الرئيس الموريتاني يبدأ زيارة رسمية لقطر وانباء عن لقاء مع ولد الطايع بالدوحة
الرئيس الموريتاني يبدأ زيارة رسمية لقطر وانباء عن لقاء مع ولد الطايع بالدوحةنواكشوط ـ القدس العربي :يبدأ الرئيس الموريتاني العقيد علي ولد محمد فال اليوم زيارة رسمية لدولة قطر بدعوة من أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.ومع أن ملفات التعاون ستثار خلال هذه الزيارة، الا أن مصادر ديبلوماسية قطرية أكدت لـ القدس العربي أن الهدف من الزيارة هو تبديد الشكوك حول توتر يقال ان استضافة الدوحة للرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع قد أحدثته في العلاقات الموريتانية القطرية. وتحرص حكومة قطر، حسب نفس المصادر، علي استمرار علاقاتها مع موريتانيا رغم التغييرات التي حدثت بازاحة ولد الطايع الذي يعتبر من أقرب أصدقاء أمير قطر. ولا يستبعد المراقبون أن يلتقي الرئيس ولد فال بسلفه الرئيس السابق ولد الطايع، رغم أن مصدرا موريتانيا مأذونا نفي قبل أسبوعين وجود أية برمجة لأي لقاء من أي نوع كان بين الرئيسين السابق والحالي خلال الزيارة.وأكد المصدر أن لقاء مع الرئيس السابق يتعارض مع المثل التي من أجلها أزيح نظامه و يشكل تراجعا عن خطوة اصلاحية لاقت ترحيبا واسعا بين الموريتانيين .غير أن احتمالات اللقاء قد تقوت مساء أمس قبل مغادرة الرئيس ولد فال الي الدوحة بعد أن سربت معلومات مفادها أن اللقاء ضروري لأن من مصلحة موريتانيا عدم اهمال قضية ولد الطايع تجنب لأن تتحول الي ملف عالق له تأثيراته في الداخل والخارج. ويقوي مراقب مختص في هذا الملف احتمالات اللقاء من منظور آخر هو أن موريتانيا بحاجة الي شهادة الرئيس السابق في النزاع بينها وبين شركة وود سايد النفطية الاسترالية حول ملاحق أضيفت لعقد تقاسم الانتاج. فستكون شهادة الرئيس السابق اضعافا لشركة وود سايد وارغاما لها علي القبول بحل التراضي كما ستكون تقوية للحجج الموريتانية. وتوقعت المصادر أن يتم اتفاق خلال اللقاء بحيث يقدم ولد الطايع شهادة تبرؤ من ملاحق عقد التقاسم مقابل ابعاده عن هذا الملف الذي سيحاكم فيه عدد من أركان نظامه.وعلي صعيد التعاون بين موريتانيا وقطر فسيتم خلال هذه الزيارة تفعيل لجنة التعاون المشترك والتوقيع علي اتفاقية للنقل الجوي تدعم الحكومة القطرية بموجبها شركة الخطوط الجوية الموريتانية التي تواجه صعوبات مالية. وسيجري خلال الزيارة تنشيط المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية وهي مؤسسة ترعاها حرم أمير قطر وتدعم تعليم وتأهيل النساء الموريتانيات.وظلت علاقات موريتانيا وقطر ممتازة طيلة فترة حكم الرئيس ولد الطايع. ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التي ظلت كلها حروفا ميتة منها اتفاقية اعلامية موقعة في الدوحة بتاريخ 25 شباط/فبراير 1997، واتفاقية تعاون بين وكالتي الأنباء الموريتانية والقطرية موقعة بتاريخ 1 اذار/مارس 1998، واتفاقية تقضي بانشاء لجنة مشتركة للتعاون موقعة بالدوحة في 16 اذار/مارس 1998. وترتبط موريتانيا وقطر منذ عام 2004 بثلاث اتفاقيات حول التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي. وقدمت قطر لموريتانيا قرضا بمبلغ سبعة ملايين دولار لتمويل مشاريع صحية وتعليمية، ثم ألغت في عام 1998 الديون المترتبة علي هذا القرض. وتستوعب قطر حاليا عددا من العمال الموريتانيين بينهم أربعون أستاذا في مختلف مراحل التعليم وعشرة صحافيين في مختلف المؤسسات الاعلامية القطرية وثلاثين فنيا ساميا في الشركات البترول القطرية وعشرة علماء يتولون الاشراف علي موقع الشبكة الاسلامية للافتاء الدولي عبر الانترنت ومئتي نوظف من بينهم أئمة وشرطة وجنود وعمال.