بداية خروج العراقيين من كابوسهم الحالي أم استمرار لكابوس أشد؟ هذا هو رهان الانتخابات البرلمانية العراقية اليوم وعقدتها الرئيسية حاليا، رغم كل ما تعرفه البلاد من استقطاب طائفي وتوتر أمني وضائقة اجتماعية، هي شخصية رئيس الوزراء نوري المالكي.
قبل زهاء الثلاثة أسابيع صرح مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق بأن الدعم الأمريكي الإيراني لنوري المالكي ‘سر عجيب وغريب لم نكتشفه بعد’ فيما مضى إياد علاوي رئيس الوزراء السابق إلى أبعد من ذلك قبل يومين بالقول إن المالكي ‘اغتصب السلطة بعد 2010 بمساعدة إيران وأمريكا’ وذلك عندما تم رفض تكليف الكتلة الفائزة بالانتخابات بتشكيل الوزارة واستعيض عنها بالكتلة الأكبر في البرلمان الجديد. المشكلة ليست هنا فقط، بل هي في أن كلا من البرزاني وعلاوي ليسا مستعدين على الإطلاق للعمل من جديد مع نوري المالكي. الأول وصل حد التلويح بالانفصال الكامل لإقليم كردستان عن العراق أما الثاني فقال إن عودة المالكي ستكون بالنسبة إليه بداية اللجوء إلى ‘المقاومة السلمية’ لأنه يرفض أن يكون ومؤيدوه ‘شهود زور أو جزءا من عملية سياسية تقوم على إرادة الأجنبي’.
لو اقتصر رفض المالكي على هذين الشخصيتين لهان الأمر قليلا لكن ذات الموقف يمتد حاليا بدرجات متفاوتة إلى كل ما عدا اإئتلاف دولة القانونب الذي يرأسه المالكي. هذا هو موقف الكتل السنية مثل امتحدون للإصلاحب بقيادة رئيس البرلمان أسامة النجيفي أو اإئتلاف كرامةب أو االعربيةب وهو كذلك موقف كتل شيعية ذات وزن مثل اكتلة المواطنب لعمار الحكيم أو االأحرارب لمقتدى الصدر، فضلا عن تلك التي توصف بالقائمات المختلطة بين السنة والشيعة إلى جانب باقي الأطراف الكردية الأساسية من االحزب الديمقراطيب واالاتحاد الوطنيب وقائمة اتغييرب وغيرها من تيارات مختلفة متفاوتة.
أما المالكي فيبدو واثقا من فوز كتلته بأكبر عدد من الأصوات (قدرها مؤخرا بين 90 و100 من بين مقاعد البرلمان االــ 328) وواثقا كذلك من قدرته فيما بعد كرئيس وزراء للمرة الثالثة على تكوين اأغلبية سياسيةب تمسك بمقاليد الأمور فيما يصطف الآخرون في صفوف المعارضة. في المقابل يؤمن معارضوه بضرورة الشراكة الوطنية بين كل مكونات الساحة السياسية العراقية، لكن دون المالكي، الذي يرى أصلا في استمرار هذه الشراكة محاصصة حزبية شلت قدرته على الحركة.
إذن المالكي الآن عقدة المنشار والبعض لا يخفي خشيته من أن المعارضين له حاليا قد يغيرون موقفهم لاحقا ويشكلون معه أغلبية سياسية بعد الانتخابات مما يترك البقية في االتسللب خاصة وأن الرجل أثبت مرات عديدة قدرة عالية على المناورة واستمالة من سبق له أن ناصبه العداء. من الصعب استبعاد أي شيء الآن ولكن من الصعب كذلك الإقرار منذ الآن بإمكانية أن ينقلب رفاق المالكي عليه فيرضون بغيره شرطا لتشكيل الحكومة الجديدة، تماما كما هو صعب ومحرج لمن رفع سقف الخلاف مع المالكي أن يبلع تصريحاته السابقة ويقبل به من جديد رئيسا للوزراء.
عاصمتان قادرتان على جعل هذا الصعب ممكنا: طهران وواشنطن وما يمكن أن يحدث بينهما في ملفات معلقة كثيرة. المالكي لا يستطيع أن يمضي قدما في تشكيل الحكومة الجديدة، على فرض فوزه، دون أن يحظى بالسند الإيراني المقرون بالقبول الأمريكي، كما أن معارضيه لن يقبلوا بنسيان تحفظاتهم السابقة والالتحاق به في نفس الحكومة إذا لم يكونوا عرضة للضغوط الخارجية، من طهران وواشنطن وغيرهما، وحتى الابتزاز.
العراق اليوم نموذج آخر لبلد عربي يذهب فيه الناس للتصويت لكن من يقرر طبيعة المشهد لاحقا ليس هؤلاء بالتأكيد!!
المتابع للظروف التي تحيط بالعراق ، والمهازل التي تفتك به يكاد يأخذ خنجرا ويطعن السنين التي كانت السبب في هذا الانفلات السياسي ، والتفرقة بين الكتل السياسية ، حتى غدت اسلاء واربا ، واضحت متباعدة كبعد الشمس عن الارض ، وكسموم لا يفيد فيه ظل، فالعراق تمزق وذهبت ريحه ، وفاحت دماء الابرياء الذين لا لهم في الثوراو الطحين ، والسبب والسم الزعاف هؤلاء الذين يجرون وراء الكرسي البغيض للهيمنة والسيطرة والتربع على الوهن ، والشعب ينقض على بعض ليرضي كل منهم مرشحه السياسي الماسي ، فعراق الرافدين ملتهب طول الوقت وقتل واصابات كأن هناك لعنة رميت في سماءه واختلطت بهم ليعصفوا بعضهم ببعض ، خرج العراق من محنة ايران ووقع في حرب الكويت وتسممم من الدول الكبرى ولم يفد فيه كل هذا فبدل ان يصحى ويفلتر سنينه بحب وعطف وتكاتف بين الفصائل ليعود العراق كنسمة ويسعد شعبه المكلوم الا انه للأسف انغمس في دجى الدم .
رغم فضائح اردوغان الداخلية
لكن الجميع انصاع لصوت الصندوق
وقبل حكم الصندوق
وهذا هو الصحيح والصائب
لكن أن يفوز المالكي بالصندوق
فتلك مصيبة
ومهزلة
ولا احترام لصوت الصندوق ولصوت الشعب العراقي
لماذا
لأن البعض يعتبر نفسه فوق الشعب العراقي
ويفهم ماذا يجري بالعراق اكثر من العراقيين !!!
ومن الان اقول لكم
من لم يحترم ارادة العراقيين سابقا
لن يحترمها لا الان ولا مستقبلا
ما نحتاجه هو الانصاف يا منصفين
وشكرا
اني لاعجب اشد العجب لاولئك الذين يريدون ان يلبسوا الباطل جبة الحق,كيف تفهم من يريد المقارنة بمن جاءت به صناديق الانتخاب الشفافة مع من جاءت به الدبابات الامريكية بالاتفاق مع الايرانيين ضدا على مصلحة الوطن ,وكيف يمكن تشبيه نظام جاء لتنفيد المشروع الايراني في اقبار العراق وجعله تابعا لحكام طهران بنظام اردوغان الذي يعمل ليلا ونهارا من اجل تركيا لكل الاتراط قوية ومهابة وديموقراطية
لكل محبي أردوغان من غير الإسلاميين السياسيين سيسيقظون يوما ليروا كيف حزب العدالة والتنمية قد إستولى على كل مفاصل الدولة, إذ ذاك تظهر الحقائق, نظام ثيوقراطي لايقبل إلا بأحكام الشريعة.