رئاسيات موريتانيا تقترب ودلائل مقاطعة المعارضة الراديكالية لها قائمة

حجم الخط
0

نواكشوط ـ ‘القدس العربي’: شاءت الصدف أن تعكس الترشحات الثلاثة المؤكدة حتى الآن للانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في 21 حزيران / يونيو المقبل، عاكسة للتنوع العرقي لهذا البلد ذي التركيبة السكانية الخلاسية.
فلم يستبعد محمد ولد عبد العزيز الرئيس الحالي المنصرف، وهو من المجموعة العربية المعروفة محليا بـ’البيظان’ أمس ترشحه حيث قال في تصريحات صحافية ‘أنه لن يقاطع الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يؤجلها عن موعدها الدستوري’.
وكان النائب إبراهيما مختار صار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد، قد أعلن الثلاثاء ترشحه هو الآخر للانتخابات القادمة.
وينحدر صار إبراهيما من قومية ‘هالبولار الزنجية’، ويصفه خصومه بأنه يقود ‘الجناح القومي المعبر بتطرف عن زنوج موريتانيا’.
وسبق لبيرام ولد اعبيدي رئيس مبادرة ‘إيرا’ الحقوقية المناهضة للرق في موريتانيا، أن أعلن أواخر كانون الثاني / يناير الماضي، عن عزمه الدخول في سباق الرئاسيات القادمة وذلك أمام المئات من مؤيديه.
وينتمي ولد اعبيدي لشريحة ‘الحراطين’ وهم سمر موريتانيا المستعربون ذوو الأصول الزنجية، ويصفه خصومه بأنه يقود جناحا متطرفا معبرا عن قضية أرقاء موريتانيا السابقين.
وكانت أوساط صحافية محلية قد تحدثت من قبل عن احتمال ترشح العلامة المورريتاني الشاب محمد الحسن ولد الددو للرئاسة، ضمن مفاجأة يخبئها الإسلاميون الموريتانيون للمشهد السياسي المحلي.
وكان ولد الددو ويوصف بأنه الأب الروحي لإخوان موريتانيا، قد ترك باب ترشحه للرئاسة مفتوحا عندما قال في رد له على أحد الأسئلة الصحافية مؤخرا، ‘إن جمعيته لا تمارس السياسة لكن لأفرادها الحق في اتخاذ المواقف التي يرونها مناسبة’.
وتركت هذه الإشارة الباب مفتوحا أمام احتمال ترشح هذا الرجل للرئاسة، وهو الترشح الذي سيخلط أوراق الساحة لما يتمتع به الإسلاميون الموريتانيون من قاعدة انتخابية كبيرة أثبتتها الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة.هذا وتؤكد الدلائل المتوفرة حتى اليوم أن المعارضة الموريتانية ستقاطع الانتخابات الرئاسية المقبلة التي أكد الرئيس الموريتاني أمس أنها ستجري في موعدها.
وأعلن الرئيس الموريتاني في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء على هامش وضعه حجر تأسيس مقر للمعهد الموريتاني لأمراض الكبد ‘أنه لا يرى أن الحوار بين الأغلبية والمعارضة قد فشل’.
وأضاف ‘تقولون الحوار.. الحوار، نحن لم نوقف الحوار أبدا ولن نوقفه، وإذا أوقفه طرف نحن سنستمر فيه وسنتابعه، ومنذ خمس سنوات وشغلنا الشاغل هو الحوار ولن يكون هناك أي توقف للحوار، وجميع الأبواب مفتوحة للحوار الذي يجري في الجمعية الوطنية وفي مجلس الشيوخ وفي جميع الوزارات يوميا؛ ونحن مستعدون لكل ما يطلب منا بما في ذلك الطلبات غير المعقولة، إلا أن هناك قضايا غير واردة يجب أن لا تطرح فتأخير الانتخابات ليس مسألة ضرورية، لأنها لا تخدم الوطن، وسبق أن أخرنا الانتخابات الماضية 24 شهرا بدون نتيجة، فالنتيجة كانت عدم مشاركة البعض فيها وأصبح اليوم ذلك البعض خارج اللعبة السياسية تماما’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية