عمان ـ ‘القدس العربي’ :الإستنتاج الذي خرج به ضيوف السياسي الأردني المخضرم طاهر المصري في العشاء السياسي الهام في العاصمة الأردنية عمان أمس الأول وهم يتحاورون مع ضيف الشرف الأساسي الرئيس محمود عباس يتمثل في أن ملف الإنتخابات الرئاسية الفلسطينية بات مرتبطا تماما بنسب نجاح خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
عباس وفي اللقاء بدا ‘مشوشا’ وهو يتجنب الإجابة بصورة حاسمة على ثلاثة أسئلة مركزية طرحها عليه ضيوف نخبيون من طراز فؤاد السنيورة وإياد علاوي وهي أسئلة تتعلق بمستقبل ترشيحه لانتخابات رئاسة السلطة وخطة كيري وملف المصالحة مع حركة حماس.
شارك في اللقاء أيضا الأمين العام سابقا للجامعة العربية عمرو موسى الذي اكتفى بالتركيز على الدعوة لدعم مصر في معركتها الحالية مع سماه بـ’الإرهاب’ منتقدا بعض طروحات الدول الخليجية في توفير حضن آمن للأخوان المسلمين مع المجازفة بخيارات الإستقرار في مصر.
النقاش في عشاء المصري أداره البرلماني الكويتي محمد جاسم الصقر الذي يترأس مجلسا يشكله الضيوف أصلا هو مجلس العلاقات العربية الخارجية.
ونجم الحفل الرئيسي كان محمود عباس الذي قدم رؤية متكاملة لبعض خفايا ما حصل مؤخرا على هامش خطة كيري التي أحبطها داخل الإدارة الأمريكية بنيامين نتنياهو حسب تشخيص عباس الذي لاحظ أن نتنياهو أثبت أنه أقوى من كيري في معادلة القوة داخل مؤسسات القرار في واشنطن لأن الجانب الأمريكي لم يستطع عمليا إنجاز بعض النقاط التي التزم بها ‘معنا’، قال الرئيس عباس.
يمكن في الأثناء ملاحظة أن الجانب الأردني الرسمي عمل على ‘تقليص’ مستوى الإهتمام بالرئيس عباس حيث لم تعقد منذ فترة لقاءات رفيعة للرجل وكلف فقط رئيس ديوان الملك الدكتور فايز طراونة بالتواصل معه مما دفع التنسيق الأردني- الفلسطيني المعتاد إلى مستوى التصورات الشخصية الكلاسيكية للثنائي عباس طراونة.
حتى رئيس الوزراء الحالي ورجل القرار القوي في هذه المرحلة الدكتور عبدالله النسور لا يقابل عباس ولا ينسق الإتصالات مع جماعته علما أن النسور نفسه كان قد أبلغ ‘القدس العربي’ أن عباس يضع عمان في صورة التفاصيل.
ذلك يحصل لسبب على الأرجح فالأردن لم يعد يراهن كثيراعلى خطة كيري الغامضة التي توارت عن الأنظار وإن كان قد استعد لكل الإحتمالات كما أبلغ المصري ‘القدس العربي’ مباشرة في وقت سابق.
التراخي الأردني الواضح في احتضان مشروع عباس وخياراته يعكس سيناريوهات محتملة في ذهنية صاحب القرار الأردني قد لا تكون ورقة عباس من بينها والأخير نفسه أبلغ الجميع في عشاء المصري وحسب الصحافي البرلماني المخضرم في صحيفة العرب اليوم وليد حسني بأن ترشيحه لنفسه في الإنتخابات المقبلة مرهون تماما بقدرات وهوامش خطة كيري.
بالنسبة لدوائر أردنية متابعة ينطوي ذلك على تلميح ضمني بأن عملية البحث عن ‘بديل’ فلسطيني يمكن أن تكون قد بدأت وراء الكواليس..المؤشرات السياسية الأردنية الرسمية تتفاعل مع هذه الأقاويل بوضوح وهي تقلص مستوى استقبال عباس والإتصالات مع فريقه حيث لاحظ وزراء أردنيون زاروا مؤخرا الضفة الغربية أن أجهزة السلطة ‘مفككة’ والحالة الإجتماعية الإقتصادية يرثى لها والحالة الفتحاوية الحركية صعبة ومعقدة.
يمكن الإستدلال من نشاط بيروقراطي أردني موازٍ على أن خطة كيري تتضاءل وتخطف معها نجم عباس فالخلايا المهووسة بسحب الأرقام الوطنية والجنسيات الأردنية من مواطني الضفة الغربية تنشطت فجأة في أروقة بعض المؤسسات بعد فترة ‘خمول’ ارتبطت على الأرجح برغبة موظفين بيروقراطيين في جنب إرباك الدولة والقرار السياسي في الجمعة التي صعدت فيها خطة كيري. هنا يمكن قراءة واقع إداري جديد توثقت ‘القدس العربي’ منه مع أن وزير الداخلية الجنرال حسين المجالي لعب دورا وطنيا وإيجابيا في التعاطي مع هذا الملف الشائك ضمن أسس قانونية واضحة وشفافة.
في الإتجاه المعاكس للوزير المجالي وحتى لموقف اللجنة الوزارية المختصة وفي غالب الأحيان في الإتجاه المعاكس لخطاب رئيس الوزراء نفسه يخالف موظفون بيروقراطيون كل التوجيهات العليا للدولة وهم يحاولون ‘إصطياد’ ما تيسر من حالات لسحب الجنسية منها.
عادت للظهور بعد الشكاوى مؤخرا من عمليات سحب القيود المدنية الأسبوعين الماضيين عبر إدارات بيروقراطية تشتم الظرف السياسي وتزيد من عدد المواطنين الذين يحملون ‘بطاقة خضراء للجسور’ ممايعني فقدان الصفراء وبالتالي الجنسية، الأمر الذي يفسر تفعيل السحب من قائمة مرمزة بالحرفين ‘ت س’ وهي قائمة تضم أسماء المرشحين لسحب الجنسية.
عموما لاتبدو أوضاع الرئيس عباس مريحة داخل الضفة الغربية ولا حتى داخل حركة فتح والرهان التفاوضي على خطة كيري يخفت مما ينتهي بإنتاج وقائع جديدة على الأرض في كل المعادلة الفلسطينية الأردنية.
من وين بتجيب الحكي لافي سحب جنسيات ولا اشي بعدين مالو الجواز الفلسطيني والجنسيه الفلسطينيه ولا صارت مش نافعه
يبدو جليا مسخرة الغرب..ااحكام الظالمون نفسهم صايرين مسخرة و الشعوب ادنى من العبيد عندهم.وش العمل؟لا حدى يتفلسف و يقول الاسلام هو الحل!لانو الاسلام نفسو صاير لعبة بايديهم مية جماعة وميت ملة و الكل يكغر التاني
***** الاردن كان وما زال وسيبقى *****
كان الاردن وما زال وسيبقى الظهر الصلب القاصي، العصي عن الكسر بإذن الله ما دام فك الارتباط ورقيآ عام87 عزز بالارتباط بالدم واللحم الفلسطيني الهاشمي. فلا سحب جنسيات ولا خلع جوازات ولا حراكات حمل كاذب تثمر وتزهر كما ازهر وأثمر (جواز) جلالة الملك عبد الله2 (بابنتنا) الغالية رانيا ، وريثة الراحلة بصمت وأدب المغفور لها بإذن الله الملكة عالية. أزهر وأثمر بعائلة جميلة وربيع عربي هاشمي قلب السحر على الساخر..
د.خليل كتانة-قائد كتائب مثقفي الشعراوية-فلسطين
[email protected]