الايرانيون والروس يتوصلون الي تفاهم علي قواعد صيغة مشتركة

حجم الخط
0

الايرانيون والروس يتوصلون الي تفاهم علي قواعد صيغة مشتركة

طهران تشدد موقفها باستبعادها التحاور مع الترويكا الاوروبيةالايرانيون والروس يتوصلون الي تفاهم علي قواعد صيغة مشتركة موسكو ـ من ميشال فياتو:انتهت امس الثلاثاء المحادثات الجارية في موسكو حول خطة روسيا بتخصيب اليورانيوم الايراني علي ارضها، بدون صدور اي مؤشرات من الطرف الروسي حول نتائجها، فيما تحدثت طهران عن احراز تقدم.واعلن رئيس الوفد المفاوض الايراني علي حسيني تاش للتلفزيون الرسمي الايراني من موسكو ان الطرفين توصلا الي تفاهم علي قواعد صيغة مشتركة .وقال كانت المفاوضات دقيقة وحاسمة. يمكن ان اصفها بالايجابية والبناءة وتوصلنا الي تفاهم علي قواعد صيغة مشتركة .واعلن حسيني تاش من جهة اخري لوكالة الانباء الروسية انترفاكس انه يأمل في التوصل الي اتفاق مع روسيا حول اقامة شركة مختلطة لتخصيب اليورانيوم للمحطات المدنية الايرانية في روسيا.وقال اقيم ايجابيا مفاوضاتنا. هذه المفاوضات تتضمن عناصر تبعث فينا الامل في التوصل الي اتفاق .في المقابل، لم يصدر اي تصريح من الجانب الروسي حول نتائج المفاوضات.والمحادثات التي بدأت الاثنين في موسكو تواصلت صباح امس الثلاثاء في جلسة استمرت اكثر من ساعتين وحضرها خبراء ولا سيما من روزاتوم.غير ان الصحف الروسية اجمعت علي ابداء تشاؤم في توقعاتها.وتحت عنوان موسكو تساعد طهران علي تأخير النزاع مع امريكا ، كتبت صحيفة كومرسانت ان اتفاقا محتملا مع روسيا يشكل الفرصة الوحيدة امام ايران لتجنب احالة ملفها النووي علي مجلس الامن. لكن ايران لا تفكر في اغتنام هذه الفرصة.. طهران تستخدم هذه المحادثات لكسب الوقت فقط .ورأت الصحيفة الواقع ان الطرفين يعترفان بشكل شبه علني بأن المفاوضات لا تعدو كونها صورية وينبغي عدم توقع اي تسوية قد تنتج عنها .وكتبت ان كل ما تريده طهران من شركة مختلطة قد يتم انشاؤها لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا ان تعمل لمدة سنتين فقط علي ان تواصل خلال هذه الفترة نشاطات التخصيب الاختبارية في محطة نطنز تمهيدا لانتقالها الي التخصيب علي نطاق واسع وان يتمكن خبراؤها من الوصول الي المنشآت الروسية، وهو ما لا يمكن ان يقبله الغرب.كذلك عبرت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا عن رأي مماثل فكتبت يبدو ان الايرانيين مستعدون لاستخدام اي فرصة لكسب الوقت. وهدفهم تاخير اللحظة التي تصبح فيها عقوبات الاسرة الدولية محتومة قدر المستطاع .ورأت الصحيفة ان الامر بالنسبة لطهران يقتصر علي تاخير الضربات العسكرية الامريكية .وفي مطلق الاحوال، فان فرص نجاح المفاوضات بدت ضئيلة منذ الاثنين، حيث اكد رئيس الوفد الايراني رفض بلاده العودة الي تعليق نشاطات التخصيب نزولا عند طلب الغربيين والروس، مشيرا الي عدم وجود رابط بين تعليق تخصيب اليورانيوم والمفاوضات حول المشروع الروسي .وتلت ذلك مؤشرات اخري تأكد معها وصول الازمة الي طريق مسدود.واعلن الممثل الاعلي للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مساء الاثنين في بروكسل في ختام لقاء مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي انه ليس لدي الايرانيين اي اقتراح جديد بشأن برنامجهم النووي.من جهته صرح متقي امس الثلاثاء بعد عودته الي طهران ان بلاده لن تبحث بعد اليوم برنامجها النووي مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) بل مع دول اوروبية منفردة.واكد متقي بهذا الصدد لن نعود الي الوضع السابق ، في وقت دعا الغربيون طهران الي تعليق كل نشاطاتها النووية الحساسة مجددا.وتعززت هذه الدعوة باتخاذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا في الرابع من شباط (فبراير) باحالة الملف النووي الايراني علي مجلس الامن للاطلاع عليه ومطالبة ايران بالعودة الي تعليق نشاطات التخصيب.غير ان متقي قال امس الثلاثاء نحن حاليا في بداية الطريق لعمليات التخصيب في المختبر ، مشيرا الي ان اي فكرة جديدة لهذه المفاوضات يجب ان تنطلق من هذه النقطة .وقال ان الاتحاد الاوروبي اعلن في الوقت الحاضر انه يقبل باتفاق قد يتم التوصل اليه بين ايران وروسيا وهذا يعني بانه اذا ما دعت الحاجة لاحقا الي اجراء محادثات رسمية مع الاتحاد الاوروبي، فستكون لاستكمال الاقتراح الروسي .ومن الجانب الامريكي، غادرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس امس الاثنين في جولة علي الشرق الاوسط سعيا للحصول علي دعم دول عربية اساسية لاحكام الطوق حول طهران.واعلنت رايس التي ستزور مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة، ان بلادها ستخصص 75 مليون دولار لتشجيع الديمقراطية في ايران ولا سيما من خلال تمويل المعارضين الايرانيين.ودعت الصين امس الثلاثاء ايران الي وقف نشاطات تخصيب اليوانيوم لحل الازمة حول برنامجها النووي.وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو جيانشاو للصحافيين نامل ان تعود ايران الي تعليق كل نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتخلق ظروفا مؤاتية لتسوية هذه المشكلة من خلال التفاوض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية