أجل هو ‘بيت السلام’

حجم الخط
0

‘مراسلنا يؤدي التقرير من بيت الخصومة’. و’اجل، بتت المحكمة العليا في شأن بيت الخصومة. نصر كبير للمستوطنين’. و’هنا فلسطيني يحسن أن نستمع اليه يقول إنه في كل مكان فيه مستوطنون توجد خصومة وتوتر، ويا لشرارة اليهود، المعذرة ‘المستوطنين’، وهكذا دواليك.
من أنتم أيها الصحفيون والمذيعون لتقرروا أن الحديث عن ‘بيت الخصومة’، اذا كان أصحاب المِلك يسمونه ‘بيت السلام’؟ تخيلوا أن نسمي الابراج عند مدخل تل ابيب ‘الابراج التي تثير الحسد التي يسميها اصحابها ابراج عزرئيلي’، كيف يكون ذلك؟.
أو ما رأيكم لو رفضنا تسمية ‘حركة اليسار’ التي تسمى ‘سلام الآن’ لأننا جميعا نعلم أن كل صلة بين هذه الحركة وبين السلام وهم؟ فلماذا الحديث عن ‘بيت الخصومة’؟ إن وسائل الاعلام تخدم اليسار ولا يعنيها قرار المحكمة العليا الذي قضى بأن الحديث عن ملك حلال تماما ليهود البلاد ولهذا فان أصحاب الملك يستطيعون أن يسموه الاسم الذي يرغبون فيه.
إن الشيء المثير للاهتمام هو رأي اليسار الاسرائيلي الذي يرى مناطق ارض اسرائيل وراء خط وهمي، يراها اراضي خصومة مسلوبة في أيدينا. وقد كانت الخليل دائما وهي أول ارض تاريخية لشعبنا، مثل جرح في نظرهم.
لا ليس ذلك ‘نصرا كبيرا للمستوطنين’؛ بل هو نصر كبير لمحبي ارض اسرائيل مهما كانوا، أي لأكثر الجمهور الذي يحاول اليسار الاسرائيلي المتضائل أن يملي عليه بواسطة صحفييه ما يفكر فيه وكيف ينظر الى حقيقة وجودنا هنا في ارض الآباء.
تتضح مرة بعد اخرى حقيقة أن ليس الفلسطينيون هم القضية بل نحن ووعينا القومي الأسير. يجب على سكان الخليل اليهود أن يرفعوا شكوى فاذا لم تساعد فدعوى قضائية على وسائل الاعلام ولا سيما وسائل اعلام رسمية تسمي ‘بيت السلام’ بالاسم الحقير ‘بيت الخصومة’.
قولوا منذ الآن ‘بيت السلام’، وكما تعلمنا في المئة سنة الاخيرة وبقدر أكبر في العقدين الاخيرين فان تمسك اليهود بأرض آبائهم يجلب الهدوء والسلام علينا جميعا، وفي مقابل ذلك جلبت علينا الانسحابات من ارض حياتنا الحرب والارهاب وإزهاق الأرواح.
نريد عشية عيد الحرية أن نحرر الوعي القومي الأسير من قيود اللغة والوعي التي فرضت علينا منذ عدنا الى الوطن، الى صهيون. فالحرية هي قبل كل شيء ثبات في وجه إملاء صورة رؤية الواقع.
إن الاحداث الجارية والمحاولات السياسية الفاشلة لن تقنعنا حقا بأن اليسار له صلة بالواقع.حدثوا معلوماتكم من فضلكم. وأهلا وسهلا بكم يا طلائعيي الخليل في بيت السلام، وليجلب صانع السلام السلام علينا جميعا.

اسرائيل اليوم 14/4/2014

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية