الحرب الاعلامية الغربية ضد الاسلام

حجم الخط
0

الحرب الاعلامية الغربية ضد الاسلام

الحرب الاعلامية الغربية ضد الاسلامهناك ظاهرة جديدة تبرز في هذه الأيام في وسائل الأعلام الغربية، انها الحملة الشرسة الموجهة ضد الاسلام والمسلمين، فهي بلا شك تحتاج منا الي وقفة تأمل ومتابعة لأنها تعيد الي الأذهان تلك الحرب الاعلامية التي كانت تشن ضد المعسكر الاشتراكي والأيديولوجيا الشيوعــــــية في مرحلة الحرب الباردة بين الشرق والغرب، فاذا كان الاتحاد السوفيتي وعموم المعسكر الاشتراكي قد اعتنق نظـــــرية مناهضة للنظام الرأسمالي وامتلك قوة عسكرية جـــبارة، شكلت في حينه تهديدا حقيقيا للغرب، فأي خطر يمكن أن تشكله شعوب اسلامية مصابة بأمراض الفقر والتخلف والعجز الاقتصادي والتكنولوجي علي الغرب وتفوقه المطلق؟كيف لها ذلك وغالبيتها تعيش علي المساعدات المالية والاقتصادية القادمة من الغرب أو من الدول البترولية الغنية التي تعاني هي أيضا من مشاكل التخلف التكنولوجي وغيره؟ كذلك فهي لا تشكل كتلة سياسية موحدة ولا تمتلك صناعات حربية ولا أسلحة نووية تستوجب القلق أو حتي الاهتمام!فلماذا اذن هذا الموقف المفتعل ولماذا تشن هذه الحرب الدعائية ضد الاسلام والمسلمين والتي وصلت الي أدني نقطة وأدني حد حيث المساس برسول الأمة ومعلمها وخاتم الأنبياء والرسل صلوات الله عليه وعلي آل بيته الطيبين الطاهرين؟ ولمصلحة من يتم ذلك وهل لهذه الحرب الاعلامية المتصاعدة أية علاقة بما يدور من مذابح ضد المسلمين في البوسنة والهرسك والشيشان وبما يدور منذ أكثر من نصف قرن في فلسطين المحتلة أو ما يدور حاليا في العراق ؟ أم أن هناك تخوفا من الاختلاف الثقافي الناتج عن موجات الهجرة من البلدان الاسلامية الي الدول الغنية؟وهل يحتاج النظام الدولي الجديد الي نظام اعلامي جديد؟أسئلة كثيرة تدور في أذهان المتابع لهذه الحملة الاعلامية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم ضد العرب والمسلمين. فالاعلام الغربي لم يترك وسيلة الا ودخل منها للهجوم علي الاسلام والتحريض ضده، فهو في هذه المرحلة بالذات يستخدم ظاهرة التطرف الاسلامي علي حد زعمه التي تعاني منها بعض البلدان الاسلامية، عكس ما فعله في الماضي حيث شكل البترول مدخلا لمهاجمة الاسلام والمسلمين، أو عن طريق ما اصطلح عليه بالقنبلة الاسلامية التي ستهدد السلام العالمي حسب زعمه، وذلك من خلال ادعاءاته المبالغ فيها بكل تأكيد تجاه الدول العربية والاسلامية، خاصة اذا ما حاولت هذه الأخيرة امتلاك أو تطوير سلاح نووي حتي ولو كان للأغراض السلمية، وما رأيناه جميعا عام 1981 من تدمير المفاعل النووي العراقي باسم المحافظة علي الأمن والسلم الدوليين وما حدث من اتهامات للجزائر وليبيا وما يتم حاليا بالنسبة لايران، خير مثال علي السياسات الصهيو ـ أمريكية المعادية للاسلام والمسلمين. معادي صوالحةباحث فلسطيني في المغرب6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية