا كبيرا.وقال جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي هذا الاسبوع ان الشركة وافقت علي تخفيف احتكارها والسماح لتجار اخرين من القطاع الخاص بالدخول في مناقصات يطرحهـــا العراق.لكن التجار من أصحاب شركات الحبوب الخاصة غير سعداء بذلك. وقال أحدهم طلب عدم نشر اسمه اعتقد انها مهزلة ان يتوجه مجلس القمح (ايه دبليو.بي) للعراق في ظل الظروف الراهنة. اعتقد انه اذا كان هناك أي صدق في تطوعهم بعدم استخدام حق الرفض فان أطرافا أخري كانت أحق بالتفاوض علي الاعمال الجديدة غير مجلس القمح .ولم ترد معلومات عن موعد سفر الوفد لاعتبارات امنية لكنه سيغادر البلاد علي الارجح في الاسبوع المقبل.ومع ذلك فان الفرص كبيرة اذ ان هناك صفقة تتعلق بتوريد مليون طن من القمح وهو ما لا يريد المزارعون الاستراليون خسارته لدول أخري اذ أن محاصيلهم وفيرة من القمح.ودافعت حكومة هاوارد هذا الاسبوع عن قرار ارسال ستيوارت للعراق بقولها ان الشركة تملك القمح الذي قد يصدر للعراق اذا استؤنفت التجارة معه.وشكا تجار من القطاع الخاص هذا الاسبوع من انه علي الرغم مما يبدو انه تصريح من هاوارد بفتح تجارة القمح للعراق أمام المنافسة الا ان ايه.دبليو.بي اشترت بالفعل كل القمح من أحدث محصول لتصديره.وعلق العراق التعامل مع الشركة حتي انتهاء تحقيق استرالي في تعاملاتها مع العراق ابان حكم صدام. ومن المقرر ان يورد المحققون تقريرهم يوم 31 اذار (مارس) بعد فترة طويلة من موعد تسوية المناقصة العراقية.وقال متحدث باسم فيل لرويترز ان اجتماعات بغداد ستعقد علي الارجح مع مجلس الحبوب العراقي ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي ووزير التجارة محمد الجبوري.ومن المحتمل ان يضم الفريق الاسترالي كذلك ايان دونجيز الرئيس الجديد لايه دبليو.بي انترناشيونال وهو من أصحاب مزارع القمح.وقال خليل عاصي رئيس مجلس الحبوب العراقي هذا الاسبوع ان المشتريات قد تتم من أوروبا أو كندا أو من موردين استراليين غير ايه دبليو.بي. وقال تجار لرويترز انه اذا لم ينجح الوفد الاسترالي في رفع الحظر علي قمح ايه دبليو.بي فقد تسعي الشركة الي بيع القمح المخصص للتصدير للعراق عن طريق طرف ثالث. 4