باريس-“القدس العربي”:
احتفلت العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الـ 30 سبتمبر/أيلول الجاري، بذكرى مرور 120 عاما على معرضها الدولي للسيارات، من خلال عرض كوكبة من السيارات من جميع الأعمار، ستجوب بعض شوارع العاصمة، بما فيها جادة الشانزليزيه الشهيرة، وذلك قبيل انطلاق نسخة هذا العام لهذا المعرض السنوي التاريخي.
الهدف من هذه الخطوة التكريمية، هو التذكير بأن فرنسا هي مهد السّيارات، حيث تعود أول نسخة لمعرضها الدولي للسيارات إلى عام 1898 وهو أول معرض للسيارات في جميع أنحاء العالم وأحد أكبرها وأشهرها اليوم. وسيكون سكان باريس وزوراها من السياح الفرنسيين والأجانب على موعدٍ مع 245 سيارة تخبرهم بالتطور التدريجي لصناعة السيارات، وهي فرصة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف النماذج التي ميزت عصرها من خلال التقدم التكنولوجي والأداء المتميز.
وما بين الموديلات الشعبية والرياضية والعائلية والمرموقة والفاخرة: يحتفل عرض يوم الأحد، بمناسبة مرور مئة عام على انطلاق معرض باريس للسيارات، بالانتقائية في إنتاج السيارات. فمثلاً ستعرض ماركة “Citroën” العريقة خمسة وعشرين موديلاً أو طرازاً من السيارات التي ميزت تاريخها، بدءاً بأول طراز من نوعية “A” والذي يعود إلى عام 1919، مروراً بـطراز “2CV” و “Méhari” وانتهاء بأحدث موديلاتها “SUV C5 Aircross”.
ويأتي هذا العرض قبل ثلاثة أيام من بدء الدورة المئة والعشرين لمعرض باريس الدولي للسيارات “Mondialde l’automobile de Paris” الذي يتم تنظيمه كل سنتين، بالتناوب مع معرض فرانكفورت الدولي في ألمانيا، إذ سيكون عشاق السيارات على موعد مع مجموعة متنوعة، بما في ذلك سيارات رباعية الدفع، وأخرى ذات المحركات الكهربائية، وسيارات جديدة، ستعرض في الفترة ما بين 4 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، داخل أكبر قاعات مركز المعارض في “بورت-دو-فرساي” في باريس.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الفرنسية تمتلك أيضا معرضها الدولي الخاص بالسيارات القديمة والنادرة “Rétromobil” والذي أجريت نسخته الثالثة والأربعين في شباط/فبراير الماضي، حيث كان مئات الآلاف من عشاق السيارات القديمة، الوافدين من أنحاء فرنسا وأوروبا، على موعد مع أكثر من ستمئة سيارة قديمة، بما فيها تلك التي تمت صناعتها حسب طلب بعض المشاهير، وكذلك سيارات لعدة مسابقات رياضية دولية. وتقام على هامش هذا المعرض مزادات علنية، تساهم في اكسابه مكانة عالمية.