مسؤول مغربي يدعو لحل متفاوَض عليه لنزاع الصحراء الغربية
مسؤول مغربي يدعو لحل متفاوَض عليه لنزاع الصحراء الغربيةالرباط ـ القدس العربي : جدد المغرب رغبته في ايجاد حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء الغربية واستعداده للذهاب بعيدا في مقترحات منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.وذكر محمد اليازغي الامين الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وزير اعداد التراب والبيئة والماء في محاضرة حول موضوع الصحراء: آفاق الحل السياسي نظمت بالعاصمة الفرنسية باريس بموقف المغرب المتمثل في العمل علي ايجاد حل سلمي ومشروع ذي مصداقية لا يمس بالمستقبل .وقال المسؤول المغربي ان المغرب علي استعداد لمنح سكان الجهة امكانية تدبير شؤونهم المحلية في اطار السيادة المغربية مشيرا الي ان ذلك يعد قرارا شجاعا يندرج في اطار تعزيز الديمقراطية المحلية و مخاطرة كبيرة بالنسبة للبلاده.وقال اليازغي ان المغرب يوجد اليوم في صحرائه، وهو يواصل تنمية أقاليمه الجنوبية مشيرا الي أن من شأن مسلسل التنمية الذي تعرفه هذه الاقاليم العزيزة علي المغاربة من طنجة الي الكويرة تعزيز الوحدة الوطنية.واكد أنه بالرغم من استفزازات الجزائر وأتباعها (جبهة البوليزاريو) وحملتهم الدعائية الكاذبة المكثفة، فان المغرب التزم دائما طريق الحكمة والمصالحة والحوار.وقال اليازغي انه في مواجهة هذه الحملة الدعائية الشرسة التي تقوم بها الجزائر والانفصالين لم يفتأ المغرب يدافع عن مشروعية قضيته الوطنية الاولي والتصدي للاهداف المبيتة لخصوم وحدته الترابية مذكرا في هذا الصدد بسحب 36 دولة لاعترافها بالجمهورية الصحراوية التي اعلنتها جبهة البوليزاريو 1976 من جانب واحد.وأكد أن الجزائر طرف أساسي في هذا النزاع وذلك علي عكس ادعاءاتها بالحياد معربا عن أسفه للموقف العدائي لهذا البلد الجار وان المغرب، وانطلاقا من انشغاله ببناء وحدة المغرب العربي الكبير وتطبيع علاقاته مع الجزائر ورغبته الملحة في تعزيز علاقات التعاون، ترك النظر في قضية الصحراء لمجلس الامن التابع للامم المتحدة.وأضاف اليازغي أن الشعب الجزائري ليس معنيا اطلاقا بهذه القضية وأنه في حالة استشارته سوف يؤكد مغربية الصحراء. وأنه خلال المظاهرات التي جرت في الجزائر في أكتوبر 1988 تعرضت مكاتب البوليزاريو للاحراق ضمن أول الاماكن التي جري احراقها آنذاك.وشدد اليازغي علي أن تعاونا نموذجيا مغربيا جزائريا هو الكفيل وحده بانعاش اتحاد المغرب العربي المتوقف حاليا .وسجل السيد اليازغي أن جميع مكونات الشعب المغربي معبأة للدفاع عن الوحدة الترابية والوحدة الوطنية.