لا بديل… واصلوا طريق السلام

حجم الخط
0

كل ما قيل عن قتل رجال قوات الامن، عشية العيد، صحيح ودقيق. صحيح قول رئيس الوزراء انه خلف هذه العملية يقف تحريض متواصل. صحيح قول وزير الدفاع بانه محظور التنازل، وان دولة اسرائيل لن ترتاح ولن تسكت الى أن يعثر على المسؤولين عن القتل ومعاقبتهم.
جديرة وهامة هي الحياة، والاسى على فقدانها عظيم هو الاخر. ولكن بالذات في هذه اللحظة صحيح وهام ايضا القول ان هذه العملية، مثل عمليات اخرى قبلها، مثل تلك التي لشدة الألم ستأتي إذ هكذا تحصل الامور في أماكننا محظور ان توهن أيدينا. وأن الحرب الكبيرة يجب أن تكون الحرب في سبيل السلام، في سبيل التسوية التي ليس لها بديل، وليس في مطاردة القتلة، أو حبسهم أو معاقبتهم.
ولماذا نحن ملزمون بان نقول هذه الامور الان، وبصوت واضح؟
لانه لا يوجد بديل. لانه اذا لم يقل في هذه اللحظة السيئة، فان الصوت الذي سيسمع سيكون صوت رئيس وزراء حماس، اسماعيل هنية، الذي رحب بالعملية، الذي قال انها أعادت طريق المقاومة.
الصوت الفرح لرئيس الوزراء هذا الذي يعيش مواطنوه في فقر مدقع، وحكومته، منذ زمن بعيد، لا توفر احتياجاتهم الاساسية، ومنذ سنوات تختار أن تستثمر المقدرات التي ليست لديها وليست لشعبها في تشجيع الارهاب على أنواعه المختلفة.
بما في ذلك العشرات إن لم يكن مئات ملايين الشواكل في الانفاق التي تجتاز الجدار.
لنقل الان ما يلي: لن يمس اي مجرم بايماننا بالسلام، بجهودنا لتحقيق التسوية، وان هذه ليست متعلقة بالنية السيئة لهنية وأمثاله. بل العكس، هذا هو واجب حكومة اسرائيل نحو ابنائها، نحو الجميع وكذا نحو اولئك الذين يدعون الان الى الثأر.

يديعوت 16/4/2014

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية