مدحت صالح: مكانتي محفوظة.. ولن يجبرني أحد علي الاعتزال

حجم الخط
0

مدحت صالح: مكانتي محفوظة.. ولن يجبرني أحد علي الاعتزال

قالوا أن خطواته تسير ببطء منذ حصوله علي الجائزة الثانية في مهرجان الأغنية بتركيا عام 1986مدحت صالح: مكانتي محفوظة.. ولن يجبرني أحد علي الاعتزالالقاهرة ـ القدس العربي ـ من عمر صادق: اعترف المطرب مدحت صالح بأنه لا يستطيع الاستغناء عن المرأة في حياته.. الاعتراف فتح عليه باب جهنم.. فقد قال عنه النقاد أن خطواته منذ حصوله علي جائزة ثاني أحسن مطرب في مهرجان الأغنية الشبابية في تركيا في الثمانينات تسير بدرجة أقل وأن الساحة كانت تعلق عليه آمالا عريضة في الانفراد بها. من جهته نفي مدحت هذا وقال أنه لا يزال يحتفظ بمكانته وسط أبناء جيله الذي يضم هاني شاكر وعلي الحجار ومحمد ثروت ونادية مصطفي واحمد إبراهيم ومحمد الحلو قبل اعتزاله.وأكد مدحت صالح أن الحفلات التي قدمها سواء في مهرجان القلعة أو مهرجان الموسيقي العربية أو الحفلات الخاصة بدار الأوبرا لا تزال مؤثرة ويقبل عليها الجمهور وتنفد التذاكر قبل الحفلات بأيام قليلة. إلي أي مدي أثرت حياتك الشخصية علي فنك؟ حياتي الشخصية أنا حر فيها ولا اعتقد أنها أثرت في فني بدليل أنني مستمر علي الساحة حتي الآن أحيي حفلات وأشارك في الدراما كممثل ولو عرفت المشاكل طريقها إلي لانتهيت من زمان. لماذا يلتفت الآخرون إلي حياة الفنان الشخصية ولا يهتمون بفنه بدرجة أكبر؟ هذا شيء طبيعي طالما أن الجمهور يحب الفنان لذلك يحرص علي متابعة أخباره والشائعات حوله وأعتقد أن اجهزة الإعلان تساعد علي اشتعال هذه الأزمة لأنها احيانا تروج شائعات عن فنان ما وكلنا يعلم ان أي مادة تطلق علي الفنان يلهث الناس وراءها ليتعرفوا علي الأبواب الخلفية في حياة المشاهير. برغم غضب مطربي جيلك وعدم اقتناعهم بالمواهب الحالية من الشباب إلا أنك لم تفعل ذلك فما السبب؟ أنا لا أهاجم.. ولا أدافع عن أحد.. قضيتي ليست أشخاصا ولكني قضيتي هي شكل الفن.. يعني انا أدافع حاليا عن الصورة التي أصبحت أحدي العناصر المؤثرة في الشكل الغنائي الحالي.. وبالتالي لا أقيم الصوت.. زمان كنا نعيش عصر الاسطوانة أيام سيد درويش والخلعي ومحمد عثمان وأم كلثوم وعبد الوهاب الآن نعيش مرحلة مختلفة وهي مرحلة الصورة ويصبح من حق المشاهد أن يري صورة جميلة أمامه بصرف النظر عن صوت صاحبها. لكن صورة معظم مطربي الجيل الذي يليكم مصحوبة بالعري والإثارة؟ جمال الصورة لا يعني العري في حد ذاته.. وأقصد بجمال الصورة هنا الإمكانيات العالية.. ولا شك أن صوتا جميلا مع صورة حلوة تصل في نهاية الموضوع إلي أغنية مثالية. بماذا تفسر انتشار ونجاح هذه الأغنيات رغم أن مطربيها لا يتمتعون بأصوات حلوة؟ لأن عندهم صورة حلوة. بعض المتخصصين يحاول تطوير سوق الحفلات في مصر.. فهل أنت مع التطوير؟ بالتأكيد وتطوير الحفلات معناه الخروج بها إلي أماكن مفتوحة مثل أهرامات الجيزة ومدينة 6 أكتوبر أو المقطم وغيرها وهذه الأماكن تستوعب عددا أكبر من الحفلات المغلقة التي تقام داخل دور السينما أو المسرح أو الصالات الخاصة.. والحفلات المفتوحة أصبحت تدار بـ البلاي باك .. ومصر غنية بهذه التكنولوجيا المتقدمة وتستطيع التعامل معها.. فلماذا لا نفكر في الموضوع بجدية خاصة أننا لن نخسر شيئا. لكن البعض علل بأن المطربين المصريين لا يجيدون الغناء في الأماكن المفتوحة؟ كيف نصدر أحكاما دون أن نخوض التجربة؟ المطرب محمد منير غني في ألمانيا أمام عشرات الألاف من الشعب الألماني فإنه يفعل ذلك من خلال حفلات مفتوحة.. العالم كله الآن يتجه إلي مثل هذه الحفلات.. لماذا لا نريد نحن أن نتقدم خطوة واحدة للأمام ونري التقاليد والتقاليع الجميلة في كل العالم ويضيف: لماذا نذهب بعيدا مطربو زمان كانوا يغنون في أماكن مفتوحة وكانت اصواتهم تتميز بالقوة والجمال وذلك قبل اكتشاف الميكروفونات.. أما الآن فالمطرب لا يغني إلا إذا كان هناك ميكروفون وهذا دليل علي انه لا يمتلك الصوت القوي والجميل وغناؤه في أماكن مفتوحة سوف يفضحه ويكشفه أمام جمهوره. لماذا كان حزنك كبيرا علي اعتزال الحلو منذ 3 شهور؟ الحلو صديق عزيز وصوت جميل لا يختلف عليه اثنان.. واعتزاله بهذه الصورة وبدون مقدمات أراه في غير محله لأنه لا يزال عنده ما يقدمه لسنـوات طويلة قادمة.. أنا معه أن الساحة الآن أصبحت سمك لبن تمر هندي وتسود فيها الأصوات الضعيفة علي حساب الجيدة ولكن انسحاب الحلو بهذه الصورة معناه ان الساحة افتقدت صوتا له قيمة ليحل محله صوت آخر ضعيف.. أنا لا أريد أن ينفرط عقد جيلي واحدا وراء آخر.. فما يزال الطريق طويلا وقرار الاعتزال صعب جدا. هل فكرت فيه؟ لم ولن أفكر.. فأنا ما أزال قادرا علي العطاء.. ومجرد التفكير فيه معناه الحكم بالإعدام ولن يجبرني أحد عليه. هل صحيح ما أطلقه بعض النقاد بأن خطواتك الفنية منذ حصولك علي الجائزة الثانية في مهرجان الأغنية بتركيا عام 1986 تسير بدرجات أقل؟ أنا راض عن خطواتي.. واثق في إمكانياتي.. وأنا كمطرب ما أزال واحدا من فرسان هذا الجيل علي مستوي الأغنية.. كما أن الدراما تشهد تطورات في أدائي.. ولعبت بطولات العديد من الأفلام والمسرحيات والسهرات وأيضا المسلسلات التليفزيونية وراض عن نفسي تماما. ومكانتي محفوظة كمطرب وممثل وسط جيلي وهذا من فضل الله.2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية