أيلول «المبلول»: هجوم على ناشطة هاجمت «تغريدة» الأمير حمزة وقانون الضريبة سيؤدي إلى «طلاق الأردنيات»

طارق الفايد
حجم الخط
0

عمان ـ «القدس العربي»: مقاربة مثيرة جداً لابتسامة سياسية طرحها عضو البرلمان الأردني إبراهيم بني هاني، في جلسة صاخبة، ظهر أمس الأربعاء، عندما خاطب الحكومة، محذراً من أن قانون الضريبة الجديد سيؤدي إلى زيادة حادة في حالات الطلاق.

وجهة نظر بني هاني أن الأردنيين سيطلقون زوجاتهم للحصول على الإعفاء الفردي بدلاً من إعفاء الأسرة في الضريبة الجديدة، معتبرا ضمنيا أن حكومة الرئيس عمر الرزاز، مسؤولة عن خراب بيت الأردنيين.
في الجلسة نفسها، وصف النائب غازي الهواملة، ما تفعله الحكومة بناء على المثل الشعبي الذي يقول «جوزك وإن راد الله»، ثم أطلق الهواملة العنان في وجه الرئيس أغنية، قال إن الشعب سيغنيها وهي «كزاب .. كزاب والله العظيم كزاب».

نائب يخاطب الرزاز «جوزك وإن راد الله» … ثم يغني ..»كزاب ..والله العظيم كزاب»

قبل ذلك، وعد النائب صداح الحباشنة، حكومة الرزاز بأنها ستسقط إذا ما أصرت على قانون الضريبة، وسط تنامي الجدل خلال الساعات القليلة الماضية في الحالة الأردنية حول مسألتين أثارتا الرأي العام، هما قانون الضريبة، والتغريدة الشهيرة لولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، والتي أثارت الكثير من اللغط والجدل، بعنوان الدعوة إلى إيقاف النهج الفاشل والتحذير من انهيار الوطن وضرورة وقف معالجة أخطاء القطاع العام عبر جيب المواطنين .
تغريدة الأمير حمزة شدت الانتباه والكثير من التأويلات في الداخل والخارج، قبل أن ترد عليه ناشطة تواصلية مقربة من السلطات اسمها ديما علم الدين، بطريقة غير مسبوقة في مخاطبة الأمراء، مما استدعى هجوماً كاسحاً ضدها من مئات الأردنيين .
علم الدين انتقدت الأمير لأنه تصرف كمواطن، وطالبته بحلول باعتباره مواطناً، في الوقت الذي نصحها فيه المئات بعدم التدخل بين أفراد العائلة المالكة .
إلى ذلك وعشية نهاية شهر أيلول «المبلول» بالأحداث المثيرة في الأردن، سجلت عائلة الكاتب الصحافي الراحل ناهض حتر مفاجأتها الجديدة على هامش تجمع شعبي لإحياء ذكرى اغتياله في شهر أيلول/سبتمبر الماضي . عائلة حتر وتحديداً والدته، قررت مقاضاة رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي، واتهمته مع وزير الداخلية في عهده سلامة حماد، بالتحريض على الكراهية وتزعم حملة ضد الكاتب المغتال انتهت بتصفيته جسدياً أمام المحكمة، في حادثة صنفت بأنها أول اغتيال وتصفية جسدية بسبب الرأي في تاريخ الأردن الحديث .
الكاتب الراحل كان قد اغتيل برصاصتين أطلقهما عليه أحد المتطرفين دينيا والذي أعدم في وقت لاحق، بعدما اتهمته تنظيمات متطرفة بإعادة نشر رسم كاريكاتير يسيء إلى الإسلام .
ولاحقا قدر مراقبون بأن مشاركة عشرات الأردنيين بإحياء ذكرى اغتيال المعارض ناهض حتر رسالة أيضاً مناكفة للدولة .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية