كاهن بريطاني يتهم الجماعات اليهودية باستخدام معاداة السامية لابتزاز منتقدي اسرائيل واسكاتهم
كاهن بريطاني يتهم الجماعات اليهودية باستخدام معاداة السامية لابتزاز منتقدي اسرائيل واسكاتهملندن ـ القدس العربي :انتقد كاهن بريطاني الجماعات اليهودية باستخدام تهمة معاداة السامية ضد منتقدي اسرائيل. وقال العضو البارز في حركة السلام والمصالحة بكنيسة انكلترا الكاهن بول اوسترتشر ان الجماعات اليهودية في بريطانيا تمارس عملية ابتزاز اخلاقي باستخدامها معاداة السامية ضد منتقدي الحكومة الاسرائيلية. وفي مقال نشرته صحيفة الغارديان اتهم الكاهن اسرائيل باشعال المشاعر ضد اليهودية. وقال ان مقاله يحاول اظهار ودحض الفكرة التي تقول ان من ينتقد الصهيونية وممارستها هو في النهاية معاد للسامية ويكون عنصريا نازيا كما تسارع هذه الجماعات لوصم اي معارض. وقال ان هذا الجدال الذي يتخذ من المحرقة اليهودية ارضية له، ليس الا عملية ابتزاز اخلاقي. ويقول رجل الدين الانكليكاني الذي فقد جدته في الهولوكوست والذي كان لاجئا من المانيا النازية اكتب اليوم لافضح الكذبة القائلة ان من يرفض الصهيونية فهو حتما معاد للسامية،ان هذه الحجة التي تستعمل الهولوكوست كخلفية لها ليست الا ابتزازا معنويا . واكد ان هذا الابتزاز دفع الكثيرين الي التزام الصمت كي لا يتهمون بمعاداة السامية وهم في غالبية الاحيان اشخاص تنزف قلوبهم لرؤية اسرائيل تتجرد من ارثها الحقيقي . واشار الي انه عندما يقوم يهود العالم بالدفاع عن اسرائيل حقا ام باطلا، فان الغضب لن يقتصر فقط علي اسرائيل ولكن يشمل اليهود كلهم. وقال آمل انه يكون كلاما خطابيا لا غير وهو ان السياسات الاسرائيلية اليوم تجعل هولوكوست اليوم التالي ذا مصداقية .وفي الوقت الذي يقول فيه الكاهن بول اوسترتشر، انه فيما يعترف بحق اسرائيل بالوجود، وحقها بالعيش بأمن ضمن حدودها الا ان هذا يجب ان لا يحجب حقيقة ان اسرائيل الحديثة ولدت من خلال الارهاب والكراهية، وقيام جماعات صهيونية بعمليات قتل وتطهير عرقي. ومع انه لا يعتقد ان هذا امر استثنائي بالنسبة لاسرائيل الا ان الصهيونية في اسرائيل اليوم هي عن الماضي وعن المستقبل. وقال ان اسرائيل هذه عبرت عنها كلمات غولدا مائير، رئيسة الوزراء السابقة التي قالت انه لا يوجد هناك شيء اسمه فلسطينيون ، واسرائيل التي تحيط بها دول معادية ولا تستطيع والحالة هذه النجاة بدون حروب. واشار ان السلاح النووي الذي تملكه اسرائيل لن يديم احتكارها للقوة في الشرق الاوسط، فالسلام لا يمكن تحقيقه من خلال جدار الفصل العنصري، لان الباندوستانات الفلسطينية ستظل مركزا للرعب وعدم الاستقرار. ويري ان سرطان العداء للسامية لم يتم التوصل لعلاجه الا ان سياسات اسرائيل تقوم باشعاله وادامته. وكان الكاهن يكتب ردا علي اتهام الحاخام الاكبر لليهود في بريطانيا الاسبوع الماضي الذي قال ان من يدعم قرار الكنيسة الانكليكانية عدم الاستثمار في شركة صناعة الجرافات كاتربيلر التي تصنع الجرافات التي تستخدمها اسرائيل لجرف الاراضي والبيوت الفلسطينية غير حكيم في دعمه للقرار، لان اسرائيل كما يقول ساكس بحاجة الي دعم وليس تشويه. وكان ساكس قد كتب مقالا حاد النبرة في الصحيفة الاسبوعية اليهودية جويش كرونيكل ، وكان اشد من الرسالة التي بعث بها الي روان ويليامز، اسقف كانتبري. وتعرض ويليامز لاتهامات شديدة اللهجة من المحافطين المسيحيين، والجماعات اليهودية لدعمه قرار المجلس الكنسي السينود . واكد ويليامز ان هذا الدعم لا علاقة له بمعاداة السامية، وتملك كنيسة انكلترا، 5.2 مليون جنيه استرليني كاستثمارات في الشركة. واتهم متحدثون باسم الجماعات اليهودية الكنيسة الانكليكانية بالتحيز لانها لا تقوم بشجب حماس التي تدعو لتدمير اسرائيل. وجدد الحاخام ألن كلانسي مستشار الحاخام الاكبر ساكس مهاجمة كنيسة انكلترا، واعتبر قرارها غير منصف ومنحازا . لكن الاسقف البريطاني ستيفن لوي دافع عن كنيسة انكلترا، واعتبر ردود الافعال علي قرارها مبالغا فيها ، وقال في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أجد انه من الصعب ان توجه اي انتقاد الي الحكومة الاسرائيلية دون ان تتهم بمعاداة السامية وهذا يعد خطأًُ من وجهة نظري .