لندن ـ ‘القدس العربي’ من محمد عايش: يتربع خمسة رجال عرب على قائمة أثرى الأثرياء وأصحاب المليارات في بريطانيا، حيث تبين أنه من بين 104 مليارديرات يعيشون في المملكة المتحدة ثمة خمسة عرب يمتلكون في مجملهم ثروة تبلغ 11 ملياراً و580 مليون جنيه استرليني (19.5 مليار دولار).
ونشرت جريدة ‘صنداي تايمز’ البريطانية قائمتها السنوية التي تضم المليارديرات في المملكة المتحدة حيث تبين أن لندن هي المدينة الأولى عالمياً في هذا المجال وتحتضن 72 مليارديراً، فيما يوجد في موسكو 48 وفي نيويورك 42 مليارديراً فقط.
أما على مستوى المملكة المتحدة فيوجد 104 مليارديرات يمتلكون ثروة اجمالية تبلغ 301 مليار جنيه استرليني (507 مليار دولار).
وبهذا العدد من المليارديرات تصبح بريطانيا أيضاً الأولى عالمياً من حيث نسبتهم الى عدد السكان، حيث أنه من بين كل 607 آلاف شخص يوجد ملياردير واحد، أما في الولايات المتحدة فمن بين كل مليون شخص يوجد ملياردير واحد فقط.
ويتبين من قائمة المليارديرات أنها تضم خمسة رجال عرب، أكثرهم ثراءاً هو رجل الأعمال السعودي الشهير محمد بن عيسى الجابر الذي تبين أنه يمتلك ثروة تبلغ 6 مليارات و160 مليون جنيه استرليني (10.3 مليار دولار).
ويمتلك الجابر، الذي يقضي معظم أيام السنة في منزله في لندن، مجموعة ‘أم بي آي’ التي تحقق عائدات مالية سنوية بنحو 1.7 مليار دولار وتشغل أكثر من 9 آلاف موظف، وهي عبارة عن ثلاث شركات رئيسية وتعمل في أكثر من عشر دول حول العالم.
أما ثاني أغنى أغنياء العرب في بريطانيا فهو رجل الأعمال الاماراتي مهدي التاجر الذي يمتلك شركة المياه الصحية الشهيرة (Highland Spring)، وتبلغ ثروته الاجمالية مليار واحد و670 مليون جنيه استرليني (2.8 مليار دولار)، وتمكن خلال عام واحد -بحسب صنداي تايمز- من رفع ثروته بأكثر من 150 مليون جنيه استرليني.
ثالث المليارديرات العرب في بريطانيا هو رجل الأعمال العراقي المعروف نظمي أوجي الذي يمتلك ويدير (GMH) القابضة، وتبلغ ثروته مليار واحد و335 مليون جنيه استرليني (2.2 مليار دولار)، لكنه حقق أرباحاً أضيفت لثروته الشخصية خلال عام واحد بواقع 340 مليون جنيه استرليني.
أما الملياردير العربي الرابع فهو المصري الأشهر في بريطانيا محمد الفايد الذي تقول ‘صنداي تايمز’ إن ثروته الان تبلغ مليار و300 مليون جنيه استرليني (2.2 مليار دولار).
وأخيراً فإن خامس المليارديرات العرب هو رجل الأعمال السوري المعروف أيمن أصفري الذي يملك ثروة تقدر بنحو مليار و115 مليون جنيه استرليني (1.8 مليار دولار)، وهو الوحيد من بين المليارديرات العرب الذي هبطت ثروته الشخصية منذ العام الماضي حتى الآن، حيث تراجعت بنحو 25 مليون جنيه استرليني.
الجدير بالذكر أن بريطانيا أدخلت تسهيلات واسعة على التأشيرات المخصصة لكبار المستثمرين ورجال الأعمال، وارتفعت تبعاً لذلك التأشيرات الصادرة لهم، حيث أصدرت الحكومة البريطانية 530 لمستثمرين كبار خلال العام الماضي، مقارنة بــ423 تأشيرة فقط في العام 2012.
وأصبحت لندن مركزاً لأصحاب المال والأعمال، كما أنها تحولت الى ملاذ آمن للأموال الضخمة، بما في ذلك الأموال التي تهرب من دول الربيع العربي وتبحث عن ملاذات آمنة.