‘المتهم الأول حسني مبارك أطلق لنفسه ولنجليه العنان فى المال العام، وتركهم يختلسون منه ما يشاؤون دون حساب أو عقاب بدلا من الالتزام بأحكام القانون، ولذا حق عليه العقاب’، هذا ما قاله القاضي الذي اصدر امس حكما بسجن الرئيس المصري الأسبق ثلاث سنوات، وبحبس نجليه جمال وعلاء أربع سنوات، وإلزامهم برد مبلغ 21 مليونًا و197 ألف جنيه، وتغريمهم متضامنين 125 مليون جنيه، في قضية الاختلاس المعروفة بـ ‘قصور الرئاسة’.
يقولون في مصر ان الحكم القضائي ‘عنوان الحقيقة’، وهو في الاصل يجب ان يكون كذلك حقا، الا ان بعض الاحكام القضائية تأبى الا ان تكون ‘عنوان التناقض’ او ‘عنوان المواءمة السياسية’.
اما التناقض فلا يمكن ان يكون اكثر وضوحا منه في هذا الحكم، اذ كيف يمكن تبرير عدم ادانة مبارك الذي ‘اطلق لنفسه ونجليه العنان’ في نهب المال العام، حسب القاضي، الا في هذه القضية التي تتعامل مع ‘حفنة ملايين’ او ‘شوية فكة’ بالتعبير المصري، بينما مازالت المليارات المهربة وغير المهربة بعيدة عن ايدي العدالة. وكيف يكون السجن ثلاثة اعوام فقط جزاء من ‘اطلق العنان لنفسه ولنجليه’ في مص دماء الفقراء الذين طالما اعلن ‘انحيازه الكامل’ لهم في الخطابات السياسية، ومانشيتات الصحف، واللقاءات مع المسؤولين وغير المسؤولين.
وبالنظر الى ان مبارك ونجليه قضوا بالفعل جزءا من محكوميتهم في الحبس الاحتياطي على ذمة هذه القضية، ومع اعتبار ‘حسن السير والسلوك’ الذي يخفض المدة الى النصف، فان الفترة المتبقية لهم في السجن قد لا تزيد عن عام. كثيرون في مصر سيقولون (يا بلاش)، خاصة في زمن يحكم فيه الشباب بالسجن لسنوات بسبب ‘التظاهر من دون تصريح’. اما الغرامة فان كثيرين سيتنافسون على تسديدها بالنيابة عن آل مبارك ليحصلوا عليها ‘مع الفوائد’ بعد خروجهم.
وحيث ان هذا الحكم سيذهب الى محكمة النقض بالضرورة، فمن الممكن ان يحصل مبارك ونجلاه خلال شهور قليلة على قرار باعادة المحاكمة، ما يعيدهم الى وضعية المتهمين مطلقي السراح. وحتى في حال تثبيت الادانة فانهم سيكونون قضوا المدة بالفعل على هيئة سجن احتياطي، وهذا يمكن ان يكون في مستشفى المعادي الفخمة للرئيس المخلوع، وزنازين خمس نجوم بالنسبة الى نجليه.
ان الترجمة الحقيقية لهذا الحكم يجب ان تكون على مستويين:
‘ اولا: ان استعادة اموال الشعب المصري التي نهبت على مدى العقود الماضية يجب ان تكون اولوية في اجندة العهد الجديد، والا يكون شخص او عهد او مؤسسة فوق القانون. خاصة ان تقريرا من اعلى هيئة ادارية في مصر اكد مؤخرا ان مؤسسات رسمية كانت ومازالت متورطة في فساد بالمليارات.
‘ ثانيا: ان المشير عبد الفتاح السيسي، وهو المرشح الذي يبدو فوزه مؤكدا، يجب ان يصارح الشعب بحقيقة موقفه من عهد مبارك، وهو الذي كان اشاد به قبل سنوات، ولم يوجه اليه انتقادا مباشرا في احاديثه الماراثونية مؤخرا، وان كان يعتزم حقا فتح ملفات الفساد، واعلان اجراءات محددة لتحقيق ذلك مثل تشكيل مفوضية مستقلة من الهيئات الرقابية تتمتع بصلاحيات كاملة مع تخصيص نيابة ودوائر قضائية لملاحقة الفاسدين واسترداد اموال الشعب.
وللانصاف يجب القول ان الفساد موجود في كل بلاد العالم، وسيظل موجودا، الا ان العبرة هي بوجود الآلية الكفيلة بمعاقبة من يتورطون فيه. ومن المؤسف ان نكتشف اننا نحتاج الى ان نتعلم من اسرائيل وما فعلته مؤخرا مع رئيس وزرائها المرتشي ايهود اولمرت، الذي حكم عليه بضعف ما حكم على مبارك، رغم انه ارتكب جريمة فساد محددة، ولم ‘يطلق العنان لنفسه ونجليه في نهب الاموال العامة’.
فهل ستكون ادانة مبارك بالفساد ايذانا باعلان حرب على الفاسدين، ام مجرد ذر للرماد في العيون وتمهيدا لعودة ‘دولة الفساد’ الى سابق عهدها؟
رأي القدس
يستاهل كل من دعم الانقلاب هذا الحكم و انتظروا المفاجات القادمة من السيسي
اما الذي يتهم الرئيس محمد مرسي بانه من ات با السيسي ارجو ان تسال نفسك هذا السؤال هل يستطيع اي انسان ان يكون رئيس لدولة الجيش و الشرطة و القضاء و الاعلام ضده ليل نهار ان يحقق شي خلال سنة و مع ذلك هناك بعض الامور التي حققه الرئيس محمد مرسي في المجال الاقتصادي و بشهادة بعض المجلات العالمية المتخصصة في الاقتصاد فكونا ناس حقانيين في كلامك
كل شىء ممكن فى بلد فيفى عبده الام المثالية !!!
لنقرأ على القضاء المصري السلام فقد أصبح مسيسا أكثر من أي عهد مضى و؟أصبحت تلعب فيه لوبيات الفساد بكل اشكالها ومن هنا كانت معركة مرسي الاولى وان كنت لاأتفق مع مرسي الا أنه هنا كان قد بدا البدايه الصحيحه ولكن بدون حنكه سياسيه
ياقضاة مصر ياملح البلد ماذا يصلح الطعام اذا الملح فسد
انشاء الله يأخذ البراءه .. ولا غير البراءه … لماذا ؟؟ بالمنطق والعقل … لو الرئيس السابق حسني مبارك حرامي ( لاسمح الله ) ل هرب من مصر .. لكنه شريف وبقي بمصر رغم كبر سنه ووضعه الصحي … وكثر من الدول ترحب به لو لجأ اليها لكنه رفض ان يهرب .. ((( الحرامي يسرق ويفر من بلده ))) لكن الريئس حسني مبارك انسان شريف ونظيف … لم يسرق ولم يفر من مصر
* للأخ ( الشيخلي ) وباقي الأخوة ( المنظرين ) حياكم الله .
على الرغم من بعض التهكم والسخرية في كلامكم ..لكن ( أحترم رأيكم ) .
* وعلينا ( إحترام ) رأي الشعب المصري الكبير الذي ( صوّت ) بالخارج
وعلى وشك التصويت ( بالداخل ) وهو أدرى بمصلحته وبظروفه
ويكفيكم فلسفة وتنظيرا ؟؟؟!!!
* لسة الوضع ( بمصر ) ع الرغم من الفقر والفوضى أفضل من الوضع
( بالعراق ) وكثير من الدول العربية التي تعيش تحت ( خط الفقر )
وتعتمد ع المساعدات الخارجية لإستمراريتها .
* وكما يقال ( أهل مكة أدرى بشعابها ) :
وأهل ( مصر ) هم أحرار وأدرى بمصلحتهم ولهم كل التوفيق والنجاح .
شكرا .
أخي سامح ، حياك الله و بياك ، ان تتخيل ان هناك تهكم و سخرية ، و اتكلم عن نفسي على اﻷقل فهذا شانك. اﻷمر لا يحتمل ذلك أساسا.
نحن مسلمون ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، وإن كان اﻷمر ان تحجر على حريتنا في التعبير والاجابة من خلال الاستشهاد بمثل أهل مكة فلماذا علقت أنت مرتين على اﻷمر ابتداءا ؟! ام ﻹن الجواب على جوابك لم يرق لك ولم يأت على مزاجك فأصبح اﻵن أهل مصر ادرى بمصلحتهم.
لا يا اخي ، اذا عطست القاهرة اصيبت بغداد بالزكام والعكس صحيح ، امة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه بلد تداعى له كل البلدان او هكذا يفترض .
لا أعلم أين التنظير جنابكم ، هو رد على ما اثرته أنت ليس الا. ولم يخرج عن كونه ردا و توضيحا على ردك الغريب!
نعم العراق منكوب بحكامه و بمحتليه، و ميزانيته هذه السنة أكثر من 150 مليار و لا تزال بناه التحتية تحت الصفر ﻷنه مبتلى بحكام من طراز السيسي ، لذا نحن مهتمون ان لا يقع المصريون في الفخ الذي سقط فيه العراق.
لا توجد احصائيات رصينة من هو البلد اﻷسوء من اﻵخر كما حاول ان يوهم جانبكم فالكل في الهم شرق و ليس بفضل ﻷحد ان يكون أقل سوء من اﻵخر! بل الفضل كل الفضل في التميز و التفوق. لكن كل المؤشرات تشير الى ان مصر متجهه الى اﻷفلاس ، في حين ان العراق فيه وفرة هائلة لكنها بيد ادارة فاشلة و فاسدة!
أخيرا ، جرب المصريون الانقلاب على نتائج الصناديق بسبب عدم صبر البعض اكثر من سنة على العقد اﻷجتماعي الذي وقعوه لمدة 4 سنوات و بعدها كانت ستتم المحاسبة بالصناديق ايضا و كما تفعل الدول التي تحترم نفسها، وبالتالي أنت تطالب بأحترام وسيلة سبق وان ركلت بأحذية العسكر وكان نتاجها كل هذه الدماء والفوضى و أنت من الواضح انك سعيد ان البلد متجهه لتنصيب من على يده كل هذه الدماء و الفوضى رئيسا لها!! ، ثم من الذي سيضمن ان لا يتكرر السيناريو دواليك و تستمر الدوامة ، والتاريخ علمنا ان على الباغي تدور الدوائر.
و ماذا عن إحترام الشعب المصري الآخر الذي تم هدم كل ما بناه من دستور و مجلس شعب ثم إختطاف رئيسه المنتخب؟
لا مجال هناك للحديث عن إنتخابات تجري في ظل إنقلاب عسكري اعاد رموز الفساد إلي مواقعهم و يتعقب الأحرار و ينكل بهم.
ما بني على باطل فهو باطل يا هذا…
عليك العوض يا مصر
إن أكبر أخطاء الثورة المصرية هو عدم إتباعها لما يتبع قيام الثورات فى كل أنحاء العالم سواء بالمقصلة الفرنسية أو الثورة الرومانية مع تشاوتشيسكو أو حتي الثورة الإيرانية مع الشاهنشاه . كما قال بعض الأخوة فى تعليقاتهم فإن ترزية القوانين و الأحكام فى المحاكم يحكمون بإعدام 528 مصري و 622 مصري بعد نصف ساعة من المحاكمة و لكن الفرعون حتي بعد سقوطه من على عرشه يعامل معاملة القيصر حتي فى الحكم عليه بسبب سرقة مبالغ تعتبر تافهة بالمقارنة بما تم نهبه طوال ثلاثة عقود أولا ثم ثانيا الثورة المصرية قامت فى يناير 2011 ليس من أجل ما سرقه الفرعون من ماديات ولكن بسبب إنحدار الدولة طوال عهده الغير مبارك من دولة رائدة يهابها الجميع الى دولة رائدة فى السقوط سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا و أخلاقيا حيث أصبحت أقدم مهنة فى التاريخ هى أحدث مهنة فى مصر حاليا. ومع ذلك يحاكم ترزية القضاة الفرعون و قبيلته على أشياء لا تمت بصلة لكل ما قام به من إذلال لهذة الدولة العريقة أمام جميع دول العالم بما فيهم دول العالم الثالث والرابع و العاشر حيث أنه من العيب ذكر الإذلال أمام دول العالم الأول مثل اسرائيل و أمريكا و بعض المحميات الخليجية التى يعادل عدد كل سكانها عدد أحد أحياء القاهرة فقط .
هذه مسطرة من مساطر القضاء في بلادنا. انظروا الى عائلة الوحش في سوريا كيف تدرجت والمحسوبون عليها في النهب والفساد ومن يتجرآ على محاسبتهم. حتى رفعت ( وهو مجرد ضابط الكل يعلم كيف ترفعت رتبه والأولى إيرادها في كتاب جينيس) الذي نهب كل شي وفر الى أوربا التي تتبجح بحقوق الإنسان (الأوربي فقط) استطاع بالأموال المنهوبة(وهي متأكدة من ذلك) ان يشتري ذمم حكوماتها وسياسييها التي على رأي المصريين زي الكاوتش لا بل شاركوه فيها . ليس لاحد ان يتحدث عن العدل فهو منتفي تماماً في العالم اليوم والأمثلة اكثر من ان تعد.