الانسان العراقي دائما الضحية!
الانسان العراقي دائما الضحية! كلما تابعت الاخبار المرئية والسمعية بشأن الجماعات التي تقوم بالاختطافات او الاغتيالات والتفجيرات في العراق، او عندما نسمع انهم وجدوا كذا جثة لاشخاص موتي، مربوطي الايدي مرمية في الشوارع، كلما يحصل ذلك اتذكر مشهدا من فيلم الرسالة لطيب الذكر مصطفي العقاد، الذي هو الاخر راح ضحية التفجير الخطأ، ذلك المشهد الذي يواجه به الحمزة (رض) عم النبي محمد (ص) ابا جهل وهو يعتدي علي مجموعة من المسلمين في اول ايام الرسالة المحمدية فيقول له ساخرا: باسل ومغوار انت يا ابا جهل، وكيف لا وانت تقاتل رجالا بدون سلاح. فمنذ ذلك الوقت بل ربما منذ بدء الخليقة كان من الجبن وعدم الشرف ان تقاتل من هو اقل منك عددا او عدة او اقل منك عمرا او اقل منك سلاحا. فالي اي درجــــة من الخسة يصلها ذلك الذي يقتل اطفالا ابرياء او شخصا موثوقة يداه فهو لايترك له مجالا حتي للصلاة او الشهادة، بل انه يرفض حتي طلبه بان يتلو الشهادة، زاعما ان الله سبحانه وتعالي لن يقبلها منه، فيما نري الجنود المحتلين يقتلون المصلين الجرحي ويتفننون باقذر انواع التعذيب والضحية دائما العراق الجريح فالي متي يبقي حمام الدم يسجري هكذا؟هل هناك استهــــتارااكثر من ذلك الذي يضع نفسه مكان رب العالمين ويخبرنا بالذي يفكـــــر به او الذي يقبــله او لا يقبله . وكل ذلك وما زال البعض منا يري هؤلاء ابطالا ومجــهادين وشهداء في الجنة.وسام صابربغداد ـ العراق6